قرارات إعدام حوثية !

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 124 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
قرارات إعدام حوثية !

عدن توداي:

بقلم / أحمد عبدالملك المقرمي

تصدر بين حين وآخر قرارات إعدام من مليشيا الحوثي بحق مواطنين يمنيين، وآخر هذه القرارات إعلان صدر بإعدام ثلاثة من المعلمين من محافظة المحويت.

يعرف اليمنيون تمام المعرفة ما رسخه يحيى بن الحسين الرسي ـ الذي أطلق على نفسه لقب الهادي ـ من سلوك إجرامي في إزهاق الأرواح وسفك الدماء ضد اليمنيين حين ابتليت به البلاد سنة 284هـ.

تعطيك سيرة يحيى الرسي السابقة الدموية، التي تقتل بالظن، وتبطش للشك، و تفتك بنوازع طائفية؛ وتقتل وتحرق لأجل السلطة، وبغرض الإرهاب للناس عسى أن تتحقق له السيطرة و الهيمنة بالرعب والدم، والدمار ..!!

هذا التاريخ الدموي الذي أسس له الرسي، صار ثقافة متوارثة، لا يشعر معه أي متنفذ في السلالة بوجود نفسه إلا إذا سفك و فتك و بطش، فهي ثقافة راسخة لدى فئة أدمنت الولوغ في الدماء، وترى أنها لا تعيش إلا به، وأن ميدان سفهها، وعبثها هم اليمنيون، فدماؤهم وأموالهم مستباحة.

فالسلالي الذي قيد نفسه بخرافات سابقيه من السلاليين لا يجد نفسه إلا حين يشبع نهمته من دماء الأبرياء و عذاباتهم فأرواح غير السلالة مستباحة، وأموال اليمنيين عندهم مباحة، وما يجري في مناطق سيطرة الحوثية الرسية أكبر دليل للنهب والسلب تحت مسميات عدة توظفها السلالة للنهب ..!!

أصدرت السلالة من بضعة ٱيام إعلانا ـ همجيا أرعن ـ بإعدام ثلاثة من المعلمين، كانت مليشيا الحوثي قد اختطفتهم سنة 2015 م.

تسع سنوات منذ اختطاف هؤلاء المعلمين، شأنهم في ذلك شأن كثير من المختطفين منذ سنوات، و لا ضمير، و لا دين، ولا قانون.. ولا وجود لأي أثر أخلاقي لمن يدعون الانتساب إليه.. كم هي رخيصة دماء اليمنيين عند هذه الفئة السلالية، وكم هي الإنسانية مفقودة.

كان الإمام أحمد حميد الدين، يتلذذ في إدخال الرعب وممارسته كرسائل يبعثها لليمنيين كافة.. كان يحشد الناس في ميادين الإعدام بحجه، أو في تعز، بغرض ان يقوم أولئك المحتشدون ـ والخوف والرعب يملأ أفئدتهم ـ بنقل ما شاهدوه لغيرهم ممن غاب.

في تعامله مع احرار ثورة 48م، كان يأمر بالإعدام بلا محاكمة، وكان يتلذذ بإعدامهم فرادى أو مجموعة بأيام و أسابيع متتالية؛ ليستمر الخوف و الرعب و ينتشر في أنحاء البلاد.

لكن.. هل حالت قيود وسجون ومذابح أحمد ياجناه دون ان ينتفض المجتمع، ويثور الشعب، ويحذم الاغلال، ويسقط طغيان الإمامة؟.

لقد ثار المزارع، والضابط، والجندي، والتاجر، والعالم، والمثقف، والعسكريون، والمدنيون، وكان فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.

إن الظلم يظن أنه يرسخ جذوره بممارساته الظالمة، وما يدري أن الظلم يستدرج أصحابه لحتفهم (فتلك مساكنهم خاوية بما ظلموا)، كما أن الظلم يدفع بالمظلوم لأن يُفعّل صبره للمواجهة لا للاستكانة، وللمقاومة، لا للانكسار.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

جدل واسع بعد ظهور عبد الملك الحوثي في مؤتمر قومي ببيروت يقوده حمدين صباحي

عدن نيوز | 747 قراءة 

سوري يتحدث عن كارثة احتراق الباص في ابين ويكشف هذا الامر الصادم

كريتر سكاي | 659 قراءة 

الإقصاء الحوثية تحصد ضحية جديدة في الحديدة

حشد نت | 611 قراءة 

طارق صالح يحذّر من الخطر البيئي في البحر الأحمر بفعل ممارسات الحوثيين

حشد نت | 579 قراءة 

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

المشهد اليمني | 565 قراءة 

قنبلة صنعاء الأمنية: الكشف عن الخلايا المتورطة في اغتيال الرهوي والغماري

مساحة نت | 537 قراءة 

رئيس الوزراء بن بريك يُنهي مهمة ناجحة في قطر ويعلن من عدن عن انفراج وشيك للمرتبات والاقتصاد!

الأمناء نت | 462 قراءة 

ثلاثة سيناريوهات محتملة تنتظر مستقبل الحوثيين في اليمن

مأرب برس | 449 قراءة 

مصادر حوثية رسمية تكشف تفاصيل البيان المرتقب لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء

نافذة اليمن | 445 قراءة 

الحكومة تزف بشرى سارة لموظفي الدولة "تعرف عليها"

صوت العاصمة | 407 قراءة