نائب وزير التربية يتحدث في حوار مع “يمن ديلي نيوز” عن التحديات التي تواجه التعليم مع دخول العام الجديد

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 40 مشاهده       تفاصيل الخبر
نائب وزير التربية يتحدث في حوار مع “يمن ديلي نيوز” عن التحديات التي تواجه التعليم مع دخول العام الجديد

أجرى الحوار لـ”يمن ديلي نيوز” – إسحاق الحميري:

دشنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) السبت 13 أغسطس/آب العام الدراسي الجديد 2024 – 2025، وسط تحديات تحيط بالمشهد التعليمي تزداد حدتها عاما بعد عام منذ اجتياح جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا للعاصمة صنعاء في العام 2014.

من أبرز تلك التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مناطق الحكومة نزيف المعلمين جراء تضاؤل قيمة المرتبات بفعل تراجع سعر العملة وتوقف التوظيف، وتسرب الطلاب، والبنية التحتية المدمرة بفعل الحرب، ومشاكل النزوح، وطباعة الكتاب المدرسي، ومشاكل أخرى.

وتوفر الحكومة اليمنية التعليم المجاني والكتاب المدرسي والمرتبات برغم ضآلتها خلافا لما هو حاصل في مناطق سيطرة الحوثيين، لكن ذلك لم يعالج التحديات الماثلة أمام وزارة التربية في الحكومة اليمنية، واستمرت المشاكل في التفاقم خاصة مع توقف تصدير النفط منذ استهداف الحوثيين لموانئ التصدير أواخر 2022.

عن تلك التحديات التي تواجه التعليم في مناطق سيطرة الحكومة، إضافة إلى قضايا أخرى التقى “يمن ديلي نيوز” نائب وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية دكتور علي العباب وأجرى معه الحوار التالي:

نــص الــحـوار

 

إشكالية عدم تغيير المناهج

يقول الكثير إنه في الوقت الذي قام الحوثيون بتعديل المناهج بما يكرس سيطرتهم لم يحصل أي تغيير في المناهج في مناطق سيطرة الحكومة بما يحصن الأجيال من أفكار الحوثيين.. هل لك أن تشرح لنا الأسباب؟

بداية نشكركم على إتاحة هذه الفرصة، وردا على سؤالك لازال الوضع العام في مناطق الشرعية غير مستقر نسبياً. هناك أزمه اقتصادية والكل يعرفها في الوقت الراهن، النفط لا يصدر من اليمن وموازنة الوزارات أصبحت هزيلة جداً مقارنة بالوضع الاقتصادي، وهناك ارتفاع في الأسعار، وتغيير الكتاب المدرسي بحاجة إلى موازنات بكل تأكيد كبيرة.

فضلا عن ذلك هناك عدم استقرار سياسي، وهذا له دور رئيسي في عدم تغيير المناهج، ونحن نحرص على أن تبقى مناهجنا كما كانت ٢٠١٤، حتى لا نفتح بابا جديدا للتباينات التي تخدم الحوثيين.

 

إلى متى ستستمر المناهج بعيدة عن المعركة الوطنية التي يخوضها اليمنيون؟

مناهجنا فيها من الوطنية الكثير، ولكن هناك أسباب كثيرة لعدم وصول هذه الروح الوطنية إلى الأبناء والطلاب وهو الضعف في الإدارات المعنية الخاصة بذلك وغياب الإمكانات الكبيرة اللازمة لذلك.

نحن بحاجة إلى فرق كبيرة تنزل إلى كافة المدارس لتوعية الطلاب بأهمية الوطن والروح الوطنية ونبذ العنف والكراهية التي يدعو إليها الحوثي وتفنيد الأفكار السلالية، لكن قلة الإمكانيات الموجودة لدى الحكومة الشرعية ووزارة التربية والتعليم بالذات أدت إلى ضعف دور الأنشطة المدرسية في القيام بمهامها في داخل هذه المدارس.

