تحدث مجدداً "الصحفي المحرر توفيق المنصوري" عن تجربته المريرة والقاسية في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية التي امتدت لأكثر من 5 سنوات مع 8 صحافيين آخرين.
ووصف المنصوري سجون الحوثيين بأن أبسط مقومات الحياة الآدمية فيها معدومة، وقال إن في تلك السجون تتزايد أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منذ اليوم الأول للاختطاف وحتى اليوم الذي سيتم تحريرك فيه.
وأضاف "المنصوري" في مقابلة مع بودكاست يمان الذي تقدمه المذيعة عهد ياسين، أن التعذيب بألوانه والتحقيقات كانت دورية طوال فترة اختطافه هو وزملاؤه الآخرون، ولم يكن الهدف منها استخراج معلومات هي في الأساس معلومات صحفية ومهنية موجودة في اللابتوبات (الأجهزة المحمولة) والهواتف التي أخذتها ونهبتها المليشيات عند اختطافه، وإنما لأجل التعذيب السادي والتنكيل.
وأشار الصحفي المنصوري؛ الذي اختطفته المليشيا الحوثية لقرابة ثمان سنوات، أن آثار التعذيب الذي تعرض له ما تزال موجودة على جسده، ومن ضمنها آثار الاعتداء عليه من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، مسؤول ملف التفاوض لدى الحوثية، مساء يوم 22 أغسطس 2022، بهراوة حديدية شجّت رأسه وأغُمي عليه في سجن معسكر الأمن المركزي الذي يُشرف عليه المرتضى وإخوانه، ولم يتلقَ أي رعاية طبية رغم تحذير طبيب السجن من خطورة حالته نتيجة النزيف وتهشم عظام الجمجمة.
وتحدث الصحفي توفيق المنصوري، في حلقة البودكاست الأولى، التي استمرت ساعة و20 دقيقة، عن حياة المختطفين داخل سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، ومعاناتهم وأساليب الحرمان الممنهجة والمكرسة في جميع السجون التي تم نقله فيها مع زملائه الثمانية، وعن أصناف التعذيب الوحشية والتنكيل والتجويع والاعتداء على الأهالي أثناء الزيارات النادرة، والتهديد المتواصل بالقتل وتعليق الرؤوس في الشوارع.
ولفت الصحفي المنصوري إلى أن قرارات وأوامر الإعدام التي أصدرتها مليشيا الحوثي بحقه وزملائه عبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي، كانت صدمة حقيقية ورعب لا ينساه وظل يهدد حياتهم في سجون الحوثية؛ خاصة بعد إعدام المختطفين التسعة أبناء تهامة، وما يزال تهديد خطير لأن المليشيا أعادت مهزلتها بمحاكمته وزملائه منذ أسابيع في محاكمها السلالية.
وأوضح الصحفي توفيق المنصوري، الذي تم تحريره بصفقة أممية في منتصف أبريل 2023، أن المعاناة والحياة القسرية داخل زنازين وسجون مليشيا الحوثي لا يمكن أن تُنسى بسهولة ولا يمكن لأي شخص أن يتجاوز حالة السجن والشعور السيئ والكئيب والموحش إلا بعد سنوات، فما بالك وهو في سجون الحوثية التي لا تستطيع أن تصفها إلا بأنها أكبر من الجحيم وأشد منه بشاعة وقتامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news