أكد وزير في حكومة المناصفة التي يرأسها الدكتور، أحمد عوض بن مبارك، ان اسباب الأحداث التي تشهدها العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية خلال الفترة الأخيرة، يعود إلى رفض التوقيع على خارطة الطريق لإنهاء الأزمة اليمنية وإيقاف الحرب .
وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور، عبدالناصر الوالي، -عن الإنتقالي- في مقال مطول نشره نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي مختار اليافعي، رصده موقع (نافذة اليمن) قال “هجمة شرسة متلاحقة عنيفة اعلامية اقتصادية سياسية إجتماعية لم يشهد لها الجنوب مثيل منذ حرب ٢٠١٥م”.
وفي إشارة إلى موقف المجلس الإنتقالي الجنوبي، قال الوالي، “خارطة طريق تناقش ويقال انها مطروحة على الطاولة. لدينا بعض الملاحظات حول مايخص الجنوب فيها أما السلام فنحن معه. بمجرد ان وضعت هذه الملاحظات قامت الدنيا ولم تقعد من يومها. رفضنا التوقيع فقامت القيامة، ولن نوقع على اي شيء يمس حق الجنوب والجنوبيين ولو زلزلت الارض”.
وأكد أن الإنتقالي سيصمد بحكمة وقدر المستطاع ولكن بحزم، متهماً من أسماهم رجال الدولة بإضاعة “السيادة الوطنية” ووضعها تحت البند السابع .
وتحدث الوالي عن الجهود التي بذلت لإعادة بناء الدولة من تحت الصفر، وأعتبر الأحداث الأخيرة من اختلاق أزمات سياسية وتاجيج أزمات اجتماعية وخنق الخدمات العامة وضرب العملة والاقتصاد والتضييق على حياة الناس “مفتعلة” من رجال الدولة المدعومين من أطراف إقليمية ودولية لا تحب الخير للشعب في الشمال والجنوب وحماية لشركائهم من ( رجال الدولة) الذين تقاسموا معهم الوطن واستباحوه.
وتطرق الوالي إلى الإزمات المفتعلة لإحباط الجهود التي بذلت لإنتظام الوقود وإستقرار الطاقة وتدفق العملة الصعبة من خلال بيع النفط والغاز وتكريره وإتخاذ البنك المركزي إجراءات للسيطرة على سوق العملة وإجراءات في مجال النقل الجوي لضبط الحركة وضمان السيطرة الرشيدة على الإيرادات والتي ألغيت لمصلحة وطنية عليا وفي سبيل السلام.
وأكد أن المسلسل مستمر واحداثه تزداد سخونة وعنف ودرامية والغرض معروف ولا يخفى على شعب الجنوب، وأن حق الجنوب في الدولة الحرة المستقلة كاملة السيادة غير قابل للمساومة مهما كان الثمن.
وأختتم منشوره بالقول “لم يوقع الزعيم المهاتما غاندي (وانتصر) ولم يوقع الزعيم نيلسون مانديلا (وانتصر) ولم يوقع الزعيم جمال عبدالناصر (وانتصر). لن نوقع”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news