 

مناهجنا ملغمة بالكثير من الأفكار التي تخدم الإمامة مثل فصل الدولة الزيدية في اليمن في كتاب التاريخ في الصف السادس.. لماذا لم يتم إجراء أي تقييم لهذا المنهج؟

تكلمت قبل قليل عن عدم التغيير في المناهج لأسباب عدة وبالتالي نحن سنبقى على منهج ٢٠١٤ ضمانا للحفاظ على منهج الجمهورية اليمنية الذي يتكلم عن اليمن عموماً وحتى لا ندخل في تشعبات وتفرعات، ليس من الأفضل أن ندخل فيها في الوقت الحالي.

 

تسرب المعلمين

في ظل تسرب المعلمين من المدارس بسبب تضاؤل المرتبات، ماهي المعالجات التي وضعتها وزارة التربية والتعليم لهذه الإشكالية؟

هناك تنسيق مع محافظي المحافظات لحثّ الجميع على دعم المعلم وتوفير حافز لكافة المعلمين من قبال السلطات المحلية، وكما ذكرت لك موازنة التربية والتعليم لا تفي بالغرض المطلوب وعندما رفعنا بالتسويات والعلاوات إلى وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية وجدنا صعوبة بالغة في تنفيذ التسويات السابقة نظراً للعجز المالي.

هناك استجابة من كثير من المحافظين في دفع حافز للمعلم منها محافظة مأرب والمهرة وبعض المحافظات الأخرى على حسب الظروف الاقتصادية في المحافظة، نشكر كل المحافظين الذين تعاونوا في دعم المعلم بهذا الحافز ليتسنى له القيام بدوره بشكل أفضل.

 

ماذا عن التسرب من التعليم خلال السنوات الأخيرة؟

بدون شك بعد الحرب التسرب أكثر من ذي قبل، فقبل الحرب كانت التسرب سببه ظروف اقتصادية في معظم الأحيان، لكن اليوم، هناك نزوح كبير من بعض المحافظات أدى إلى تسرب الطلاب. هناك نزوح في المديريات من مديرية إلى مديريات أخرى أدى إلى تسرب الطلاب.

هناك وضع اقتصادي مأساوي أيضاً أدى لتسرب الطلاب، وهناك وضع داخل المدارس بازدحام شديد ومعاناة أيضاً أدى إلى تسرب الطلاب. هذه كلها مسببات أدت إلى تسرب الطلاب أكثر مما كان قبل الحرب.

 

المخاطر التي تواجه التعليم

ماهي أبرز المخاطر التي تهدد العملية التعليمية من وجهة نظرك؟

المعلم هو ركيزة العملية التعليمية وهو المحور التعليمي. المعلم في وضع مأساوي هناك عدم توظيف منذ 2012، وإذا لم يكن هناك اهتمام بالكادر التعليمي وتوظيف كوادر تعليمية جديدة إضافةً إلى الموجودين فالعملية التعليمية في خطر كبير.

أيضاً البنية التحتية مدمرة بحاجة إلى توسعة، البنية التحتية هي معيار أساسي من معايير الجودة. إن لم تكن البنية التحتية مهيئة في كافة الإمكانات مبنى جميل مناطق صحية لاستقبال الطلاب والطالبات اللائي عزفن عن التعليم لعدم وجود مدارس مهيئة لهن في بعض المناطق.

عندما نركز على المعلم والبنية التحتية وأيضاً الوسائل التعليمية من كتاب مدرسي ومستلزمات مدرسية كمقاعد وصبورات وغيرها فهذه تعتبر من أهم التحديات التي تواجه العملية التعليمية في الوقت الراهن.

 

الكتاب المدرسي

ماذا عن الكتاب المدرسي والعجز فيه وكيف يتم تغطية ذلك؟

الكتاب المدرسي يطبع في مطابع وزارة التربية والتعليم على قدر ما يسلم لها من موازنه مالية من وزارة المالية. فموازنة المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي هي بمقدار ٢٨ مليار ريال يسلم لهذه المؤسسة ما يقارب ٢ مليار ريال يتم طباعة الكتب الخاصة بالصفوف الاولى الصف الاول والثاني والثالث وتوزع على عدن وبقية المحافظات.

هناك طباعة خاصة بالكتاب المدرسي في بعض المحافظات عبر السلطات المحلية كمحافظة مأرب ومحافظة المهرة وفي الأمس القريب تواصلوا معي من محافظة تعز ليطبعوا الكتاب فالسلطات المحلية تقوم بدورها لتعويض العجز القائم في وزارة التربية والتعليم.

