اختتمت مساء اليوم الجمعة16 أغسطس/ آب، بالعاصمة القطرية الدوحة الجولة الجديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفي ختامها أعلن الوسطاء عن تقديم مقترح جديد، وعن اجتماع وشيك في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار.
وقال بيان مشترك لقطر وأميركا ومصر، في ختام مفاوضات الدوحة، إن المحادثات التي جرت على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة “كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية”.
وكشف بيان الوسطاء أن الولايات المتحدة الأميركية بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر قدمت اليوم الجمعة لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بينهما ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي وقرار مجلس الأمن رقم 2735، وأن هذا الاقتراح يبنى على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.
وقال بيان الوسطاء إن الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.
وأضاف “سيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقًا للشروط المطروحة اليوم”.
وأشار البيان المشترك إلى أنه وكما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي “لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيدا من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق”.
وأكد البيان أن الطريق الآن “أصبح ممهدا لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية”.
وفي أول تعليق لها على التطورات الجديدة، قال مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للجزيرة إن “ما أبلغنا به عن نتائج اجتماعات الدوحة لا يتضمن الالتزام بما اتفق عليه في 2 يوليو”/تموز الماضي.
كما نقلت قناة الأقصى عن مصدر في حركة حماس قوله إن “الحركة متمسكة بمقترح 2 يوليو/تموز، وما يصل إلينا بطرق غير مباشرة أقل من السقف المقدم، وحماس لن تقبل به”.
وفي أول تعليق له بعد اختتام مفاوضات الدوحة، قال مكتب نتنياهو إنه يقدر جهود الولايات المتحدة والوسطاء في إقناع حماس بالتخلي عن رفضها صفقة إطلاق سراح الرهائن.
وأعرب عن أمله في أن تؤدي الضغوط إلى قبول حماس مبادئ مقترح 27 مايو/أيار الماضي ليصبح من الممكن تنفيذ تفاصيل الاتفاق، مشيرا إلى أن “مبادئنا الأساسية معروفة للوسطاء والولايات المتحدة”.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد نقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي أن “إسرائيل” تسلمت المقترح الأميركي وهو غير مقبول تماما بالنسبة لنتنياهو، حسب قوله.
وأكد هذا المسؤول أن الجميع لديه مصلحة في بث شعور بأن الأمور تسير على ما يرام.
هذا وقد نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أنه من المتوقع تحقيق تقدم هذا الأسبوع في المفاوضات التي ستشارك فيها الفرق الفنية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الولايات المتحدة وضعت مقترحا ينص على البنود التي تم الاتفاق عليها، لكن لم يتم التطرق -بحسب المسؤول الإسرائيلي- إلى محوري نتساريم وفيلادلفيا، إذ لا تزال هناك فجوات في هذا الشأن.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن محادثات الدوحة كانت إيجابية لكن لا يوجد اختراق حاليا. وقال مسؤولون للهيئة إن “إسرائيل” قدمت مقترحات بشأن محور فيلادلفيا وعودة سكان غزة للشمال ولكن دون تحقيق اختراق.
وأضافت أن نتنياهو أجرى مشاورات سياسية بشأن كيفية تمرير صفقة الرهائن داخل الائتلاف الحاكم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أوفد فريق التفاوض بكامل هيئته مع التمسك بشرطين، وهما بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وتفتيش النازحين لدى عودتهم إلى شمال قطاع غزة، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.
ويضم الوفد الإسرائيلي رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، ومسؤول ملف الرهائن في الجيش اللواء احتياط نيتسان ألون، وأوفير بيلك مستشار رئيس الوزراء.
المصدر: الجزيرة نت
مرتبط
الوسوم
مفاوضات الدوحة - قطر - الرهائن - غزة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news