في خطوةٍ مثيرة، افتتح مسؤولون ووزراء في حكومة المناصفة اليمنية، وسط انهيار اقتصادي حاد، بنكاً جديداً برأس مال ضخم. ففي الوقت الذي يبحث فيه المواطن اليمني عن رغيف خبز، يفتتح المسؤولون بنكاً جديداً، وكأنهم يعيشون في عالمٍ موازٍ.
اللافت في الأمر أن هذا البنك، الذي يفترض أنه ملاذ آمن للأموال، يفتح أبوابه في بلدٍ تشهد فيه العملة المحلية انهياراً غير مسبوق.. فهل سيصبح هذا البنك ملاذاً آمناً للأوراق النقدية التي فقدت قيمتها الشرائية؟
يبدو أن المسؤولين اليمنيين والوزراء يعيشون في عالمٍ من الخيال، حيث يعتقدون أن افتتاح البنوك هو الحل السحري لجميع المشاكل الاقتصادية. فهل سيشجع هذا الإجراء المستثمرين على ضخ أموالهم في هذا البلد الذي يعاني من حربٍ طاحنة وانهيارٍ اقتصادي؟
يمكن القول إن افتتاح هذا البنك في هذا التوقيت بالذات هو بمثابة صفعة على وجه الشعب، الذي يعاني من أزمة اقتصادية إنسانية حادة، فبدلاً من البحث عن حلول حقيقية للمشاكل التي يعاني منها المواطنون، يفضل المسؤولون افتتاح البنوك الفارهة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news