نعت الجمهورية اليمنية السفير الدكتور عبدالغني نصر الشميري، سفير اليمن لدى جمهورية إندونيسيا، الذي توفي بعد حياة حافلة بالعطاء في مجالات الإعلام والدبلوماسية.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، في برقية عزاء وجهها إلى صهيب عبدالغني الشميري وإخوانه، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لعائلته.
وأشاد العليمي بمسيرة الشميري الحافلة بالعطاء الوطني، حيث شغل منصب رئيس قطاع الفضائية اليمنية قبل أن يُعين سفيراً في إندونيسيا عام 2018، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى وفاته.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في اتصال هاتفي مع نجل الدكتور، أسامة الشميري، عن حزنه العميق لفقدان اليمن لأحد كوادرها المتميزة، مؤكداً أن بصمات الفقيد ستظل شاهدة على كفاءته وإخلاصه في خدمة الوطن.
كما أعرب رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، عن حزنه العميق لرحيل الشميري، مشيداً بمناقبه وإسهاماته في تعزيز البناء الديمقراطي في اليمن.
وأشار رئيس مجلس الشورى، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في برقية عزاء، إلى الخسارة الكبيرة التي تكبدتها الدبلوماسية اليمنية بفقدان أحد أبرز كوادرها.
وقال نائب الرئيس السابق، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، في برقية عزاء، إنه بوفاة الدكتور الشميري "تودع الساحة اليمنية اليوم، أحد الكوادر الكفؤة والمثقفة، التي خدمت الدولة بصدقٍ وإخلاص في قطاعات الاعلام ورئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية، وأظهر، الفقيد الشميري، رحمه الله، براعةً وتميزاً ونجاحاً في مناصبه المختلفة التي تقلدها، وتتلمذ على يديه الكثير، وكان أحد الأصوات القوية والشجاعة المساندة للجمهورية والوحدة الوطنية وبناء الدولة اليمنية".
وأضاف الأحمر " تعازينا ومواساتنا لأبنائه محمد وصهيب وأسامه وعمرو وأنس عبدالغني الشميري، وإخوانه وكافة أسرته وأقاربه، وكل محبي وزملاء الفقيد في الوسط الإعلامي والدبلوماسي والثقافي".
كما بعث أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبد الوهاب الآنسي، تعازيه لعائلة الفقيد، مشيدا بمواقفه الوطنية ومساهماته في مختلف المجالات.
ونعت وزارة الخارجية ووزارة الإعلام السفير الراحل، مشيرة إلى أنه كان مثالاً للالتزام المهني والتفاني في خدمة الوطن، وساهم بشكل كبير في تطوير العمل الإعلامي والدبلوماسي في البلاد.
ونعى سياسيون وإعلاميون ونشطاء السفير الشميري، الذي قالوا إنه كان رمزاً للجدية والمهنية في العمل الإعلامي والدبلوماسي، ترك إرثاً من الإنجازات التي ستظل حاضرة في ذاكرة اليمنيين، ليس فقط في مجال الإعلام بل في كل مناحي الحياة الوطنية.
نقابة الصحفيين اليمنيين نعت من جانبها أيضا السفير والإعلامي الدكتور الشميري، مشيدة بمسيرته الإعلامية البارزة وإسهاماته الفعالة في تطوير الإعلام اليمني.
وأشارت النقابة في بيان لها إلى أن الدكتور الشميري كان نموذجًا للتفاني والإخلاص، حيث عمل في مختلف المواقع الإعلامية والدبلوماسية بجدارة وكفاءة، وترك إرثاً حافلاً من الإنجازات التي ستظل شاهدة على مسيرته المهنية.
كما تقدمت النقابة بخالص العزاء والمواساة لأسرته ولكافة الإعلاميين في اليمن، داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
والفقيد من مواليد ١٨ أكتوبر ١٩٦٧ في محافظة تعز وحصل على شهادة البكالوريوس في الإعلام تخصص إذاعة وتلفزيون من جامعة الملك سعود بالرياض عام ١٩٨٧م، كما حصل على دبلوم عالي في السياسة الدولية من جامعة صنعاء عام ١٩٩١م، ومن ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية عام ٢٠٠٨م من نفس الجامعة، ونال الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة عبدالملك السعدي من المملكة المغربية في العام ٢٠١٢م، وفق ما نشرته النقابة.
وبدأ الشميري عمله الإعلامي كمعد برامج في تلفزيون اليمن خلال الفترة من ١٩٩٠ إلى ١٩٩٣م، ثم عين مديرا للبرامج السياسية حتى العام ١٩٩٥م، بعد ذلك عين مديرا عاما للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون حتى العام ١٩٩٩م.
وعمل الشميري مستشارا إعلاميا للجنة العليا للانتخابات خلال الفترة ١٩٩٣- ١٩٩٧م، ثم رئيسا لدائرة الشئون الإعلامية والثقافية في رئاسة الجمهورية خلال الفترة من ١٩٩٩م إلى ٢٠٠١م.
وعمل سابقا رئيسا لقطاع التلفزيون (الفضائية اليمنية) خلال الفترة ٢٠٠١ – ٢٠٠٧م، وله مؤلفات عدة في السياسة والشأن العام، وعين في العام ٢٠١٨ سفيرا لليمن في اندونيسا وبقى في منصبه حتى فارق الحياة.
وتوفي الدكتور عبدالغني الشميري، السفير اليمني في إندونيسيا، يوم أمس السبت، بعد تعرضه لوعكة صحية أدت إلى وفاته في مستشفى (MMC) بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news