متابعة / العاصفة نيوز
ردت حركة حماس، أمس، على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي اتهم فيها الحركة بـ “التراجع” عن خطة التسوية في قطاع غزة، ووصفت هذه التصريحات بأنها “ادعاءات مضللة”.
وقالت الحركة في بيان رسمي: “تابعنا باستغرابٍ واستهجان شديدين التصريحات الصادرة عن بايدن التي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير خارجيته أنتوني بلينكن للحركة للقبول بالمقترح الأخير”.
وكان بايدن قد صرح للصحفيين في مطار شيكاغو بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي، بأن التسوية المقترحة لإحلال هدنة في قطاع غزة “ما زالت مطروحة، ولكن لا يمكن التكهن بأي شيء”. وأضاف أن “إسرائيل تقول إنه بإمكانها التوصل إلى نتيجة، بينما حماس تتراجع الآن”.
وفي ردها، اعتبرت حماس أن تصريحات بايدن وبلينكن “تمثل انحيازًا أميركيًا كاملًا لإسرائيل”، وأنها بمثابة “ضوء أخضر أميركي متجدد” لحكومة إسرائيل “لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين العزّل”. وأضافت: “هذه التصريحات تسعى إلى أهداف إبادة وتهجير شعبنا”.
في سياق موازٍ، وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، إلى مصر في إطار جولة تهدف إلى إقناع كل من إسرائيل وحركة حماس بالموافقة على تسوية تشمل هدنة في قطاع غزة وتبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين.
وفي تصريح صحفي، أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، أن “الولايات المتحدة تريد الوصول إلى نهاية للحرب في غزة بأسرع وقت”. وأضاف: “قدمنا مقترحًا جديدًا لسد الفجوات في المفاوضات، ونحن نعمل على إنهاء الحرب بالوساطة مع مصر وقطر، والمقترح يركز على تطبيق التفاصيل التي تم الاتفاق عليها منذ شهور”.
وشدد وربيرغ على أن “مصر ليست طرفًا في هذه الحرب، وإنما تلعب دور الوسيط مع الولايات المتحدة وقطر”. وأوضح أن “الولايات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار مخاوف مصر الأمنية”.
وبخصوص مستقبل غزة، قال وربيرغ: “لن يكون لحركة حماس أي دور في مستقبل غزة، والشعب الفلسطيني هو من يختار من يمثله في أي حكومة فلسطينية”. وأضاف أن “الإدارة الأميركية متفقة على أن الشعب الفلسطيني يستحق دولة، والدولة تحتاج إلى حكومة وسلطة توفر الخدمات الأساسية والقوانين لشعبها”. وأكد أن “الولايات المتحدة ترفض أي احتلال إسرائيلي لقطاع غزة أو تقليص مساحة القطاع أو تهجير الفلسطينيين منه قسريًا”.
من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس، أن الأردن لن يقبل أن يكون مستقبل المنطقة رهينة لسياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. وقال الملك عبد الله الثاني خلال لقائه سياسيين وإعلاميين في قصر الحسينية، إن الأردن سعى للتوصل إلى التهدئة في الإقليم، ودعا الأطراف الفعالة في العالم إلى التحرك الفوري لوقف الحرب في غزة.
كما دعا الملك عبدالله الثاني إلى وقف الإجراءات الأحادية في الضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى لتجنب انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية. وشدد على موقف الأردن الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلاً: “لن نسمح أن يكون أي تصعيد بالمنطقة على حساب الأردنيين أو أمن الأردن وأمانه من أي طرف كان”.
وكان الملك عبدالله الثاني قد حذر في وقت سابق من “خطورة هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”، وأكد أن المنطقة “ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرارها” ما لم يتم التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news