لم تكن معركة تحرير جبل العر بيافع في ٢ مايو ٢٠١١م مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت ملحمة بطولية سطرت فيها دماء الشرفاء تاريخًا مجيدًا على صفحات الوطن. يومها، برزت قامات شامخة، ورجال صناديد وتداعت كل قبائل يافع ثوارها للمشاركة في هذه المعركة الخالدة وكان للواء شلال شايع ورجاله الأبطال شرف المشاركة في هذه الملحمة الخالدة مع رفاقه واخوانه من ابناء يافع ظهر الثورة وسندها .
قبلها بأيام وبالتنسيق مع ابطال يافع ’حمل اللواء شايع ورجاله السلاح، ومضوا صامتين نحو ساحات الوغى، حاضرين للعمل، مهيئين للبذل، مستعدين للفداء، مدربين للكفاح، معتزمين الاستشهاد في سبيل تحرير أرض الوطن من براثن المحتلين، وفي خضم المعركة، ومع اشتداد وطأة النيران، كان اللواء شلال شايع بشهادة ممن شارك في هذه المعركة مثالًا للقائد الملهم، يقاتل في الصفوف الأمامية، يشد من أزر رجاله، ويشعل في قلوبهم روح الثبات والتحدي، فكان لهم سيفًا باترًا على أعداء الوطن، وأسدًا هصورًا لا يقهر.
وبفضل الله تحقق النصر المؤزر لأبطال يافع ورفاقهم من كافة مناطق الجنوب وتم طرد قوى الإحتلال من موقع العر، مضيفين بذلك صفحة مشرقة إلى سجل بطولاتهم الخالدة.
في تلك المعركة أثبت اللواء شلال شايع ورجاله أنهم يستحقون أن تُسطر أسماؤهم بحروف من نور في سجلات التاريخ، فقد أظهروا أن الرجال يُصنعون في الملمات ، وأن الوطن لا يُبنى إلا بتضحيات أبنائه الأوفياء.
أما أولئك الذين يحاولون اليوم النيل من اللواء شلال شايع وتشويه صورته بأكاذيبهم الواهية، فلن يهتز ولن يتأثر، ولن يضره سباب المتطاولين، فهو فوق ذلك بكثير نقول لهم: إن التاريخ لا يرحم من يحاول تزويره، وأن شعب الجنوب واعٍ بمن ضحى من أجله وسيظل مخلصًا له شاكرًا لجهوده.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news