يمن إيكو|أخبار:
أكد بيان مشترك صادر عن المنظمات الأممية العاملة في اليمن استمرار مخاوفها بشأن المتضررين اليمنيين من مخاطر السيول والفيضانات الموسمية المميتة في أنحاء البلاد، مؤكدة تأثر أكثر من 180 ألف شخص بالفيضانات، ونزوح ما لا يقل عن 50 ألف شخص في محافظة الحديدة وحدها منذ أوائل أغسطس. وفقاً لما نشرته منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني العالمي (ريليف ويب) ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وحسب البيان المشترك، قال موظفو الإغاثة الإنسانية التابعون للأمم المتحدة، الخميس، إن “الأمطار الغزيرة الاستثنائية والفيضانات المميتة في اليمن أدت إلى تفاقم الوضع المزري بالفعل للسكان في جميع أنحاء البلاد، فيما نبه كل من اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان أن ارتفاع منسوب المياه أدى إلى تحطيم حياة الناس في العديد من المحافظات اليمنية، خصوصاً في الحديدة وحجة وصعدة وتعز. كما تأثرت محافظة مأرب الشمالية. وفقاً للبيان.
وأوضحت وكالات الأمم المتحدة أن “المنازل والملاجئ والممتلكات جُرفت”، متوقعة أن المزيد من الأمطار الغزيرة- التي بدأت في أواخر يونيو- ستستمر حتى سبتمبر، كما أشارت فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة إلى أهمية توفير هذه المواد الإغاثية الفورية في التخفيف من الصعوبات الناجمة عن هذه الأحداث الكارثية.
من جانبه أفاد مكتب تنسيق المساعدات الأمم المتحدة (أوتشا)، أن أكثر من 18.2 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، أي ما يقل قليلاً عن نصف إجمالي سكان البلاد، فيما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن أن الفيضانات المدمرة أدت إلى زيادة احتياجات الناس بصورة هائلة، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء حجم الاحتياجات المتزايدة والظروف الجوية القاسية المتوقعة.
وتوقع الصندوق أن الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون حاسمة لضمان قدرة الأسر المتضررة على النهوض، وعلى أقل تقدير، استعادة حياتها، مؤكداً أنه منذ أوائل أغسطس، تأثر أكثر من 180 ألف شخص بالفيضانات ونزح ما لا يقل عن 50 ألف شخص في محافظة الحديدة وحدها- وهو رقم من المرجح أن يرتفع في الأيام المقبلة، بحسب تحذيرات اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأكد البيان الأممي أن فرق الإغاثة تواجه تحديات الطرق المتضررة، ومع ذلك فإنه في غضون 72 ساعة من الفيضانات، تلقى أكثر من 80 ألف شخص حصصاً غذائية طارئة ومستلزمات نظافة ومنتجات صحية نسائية.
وأكد البيان أن الأمطار الغزيرة غير الموسمية أدت إلى استنفاد إمدادات الإغاثة التي وزعتها فرق آلية الاستجابة السريعة التابعة للأمم المتحدة، والتي تحتاج إلى 4.9 مليون دولار بشكل عاجل لتوسيع نطاق الاستجابة للطوارئ.
وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف إلى أنه في عام 2024، سيتأثر أكثر من 82% من الأشخاص الذين ساعدتهم فرق الاستجابة السريعة بشدة أو نزحوا بسبب الصدمات المرتبطة بالمناخ.
وخلال الأيام القليلة الماضية، أدت الأمطار والسيول التي شهدتها غالبية المحافظات اليمنية، إلى وفاة 30 شخصاً وفقدان 5 آخرين، ونزوح أكثر من 500 أسرة، في محافظة الحديدة، ووفاة 15 شخصاً وتضرر 10 آلاف آخرين في مديرية مقبنة بمحافظة، كما أدت إلى وفاة ثلاثة أشخاص وانهيار منزل في المحويت، ووفاة 8 أشخاص في مارب وإصابة 10 آخرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news