تحولت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن إلى ساحة مفتوحة لطرح المظالم والقضايا الحقوقية واللجوء إلى الشارع العام والرأي العام لطلب الإسناد والمؤازة في مواجهة النافذين والفاسدين ومرتكبي الانتهاكات واجبار السلطة الحاكمة سواء بصنعاء او عدن على الانصياع لاتجاهات الراي العام.
ورصد "المشهد اليمني"خلال الفترة الماضية العديد من القضايا الحقوقية والمظالم التي حظيت باهتمام شعبي واسع وتحولت الى قضايا راي عام جراء تصدرها "للترند" في مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر تداولا في اليمن واجبرت السلطات في كل من صنعاء وعدن على الانصياع لاتجاهات الراي العام لتصدر احكام قضائية منصفة للحلقة الاضعف المتمثلة في أصحاب المظالم والقضايا الحقوقية من قبيل اعدام قتلة الشاب "محمد الاغبري" الذي أثارت ملابسات مقتله أجواء واسعة من السخط الشعبي والتعاطف مع الشاب الضحية فيما أسهمت تدخل الرأي العام في حسم إجبار جماعة الحوثي على الاعتذار لبائع خضروات يمتلك بسطة متواضعة على قارعة رصيف بأحد شوارع العاصمة بعد أن فجر اعتداء أحد مشرفي الجماعة على نجل بائع الخضروات الذي لا يتجاوز العشر سنوات ليظهر البائع البسيط وطفله في مراسم استقبال لافته بمكتب ما يسمي رئيس المجلس السياسي الأغلى "مهدى المشاط" توجت باعتذار علني عن الانتهاك الذي تعرض له الطفل الصغير .في المقابل اسهم تدخل الرأي العام في دفع السلطات الأمنية والقضائية بعدن للانتصار لمظلومية طفلة صغيرة قتلت بعدن بطلقات نارية أطلقها شخص متنفذ على سيارة مواطن بسيط يدعي "إبراهيم البكري" لتخترق الرصاصات القاتلة صدر الطفلة البريئة وتطفا نبض قلبها قبيل ان يصدر القضاء حكما متصفا بإعدام القاتل الذي فشلت كل محاولاته للالتفاف على القضية وقد أسهم تأثر الرأي العام مجددا بمناشدة اطلقتها ابنة القاتل لوالد الطفلة القتيلة بالعفو عن والدها كونه العائل الوحيد لها وشقيقاتها الثلاث في اضطرار الأخير إلى التجاوب مع الضغوط الشعبية والعفو عن قاتل طفلته قبيل لحظات فقط من تنفيذ حكم القصاص بالساحة الداخلية لسجن المنصورة المركزى
وخلال الايام الماضية فقط شهدت مناطق سيطرة الحوثيين احدث قضيتي رأي عام دفعتهما إلى الواجهة انجاهات الراي العام في مواقع التواصل الاجتماعي حيث سارعت السلطات الامنية بمحافظة صنعاء إلى التحرك السريع لاعتقال قاتل الشاب "مروان الثلايا"الذي رافق الاخير على متن سيارته من منفذ الوديعة قبيل ان يغدر به ويقتله ظلما وعدوانا فيما أعلن عن ضبط اثنين من المشتبه بهم في قتل شابة تبلغ من العمر "18"عاما تدعي "هدى الزبيدي" وبالرغم من أن الضحية الأولى "مروان الثلايا" والثانية " هدى الزبيدى" ينحدران من اسرتين بسيطتان فالاول نجل مغترب يمني والشابة المغدورة تنتمي لشريحة "المهمشين" الا أن الإسناد الشعبي الذي عبرت عنه اتجاهات الراي العام المتعاطفة معها كانت قوة الدفع التي أجبرت السلطات على الانتصار لمظلوميتهما.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news