أمن البحر الأحمر يتحقق من خلال سلامة المرور فيه، وتحرّك الناقلات دون أن تتعرض لإصابتها، أو لأي تهديد لسلامتها، وبالتالي فهذا خطٌّ أحمرُ لا يجوز تجاوزه، وأن من يفعل ذلك يجب التصدي له بقوة وحزم.
* *
غير أن المواجهة بين ميليشيا الحوثي والولايات المتحدة الأمريكية مع كل عدوان حوثي تبدو وكأنها مسرحية، أو مناورة، بمعنى غياب لغة التأديب الحقيقية، وكأن المطلوب إبقاء الحوثيين أقوياء في المنطقة، مع حفظ ماء الوجه الأمريكي بهذه المواجهات المحدودة، فاقدة الأثر والتأثير.
* *
وللتذكير فإن أمن البحر الأحمر لا يخص دول المنطقة، وإنما ترتقي مصالحه وأهميته كممر آمن لجميع دول العالم، حيث يجب أن تعبره الناقلات العملاقة إلى الدول والقارات، بضمانات أمنية، ووفق قوانين دولية مصادق عليها قبل أن يقوم الحوثيون بالتهديد وسط تعامل رخو ومهادن من أمريكا وبريطانيا والدول الأخرى المعنية بسلامة وحماية البحر من التهديد.
* *
أمريكا قادرة على ترويض ميليشيا الحوثيين، ويمكنها فرض وحدة اليمن وسلامته من النزاع، ومساعدة الشرعية على بسط سيطرتها على جميع الأراضي اليمنية، ولكنها لا تفعل، ولا تريد أن تفعل، والمعنى والسر والهدف والمصلحة في ذلك يتم إخفاؤها والتستر عليها لدى واشنطن.
*الجزيرة السعودية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news