 

التعليم في مناطق الحوثيين

كيف هو وضع التعليم في مناطق سيطرة جماعة الحوثي؟

التعليم في مناطق الحوثيين أصبح ملغم بشكل غير طبيعي، هناك توجه لهذه الجماعة بتدمير العملية التعليمية. هم طبعاً ينفذون مشاريعهم بالتجهيل ويتبعهم كل من لم يتعلم وبالتالي هم حريصون على خروج الطلاب من المدارس حيث فرضوا رسوما بالغة داخل المدارس الحكومية وفرضوا مشرفين مما دفع الطلاب إلى التوجه إلى المدارس الأهلية، ولكن تبعهم المشرفين إلى داخل هذه المدارس في تنفيذ الأنشطة الخاصة بالحوثيين.

تم إغلاق كثير من المدارس إما بسبب تدخل المليشيات الحوثية بشكل سافل بداخل هذه المدارس أو باستخدامات ثكنات عسكرية أو استخدامها مخازن تسليح.

الحوثي يدمر التعليم ويدمر الأجيال بشكل كبير حيث هناك مدارس ما يسمى بمدارس شهيد القرآن هذه المدارس تعتبر من مدارس داخلية أو سكن داخل هذه المدارس فيها من المغريات الكثير للطلاب لكي يتوجهوا إليها، لكنها بالأصح هي عبارة عن ألغام موقوتة ربما تؤثر على الاقليم بشكل كامل بعد أن تدمر اليمن طبعاً.

يجب أن يكون هناك دور كبير للمنظمات الدولية المعنية بالأطفال كاليونسيف وغيرها، وأيضاً يجب أن يكون هناك دور للإقليم بالإسراع في تحرير اليمن من هذه الجماعة لأن التلغيم هذا لن يضر باليمن فقط، وإنما سيضر الإقليم وربما يتجاوز ذلك كثيراً.

الفكر بحاجة إلى فكر يواجه والمليشيات العسكرية بحاجة إلى تحرير البلاد منها لتتحرر البلاد وتنعم بالأمن والأمان ويستقر اليمن ويستقر الإقليم بشكل كامل.

 

محافظة مأرب

وبحكم تواجد نائب وزير التربية والتعليم في محافظة مأرب وارتباطه بمكتب التربية في المحافظة ننتقل للحديث عن وضع التعليم في مأرب وجهود تخطي الصعاب في ظل تقارير تشير إلى تسرب مئات المعلمين، فضلا عن الأعباء التي أضافها استيعاب المحافظة لأكثر من 2 مليون و300 ألف نازح.

وفي هذا المحور سألنا الدكتور العباب عن الاستعدادات التي تمت في مأرب لاستقبال العام الدراسي؟

نحن عادة نستقبل العام الدراسي من نهاية العام السابق، لكننا هذا العام بدأنا التحضير من منتصف الفصل الثاني في العام الماضي من خلال التنسيق مع السلطات المحلية بطباعة الكتاب المدرسي والذي بدا يورد أول الدفع تباعا إلى مخازن التربية والتعليم وبدا تدشين توزيع الكتب الموجودة في المخازن.

هناك أيضاً تنسيق مع السطلة المحلية في توفير العقود للمعلمين لتغطية العجز في الميدان، حيث تم توفير أكثر من ١٣٠٠ عقد يتم توزيعه على جميع قطاع مديريات المحافظة بالإضافة إلى أن هناك حافز من محافظ المحافظة اللواء سلطان العرادة مبلغ 30 ألف ريال، ونحن اليوم نرفع للأخ المحافظ زيادة هذا الحاجز ليصل إلى 50 ألف ريال كي يعود المعلم إلى المدرسة بنفسية عالية وبالتالي ينعكس ذلك على جودة الأداء وجودة مخرجات العملية التعليمية.

