الانباء أونلاين – متابعات
كشفت منظمات حقوقية يمنية صورا من صور تماهي مسؤولي منظمات الأمم المتحدة العاملة في صنعاء مع مليشيات الحوثي الارهابية وعدم التزامهم بمبادئ الإنسانية والحياد وعدم الانحياز والاستقلالية بحجة إعادة الثقة مع الحوثيين
وذكرت 50 منظمة يمنية في بيان مشترك صدر عنها أمس إن موظفين يعملون في منظمات الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء رددوا “الصرخة الخمينية” أمام مدرائهم الأمميين خلال اجتماعين مشترك لمجلس تنسيق المساعدات التابع للحوثيين (السمكشا) والمنظمات الدولية خلال شهر أغسطس الجاري
مبينة أن جماعة الحوثي وجهت الموظفين الأمميين بترديد شعار “الموت لأمريكا، الموت الإسرائيل خلال هذاين الاجتماعين ليستجيب لها موظفو برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية المحليين ورددوا الصرخة أمام مدرائهم بينما رفض موظفو اليونيسف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ذلك
وأضاف البيان: قام الحوثيون بإلقاء عدة نكات تحقيرية عن النساء، والتي تم استقبالها بقهقهات الموظفين الذكور، وأن المنسق المقيم ومدراء برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية ونوابهم الذين حضروا الاجتماع لم يحركوا ساكنا.
وأوضح أن مدير برنامج الغذاء العالمي تحدث خلال اجتماع مع موظفين عن أهمية إعادة الثقة مع الحوثيين وإثبات أن برنامج الغذاء العالمي شريك موثوق وذا مصداقية، أن مدير الأمن لديه وصفها بأنها فرصة لـ ” إظهار الاحترام” للحوثيين.
واتهم البيان المنسق المقيم الحالي للأمم المتحدة، ومدير برنامج الأغذية العالمي، ومدراء الأمم المتحدة الآخرين باتخاذ نهج أكثر ليونة مع الحوثيين على أمل ضمان سير العمليات بشكل سلس بغض النظر عن التأثير الأوسع على اليمن.
مؤكدا ان “الأمم المتحدة” بالـ”الفشل” في الالتزام بمبادئ الإنسانية والحياد وعدم الانحياز والاستقلالية ما مكن الحوثيين من تسييس وحرف مسار المساعدات والانتفاع منها عسكرياً، وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتعزيز قوتهم العسكرية وتقويض الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.
وذكرت المنظمات إنها كانت تتوقع من الأمم المتحدة محاسبة الحوثيين على أفعالهم لكنها أصيبت بخيبة أمل عميقة من نهج المنسق المقيم الجديد “جوليان هارئيس” الذي اتهمته المنظمات بتبني نهجا أكثر ليونة تجاه الحوثيين منذ توليه منصبه.
منوهة الى إن “هارئيس” أكد على ضرورة استمرار الأمم المتحدة في العمل مع الحوثيين، واستئناف برنامج المساعدات الغذائية العامة لبرنامج الغذاء العالمي.
وأشارت المنظمات إلى أن “هارئيس” تجاهل الآراء المعارضة من المدراء القطريين، ونظم للإطاحة برينو ديتال، رئيس مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان (OHCHR) الذي اتخذ من عدن مقراً له ديتال الذي كان مقيما لفترة طويلة في صنعاء وله ارتباط عميق بالمدينة واليمن.
معتبرة إن عدم رغبة الأمم المتحدة في فرض خطوط حمراء على الحوثيين يعكس قلقها من فقدان التمويل وحيز العمل المتاح، فضلاً عن الخوف من أن الحوثيين قد يطردوهم من شمال البلاد لتبرير استمرار عملياتها في المناطق الشمالية.
واتهم بيان المنظمات الأمم المتحدة بمضاعفة تضخيم مخاوف الأزمة في اليمن مثل المجاعة والجوع وتفاقم انعدام الأمن الغذائي والأمراض بهدف إقناع المانحين بالحفاظ على دعمهم.
كما اتهم بعض المنظمات تقوم بالتلاعب بالبيانات لتصوير مجاعة واسعة النطاق، مع العلم أن الدول المانحة ستضطر للاستجابة بسرعة.
ولفت الى، أنه من الصعب الحصول على تحليل مستنير في الاستجابة الإنسانية في اليمن والتي شابها قبول الأمم المتحدة لبيانات جزئية غالبا ما تكون متحيزة، وعادة ما تكون قديمة.
مؤكدا، عدم وجود أدلة مباشرة على وجود خطر المجاعة في اليمن، ولم تثبت الدراسات المستقلة بشكل قاطع أن المساعدات قد خففت بشكل فعال من تهديدات المجاعة.بالاضافة الى عدم وجود أي دليل مستقل على أن السكان قد تأثروا بشكل خطير بسبب توقف برنامج توزيع الغذاء التابع لبرنامج الغذاء العالمي منذ نوفمبر الماضي المرحلة الخامسة.
وعن استغلال الحوثيين للأمم المتحدةذكر البيان إن جماعة الحوثي استغلت العمليات الجارية للأمم المتحدة في شمال اليمن التي تبدو بظاهرها للوقاية من المجاعة للحصول على تنازلات وفوائد مالية من الأمم المتحدة والمانحين الدوليين.
منوهة ان حرف الحوثيين واستغلالهم الموارد المساعدة حول المساعدات الإنسانية إلى أداة للصراع، وهذا أدى بدوره إلى تأجيج الحرب وتمكين الحوثيين من تعزيز قدراتهم العسكرية.
وتابعت المنظمات إن جماعة الحوثي قامت بإنشاء نظام ثيوقراطي قمعي، يرتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وحذرت من أن الأمم المتحدة والمانحين يخاطرون بالوقوع في تمكين مجموعة قمعية وعنيفة للغاية من تقرير مستقبل اليمن عندما تتسحب الأمم المتحدة ومانحوها في نهاية المطاف من اليمن والمنطقة، سيتحتم على اليمنيين التعامل مع العواقب.
مطالبة” قيادة الأمم المتحدة تعليق جميع مشاريع الأمم المتحدة في شمال اليمن ونقل المقرات إلى عدن حتى يظهر الحوثيون التزاماً حقيقياً بالمبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإصرار على الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع الرهائن كشرط غير قابل للتفاوض لأي تعامل مستقبلي.
ودعت المنظمات اليمنية في بيانها إلى الاستبدال الفوري للمنسق المقيم الحالي الذي يركز بشكل مقلق على البرامج والعمليات فقط بشخص يعطي الأولوية لحساسية النزاع ويلتزم بمبدأ لا ضرر ولا ضرار”.
مشددة على ضرورة ضمان الوصول الكامل لعمليات الأمم المتحدة كشرط مسبق لاستئناف المساعدة يجب على الأمم المتحدة المطالبة أن يصل موظفوها والمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون تدخل ودون قيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news