دعا لقاء موسّع عام عُقد بالمكلا دعت اليه السلطة المحلية بحضرموت برعاية محافظ المحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، الى توحيد مطالب حضرموت وعدم المساومة فيها.
وشدّد اللقاء على جمع الكلمة وتوحيد الصف والاعتصام بحبل الله امتثالاً لتعاليم الشريعة السمحاء.
وأكد اللقاء الموسع الذي ضم أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة القضائية والتنفيذية وأصحاب الفضيلة العلماء والمقادمة والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية والأكاديمية والثقافية والإعلامية والقيادات العسكرية والأمنية وممثلي الأحزاب والمكونات ومنظمات المجتمع المدني وقطاعات الشباب والمرأة، على أهمية جمع الكلمة لتحصين الجبهة الداخلية والتحلي بالحكمة والتحاور والتشاور والمحافظة على نعمة الأمن والأمان، والاعتزاز بقوات النخبة الحضرمية والحفاظ عليها بوصفها صمام أمان حضرموت ودرعها الواقي.
وطالب اللقاء جميع مكونات وشرائح المجتمع إلى التوافق حول مطالب حضرموت وتوحيد الكلمة لنيلها وتغليب مصلحة المحافظة واحتياجات مواطنيها.
وشكر محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، جميع الحضور من مختلف مديريات مدن ومناطق ساحل ووادي وصحراء وهضبة حضرموت، مؤكدًا أهمية اللقاء الذي يأتي لتوحيد الكلمة والصف لنيل حقوق حضرموت ومطالب أبنائها المشروعة.
وقال المحافظ في كلمته “أحيي مواقف اخوانكم في الهضبة الذين وقفوا من أجل مطالب حضرموت والتي هي في الأساس مطالبنا جميعًا ونعمل لأجل تحقيقها منذ سنوات، وأقف أمامكم لأعلن وقوفي مع هذه المطالب، وكذلك وقوف السلطة المحلية بالمحافظة مع هذه الحقوق”.
ودعا المحافظ الى الحفاظ على لم الشمل ووحدة الصف وتوحيد الكلمة وتجنيب حضرموت الفتن وهي التي لم تشهد أرضها أي صراعات بفضل الله تعالى ووعي أبنائها الذين نشروا الاسلام وطبّقوا تعاليمه في مختلف دول العالم، ونبذوا تنظيم القاعدة ودحروا عناصره الى غير رجعة.
وأضاف المحافظ : “أرى في الأفق صلحًا وتوافقًا، وقد تقدم الحلف والمجتمع لنيل حقوق حضرموت ونحن معه، ونعلن ان ايدينا ممدودة للسلام ولن نسمح بالخلافات، وسنعمل على الحفاظ على النخبة الحضرمية، وعلى الجميع ان يحافظ على نعمة السلام والأمن، ويتم توجيه السلاح لأعداء حضرموت”.
واستعرض محافظ حضرموت صعوبات المرحلة خصوصًا بعد توقف نحو أربعة مصادر للايرادات وتوقف تصدير النفط، وجهود السلطة المحلية لتجاوز هذه الصعوبات وتحسين الخدمات وعلى وجه الخصوص في قطاع الكهرباء، مرحبًا بالمساءلة من الأطر الرسمية والرقابية، داعيًا الى مؤتمر تشاوري موسع يقرر فيه أبناء حضرموت مستقبل المحافظة وشؤونها ومطالبها.
وأعلن المحافظ بن ماضي عن مصفاة لانتاج المازوت تشرع السلطة المحلية بحضرموت على انشائها منذ عام و8 أشهر ستسهم في ضمان استدامة توفير المحروقات من مادة المازوت لتشغيل محطات كهرباء المحافظة، وهي في مراحل انجازها الأخيرة، حيث تم تسخير العديد من الموارد لإنشاء المصفاة في ظل الظروف الحالية الصعبة ولضمان انشاء مشروع استراتيجي لحضرموت.
واستعرض المحافظ جملة المشاريع والصعوبات والتدخلات في مختلف القطاعات، داعيًا الجميع الى التوافق ودعم جهود التنمية وتحسين الخدمات.
ودعت كلمات في اللقاء، عن العلماء لفضيلة الشيخ صالح بن عمر الشرفي، والمناصب والأعيان والشخصيات الاعتبارية للمنصب حسين شيخ ابن الشيخ ابوبكر، وعن مقادمة ومشائخ حضرموت القاها الشيخ فاروق بن بشر الجابري، وعن الأحزاب والمكونات للأستاذ محمد عبدالله الحامد، وقصيدة للشاعر مبارك دلعوس القثمي، دعت جميها الى الخروج برؤية موحدة لنيل حقوق حضرموت، والحفاظ على السلم المجتمعي والأمن والاستقرار.
وأكد المجتمعون في اللقاء الموسع العام المنعقد اليوم بالمكلا في ختام لقائهم على وقفوهم صفًا واحدًا لتلبية مطالب حضرموت التي أجمع عليها الحضارم، داعين الى أهمية الاستفادة من المخزون النفطي لحل مشكلة الكهرباء، وإعادة النظر في نسبة حضرموت من عائدات انتاج النفط وكافة موارد المحافظة والعمل على زيادتها بما يلبي احتياجات المحافظة من الخدمات الأساسية وتحسين الحياة العامة.
وحيّا المجتمعون جهود السلطة المحلية بحضرموت وشركة بترومسيلة وما حققته من خطوات ملموسة في سبيل الحل الجذري لمشكلة الكهرباء من خلال ما تم إنجازه في مشروع مصفاة المازوت بتمويل محلي، ما سيحفظ ديمومة التشغيل الدائم للطاقة الكهربائية المتوفرة في المحافظة، ودورها في تحسين موارد السلطة المحلية في سبيل ذلك، واعتبر المجتمعون هذه الخطوة نواة لخطوات استراتيجية إيجابية لتوفير وقود الكهرباء محلياً، وستتبعها خطوات أكثر فعالية في معالجة مشكلة الكهرباء.
وأشاد المجتمعون بجهود قوات النخبة الحضرمية والأمن العام على جهودهم وضبطهم لحالة الأمن في جميع مناطق انتشارها، وأنها ستظل محل اعتزاز أبناء حضرموت بوصفها صمام أمانها، وأوصوا بتعزيز قوات النخبة والأمن بالإمكانات اللازمة.
وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز وحدة الصف وتوحيد الكلمة ولم الشمل بين أبناء حضرموت كافة، وتغليب مصلحتها على ما دونها لتعزيز الجبهة الداخلية وتفويت الفرصة على المتربصين بحضرموت وثرواتها.
وأشاد المجتمعون بمواقف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الداعمة لحضرموت والوطن، مُعربين عن ثقتهم في الاشقاء في التحالف العربي لانتشال الأوضاع الحالية والرفع من معاناة المواطنين، ومراعاة ما تحملته حضرموت أكثر من غيرها من أعباء مضاعفة بسبب تزايد أعداد النازحين اليها نتيجة الحرب الظالمة التي يعيشها الوطن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news