هناك تنسيق ايضا مع شركاء العملية التعليمية لبناء عدد كبير من المدارس، وهناك مدارس تم افتتاحها ومن سيتم افتتاحها الأيام القليلة القادمة، وتم أيضا توقيع اتفاقية لبناء عدد من المدارس في المدينة لينعكس هذا على البنية التحتية التي بدأت تتحسن بشكل ملحوظ.

نطمع في الأيام القادمة إلى تحسين وضع المعلم بشكل كبير لينعكس ذلك على مخرجات العملية التعليمية.

 

عدد الطلاب

كم عدد الطلاب الذين سيلتحقون بالمدارس من مختلف الصفوف في محافظة مآرب؟

141 ألف طالب وطالبة.

حدثنا عن النازحين وكيف يتم استيعابهم بمدارس المحافظة؟

تم استقبال النازحين بصدر رحب وتم توزيعهم على كافة مدارس المحافظة وفي أماكن نزوحهم تم إنشاء أكثر من ٦٠ مدرسة داخل هذه المناطق عبارة عن فصول مؤقته بالتعاون مع شركاء التعليم والتعاون مع السلطة المحلية، تم تغطية هذه المدارس بالكادر التعليمي وبالمستلزمات المدرسية من مقاعد وأدوات كالصبورة وغيرها.

نطمح من شركاء التعليم أن يتحسن الوضع أكثر في مناطق النزوح في عمل فصول بديلة شبه مستدامة أفضل من المخيمات التي تعطلت نتيجة العاصفة التي مرت بمحافظة مأرب قبل أيام.

هناك تدخل ومساعدة من بعض المنظمات كمنظمة اليونسيف، الآن لدينا مائة خيمة سيتم توزعيها على المخيمات التي تضررت من العاصفة، وطموحنا أكبر في الأيام القادمة بالتعاون مع شركاء التعليم ومع السلطات المحلية في استقرار الوضع في هذه المخيمات.

 

ماذا عن عدد الطلاب الذين لم يلتحقوا بالتعليم في محافظة مأرب؟

الإحصائيات قبل سنتين تجاوزت 14 ألف طالب وطالبة، لكن بفضل الله تعالى وبتعاون شركاء التعليم أقمنا أو نفذنا برنامج التعليم المسرّع أو التعليم التعويضي وألحقنا أكثر من ١١٥٠٠ طالب بالعملية التعليمية بمعنى أنه الآن تبقى لدينا ما يقارب ٣٠٠٠ طالب، نسعى أيضاً إلى تنفيذ برنامج آخر لإلحاق هؤلاء الطلاب في العملية التعليمية والحفاظ عليهم من التسرب.

مرتبط

الوسوم

وزارة التربية والتعليم

المناهج الدراسية

المدارس

علي العباب

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

منشورات في صنعاء وإب تدعو للخروج المسلح ضد الحوثيين.. من يقف خلفها وما دوافعها؟

يني يمن | 2463 قراءة 

الحكومة اليمنية تكشف عن خطة لاستعادة الحديدة عسكرياً

عدن نيوز | 1823 قراءة 

يمن موبايل تستفي رأي الشعب عن ٢١ سبتمبر والنتيجة كانت صادمة

نيوز لاين | 1717 قراءة 

الحكومة اليمنية تبرق رسالة عاجلة إلى مشايخ إب .. أهم ما ورد فيها؟

يني يمن | 1581 قراءة 

صدور قرار رئاسي هام بتعيين هذه الشخصية.. نصه

مساحة نت | 1543 قراءة 

جرافة الخدمة المدنية تصفي كشف الراتب وتزيل منه المخالفات

عدن تايم | 1529 قراءة 

خطة حكومية لاستعادة مدينة وميناء الحديدة بالقوة.. كيف سيحصل ذلك؟

يني يمن | 1461 قراءة 

مصدر مقرب يحسم الجدل بشأن نبأ اغتيال القيادي المؤتمري ‘‘أمين راجح’’ داخل السجن

المشهد اليمني | 1356 قراءة 

جماعة الحوثي تلجأ لحيلة خطيرة ذريعة لمنع الاحتفال ب26 سبتمبر

وطن الغد | 1306 قراءة 

تحرك عسكري كبير ورفيع في عدن ودعوة عاجلة لمجلس القيادة والحكومة الشرعية

وطن الغد | 1248 قراءة