ندد القيادي في المقاومة الجنوبية، المناضل أديب العيسي، بالهجوم الإعلامي الممنهج ضد محافظة أبين، مؤكدًا أن هذا الهجوم غير مبرر، وأنه يذكر بأساليب النظام السابق في تشويه سمعة الجنوب.
وأشار العيسي إلى أن النظام السابق كان يتهم الجنوب بالإرهاب ويدعي وجود حراك إيراني فيه، بينما أثبتت الأيام أن الشعب الجنوبي كان صادقًا في نضاله السلمي، وأن بيئة الجنوب كانت طاردة للإرهاب، في حين أن النظام السابق هو من كان يرعى الإرهاب.
وقال العيسي: "كان النظام السابق يقول على الجنوب: إرهاب وحراك إيراني، وكان شعبنا يرد على هذه الأكاذيب بنضاله السلمي وأن بيئة الجنوب طاردة للإرهاب, وأثبتت الأيام والمراحل أن هذا الشعب صادق، وأثبت النظام السابق بأنه هو الراعي للإرهاب، وأن الحراك الإيراني كان في الشمال وليس في الجنوب".
وتابع العيسي حديثه بالقول: "لهذا نرى أن الهجوم الإعلامي الممنهج اليوم على محافظة أبين، غير مبرر، والمراحل القادمة ستثبت ما نقوله... وهل يعقل طرح تاريخ أبين ونضالها وتضحياتها وتمزيق نسيجنا الاجتماعي من أجل أربعة مجرمين مطلوبين للعدالة، من أجل مطلب حقوقي، وهو أين عشال؟".
وأضاف العيسي: "إن ما نراه اليوم من خطاب إعلامي وسياسي يذكرني بالنظام السابق، وبنفس الأساليب ونفس المنهج. وعلى كل الجنوبيين الشرفاء الدفاع عن وحدتهم الوطنية، والدفع بعجلة تصحيح المسار والأخطاء، وإعطاء الشعب حريته في التعبير عن آرائه، وعدم قمعه وتخوينه".
كما أشار العيسي إلى القرارات التي فرضت على الشعب الجنوبي دون موافقته، قائلاً: "هناك قرارات انبئت على الشعب من قبل القيادة الجنوبية ودفعنا ثمنها الكثير، مثل الدخول في الوحدة دون موافقة الشعب ومثل الدخول في حكومة المناصفة دون موافقة الشعب".
وأكد العيسي على حق الشعب الجنوبي في التعبير عن خياراته وآماله في بناء مؤسسات وطنية (عسكرية وأمنية) لحفظ أمنه واستقراره، ورفض النظام الشمولي أو الحكم الواحد، وفتح المجال السياسي للبناء والتنمية والازدهار.. كما شدد على ضرورة تجنب البلاد للصراعات البينية والداخلية التي عانى منها الجنوب طويلاً.
وفي ختام تصريحه، وجه العيسي رسالة إلى اللجنة الأمنية بإطلاق سراح البطل وليد الإدريسي وكل المعتقلين الذين يعبرون عن قضاياهم بالطرق السلمية، محذرًا من التهم الكيدية التي تهدف إلى تضليل المجتمع المدني, وأكد على أهمية الحفاظ على التضحيات التي قدمها الشعب الجنوبي، والعمل على فرض الأمن والاستقرار فيه بطابعه الوطني، وإيجاد الشراكة الوطنية وتصحيح المسار.
واختتم العيسي تصريحه بالدعاء لحفظ الوطن والشعب الجنوبي، متمنيًا تحقيق الآمال والطموحات التي ينشدها كل مواطن جنوبي حر وشريف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news