تواصل إيران حرب الكلام ضد الكيان الصهيوني، خصوصا مع الضربات الإسرائيلية المتتالية لسيادتها، والتي ربما لن يكون آخرها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، بينما كان ضيفا رسميا في قلب العاصمة طهران.
واليوم قالت إيران إنها قادرة على “مهاجمة العدو من أي نقطة”، في حين ذكرت “إسرائيل” أنها تتوقع من حلفائها مساندتها ضد طهران في حال تعرضها لهجوم.
وفي تعليق من سفارة طهران لدى بيروت الجمعة على فيديو نشره حزب الله اللبناني يظهر فيه منشأة عسكرية جديدة تحت الأرض، قالت السفارة -عبر منصة إكس- “في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال: مدن الصواريخ”.
وأضافت أن هذه المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران، “وهي تزرع الرعب في قلوب الأعداء، يمكننا إذا لزم الأمر مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية”.
وفي وقت سابق الجمعة، كشف حزب الله عن منشأة عسكرية باسم “عماد 4” تضم أنفاقا ضخمة وراجمات صاروخية كبيرة.
وقال الحزب إن المنشأة ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية (الإسرائيلية)، بل أيضا توفر الحماية حيال الاستهدافات المعادية.
واللافت في الفيديو حجم المنشأة ومداها الكبير تحت الأرض، حيث تتحرك راجمات الصواريخ بين الأنفاق، ويتجول عناصر الحزب بدراجاتهم النارية داخلها.
مساندة من الحلفاء
في المقابل، أكد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجمعة أثناء لقائه نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورني والبريطاني ديفيد لامي أن بلاده تتوقع من حلفائها مساندتها في “مهاجمة أهداف مهمة” في إيران إذا تعرضت لهجوم من طهران.
وقال في بيان صادر عن مكتبه “تتوقع إسرائيل من فرنسا والمملكة المتحدة أن تقولا لإيران بشكل واضح وعلني إنه ممنوع مهاجمة إسرائيل، وإذا هاجمت إيران، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سينضم إلى إسرائيل، ليس فقط للدفاع عنها ولكن أيضا لمهاجمة أهداف مهمة” على الأراضي الإيرانية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، شاركت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في صد هجوم إيراني بصواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل.
ومنذ أسبوعين، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من حزب الله على اغتيالها القائد العسكري البارز فؤاد شكر، ورد آخر من إيران ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news