فيما موسكو حذرت بولندا.. الجيش الروسي يتقدم سريعاً بدونيتسك

العاصفة نيوز /متابعات /موسكو، كييف – وكالات

رفضت موسكو أي حوار مع كييف في ظل توغل قواتها في كورسك، ووجهت تحذيراً لبولندا من مغبة التدخل المباشر في الصراع، في وقت يتقدم الجيش الروسي سريعاً في إقليم دونيتسك.

وأكد الكرملين أمس، أن لا حوار ولا مفاوضات مع أوكرانيا نظراً لتوغلها داخل منطقة كورسك الروسية، والذي دخل أسبوعه الثاني وفاجأ موسكو.

وقال المساعد في الكرملين يوري أوشاكوف لمحطة «راشن شوت» عبر تلغرام: «في المرحلة الراهنة ونظراً إلى هذه المغامرة، لن نتحاور»، مضيفاً: «في الوقت الراهن سيكون من غير المناسب على الإطلاق الدخول في عملية تفاوضية».

ورداً على سؤال حول موعد بدء المحادثات المحتملة بين الجانبين، أجاب: «لا أعرف، كل شيء يعتمد على الوضع في ساحة المعركة، بما في ذلك في منطقة كورسك».

تحذير لبولندا

وفي ظل عودة الحديث عن إمكانية المشاركة الغربية المباشرة في الحرب، حذر أوليغ تيابكين، مدير الإدارة الأوروبية الثالثة في وزارة الخارجية الروسية، بأن موسكو سترد بشكل ملموس وملائم ومناسب إذا حاولت بولندا اعتراض الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا.

وقال لوكالة «سبوتنيك» بأنه «إذا ما استسلمت وارسو الرسمية لاندفاع المغامرة وقررت القيام بمحاولات لاعتراض وسائل التدمير بعيدة المدى التي تستخدمها قواتنا المسلحة بشكل قانوني من أجل تحييد التهديدات العسكرية المنطلقة من أراضي أوكرانيا إلى روسيا، فإن الرد عليها سيكون مناسباً ومحدداً تماماً».

وأضاف: «أشارت الدبلوماسية الروسية مراراً وتكراراً إلى المخاطر التي تنطوي عليها المشاركة المباشرة المحتملة للدول الغربية في الأعمال العدائية إلى جانب نظام كييف». وتابع: «لا توجد مفاوضات بشأن هذه القضية مع أي شخص. موقفنا معروف جيداً لكل من وارسو وحلف الناتو».

في الأثناء، أصدر سلاح الجو الأوكراني إنذاراً بعدما انطلقت ست قاذفات استراتيجية من مورمانسك في أقصى شمال غرب روسيا في خطوة تعتبر استثنائية.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن الطائرات من طراز توبوليف – 95 انطلقت من قاعدة أولينيا في منطقة مورمانسك. وأضاف «سوف نقدم معلومات إضافية بشأن تهديد صاروخي وإطلاق صواريخ كروز».

وغالباً ما يتم إطلاق الصواريخ فوق بحر قزوين إلى جنوب شرق أوكرانيا ومن هناك يستغرق الأمر ما بين 40 دقيقة إلى 60 دقيقة للوصول إلى الأراضي الأوكرانية.

وقالت أوكرانيا أمس، إنها تحقق أهدافها من توغل مستمر منذ أسبوعين في منطقة كورسك الروسية، بعد أن أكدت موسكو أن القوات الأوكرانية ألحقت ضرراً بجسر ثالث بعد ضرب جسرين يستخدمان لإمداد القوات.

منطقة عازلة

وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القول إن الهجوم على كورسك يهدف إلى استقطاع منطقة عازلة واستنزاف آلة الحرب الروسية.

وأمرت السلطات المحلية الأوكرانية العائلات التي لديها أطفال بإخلاء مدينة بوكروفسك شرقي البلاد بشكل عاجل. وذكرت أن القوات الروسية تتقدم بسرعة كبيرة ما يحتم على العائلات مغادرة المدينة والبلدات الأخرى القريبة.

وحذر المسؤولون الأسبوع الماضي من أن «القوات الروسية تتقدم بوتيرة سريعة. ومع مرور كل يوم، تقل فرص جمع الأمتعة الشخصية والمغادرة إلى مناطق أكثر أماناً». وأشاروا إلى أن القوات الروسية أصبحت على بعد 10 كيلومترات فقط من ضواحي بوكروفسك، هي واحدة من المعاقل الدفاعية الرئيسية في أوكرانيا ومركز لوجستي رئيسي في إقليم دونيتسك.

وأعلن الجيش الروسي أمس، السيطرة على بلدة زاليزني القريبة من توريتسك في في منطقة دونيتسك.