وجه الدكتور عمر عبدالله صالح التركي، دعوة ملحة لجميع محبي الخير، والنشطاء، والإعلاميين،والمسؤولين، إلى ضرورة إطلاق حملة إعلامية كبرى تهدف إلى إنشاء مركز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان في مدينة عدن والجنوب بشكل عام.
وأكد الدكتور التركي في تصريحاته أن هذه المبادرة تأتي استجابة للحاجة الماسة لتخفيف معاناة مرضى السرطان، الذين يضطرون حاليًا للسفر إلى مناطق أخرى أو حتى خارج البلاد لتلقي العلاج الإشعاعي، مما يضيف إلى معاناتهم الجسدية والنفسية أعباء مالية باهظة.
وأوضح الدكتور التركي أن عدن، رغم أهميتها ومكانتها، تفتقر إلى مركز إشعاعي متخصص، على عكس بعض المناطق الأخرى في اليمن التي تتوفر فيها هذه الخدمات الحيوية. وأشار إلى أن إنشاء هذا المركز في عدن سيساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة آلاف المرضى الذين يضطرون لتحمل مشقة السفر والإقامة لفترات طويلة بعيداً عن منازلهم، وهي أمور تزيد من الأعباء على هؤلاء المرضى وعائلاتهم. وأشار إلى أن هؤلاء المرضى غالباً ما يكونون في حاجة ماسة إلى دعم نفسي ومالي لا يتوفر لهم عندما يضطرون للسفر للعلاج في أماكن أخرى.
وأكد التركي على أهمية توصيل صوت المرضى ومعاناتهم إلى الجهات المعنية والجمهور، من خلال حملة إعلامية واسعة النطاق تهدف إلى رفع الوعي حول ضرورة إنشاء هذا المركز. وأضاف: "علينا أن نسخر كافة الجهود والموارد لتحقيق هذا الهدف النبيل. نشر الوعي حول أهمية هذا المركز وإبراز حجم المعاناة التي يعيشها مرضى السرطان في عدن والجنوب هو واجب إنساني يتطلب منا جميعًا التكاتف والتعاون."
كما لفت الدكتور التركي إلى أن العديد من المناطق الأخرى في اليمن قد شهدت مؤخرًا افتتاح مراكز إشعاعية جديدة، مما يبرز الحاجة الماسة لأن تحذو عدن حذوها. وقال: "في أكتوبر 2023، تم افتتاح مركز إشعاعي في إحدى المحافظات الشمالية، وفي أبريل 2024، تم افتتاح مركز آخر في حضرموت بتمويل من أحد أبناء المحافظة. لقد حان الوقت ليكون لعدن نصيب من هذه المشاريع الحيوية، خاصة وأن لدينا في عدن رجال عظماء يمكنهم المساهمة في تحقيق هذا الهدف."
وناشد الدكتور التركي جميع الفئات المجتمعية، من مسؤولين ونشطاء وإعلاميين وشخصيات اجتماعية وتجار، أن يبذلوا جهودهم لدعم هذه الحملة، قائلاً: "إن مدينة الحب والسلام، عدن، لا تزال تفتقر إلى مركز إشعاعي لعلاج مرضى الأورام، على الرغم من الحاجة الملحة لهذه الخدمة الطبية الأساسية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الناس، ومرضى السرطان بشكل خاص. إن إنشاء هذا المركز سيخفف من معاناة آلاف المرضى، ويجنبهم مشقة السفر إلى محافظات بعيدة أو إلى الخارج، مما يستهلك الكثير من الوقت والمال ويزيد من معاناتهم."
وفي ختام تصريحه، وجه الدكتور التركي رسالة مؤثرة تسلط الضوء على الواقع الأليم الذي يعيشه مرضى السرطان في عدن، قائلاً: "للأسف، كثير من المرضى الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف السفر والإقامة الطويلة للعلاج الإشعاعي يجدون أنفسهم أمام خيار وحيد وصعب: الاستسلام للمرض وتركه يفتك بأجسادهم شيئًا فشيئًا، مما يترك في نفوسهم وفي نفوس ذويهم جروحًا لا تلتئم بسهولة."
وأعرب الدكتور التركي عن أمله في أن تتحول هذه الحملة إلى جهد جماعي يسهم في تحقيق تغيير حقيقي، مشددًا على أن إنشاء مركز إشعاعي في عدن هو ليس مجرد مشروع طبي، بل هو مسؤولية إنسانية واجتماعية تجاه كل من يعاني من هذا المرض في المدينة والجنوب. واختتم بالدعوة إلى كل من لديه القدرة والإرادة، سواء كان مسؤولًا أو ناشطًا أو إعلاميًا أو رجل أعمال، أن يساهم في تحقيق هذا الهدف النبيل، الذي سيحدث فرقًا كبيرًا في حياة الكثيرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news