قرارات إعدام حوثية !

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 55 مشاهده       تفاصيل الخبر
قرارات إعدام حوثية !

عدن توداي:

بقلم / أحمد عبدالملك المقرمي

تصدر بين حين وآخر قرارات إعدام من مليشيا الحوثي بحق مواطنين يمنيين، وآخر هذه القرارات إعلان صدر بإعدام ثلاثة من المعلمين من محافظة المحويت.

يعرف اليمنيون تمام المعرفة ما رسخه يحيى بن الحسين الرسي ـ الذي أطلق على نفسه لقب الهادي ـ من سلوك إجرامي في إزهاق الأرواح وسفك الدماء ضد اليمنيين حين ابتليت به البلاد سنة 284هـ.

تعطيك سيرة يحيى الرسي السابقة الدموية، التي تقتل بالظن، وتبطش للشك، و تفتك بنوازع طائفية؛ وتقتل وتحرق لأجل السلطة، وبغرض الإرهاب للناس عسى أن تتحقق له السيطرة و الهيمنة بالرعب والدم، والدمار ..!!

هذا التاريخ الدموي الذي أسس له الرسي، صار ثقافة متوارثة، لا يشعر معه أي متنفذ في السلالة بوجود نفسه إلا إذا سفك و فتك و بطش، فهي ثقافة راسخة لدى فئة أدمنت الولوغ في الدماء، وترى أنها لا تعيش إلا به، وأن ميدان سفهها، وعبثها هم اليمنيون، فدماؤهم وأموالهم مستباحة.

فالسلالي الذي قيد نفسه بخرافات سابقيه من السلاليين لا يجد نفسه إلا حين يشبع نهمته من دماء الأبرياء و عذاباتهم فأرواح غير السلالة مستباحة، وأموال اليمنيين عندهم مباحة، وما يجري في مناطق سيطرة الحوثية الرسية أكبر دليل للنهب والسلب تحت مسميات عدة توظفها السلالة للنهب ..!!

أصدرت السلالة من بضعة ٱيام إعلانا ـ همجيا أرعن ـ بإعدام ثلاثة من المعلمين، كانت مليشيا الحوثي قد اختطفتهم سنة 2015 م.

تسع سنوات منذ اختطاف هؤلاء المعلمين، شأنهم في ذلك شأن كثير من المختطفين منذ سنوات، و لا ضمير، و لا دين، ولا قانون.. ولا وجود لأي أثر أخلاقي لمن يدعون الانتساب إليه.. كم هي رخيصة دماء اليمنيين عند هذه الفئة السلالية، وكم هي الإنسانية مفقودة.

كان الإمام أحمد حميد الدين، يتلذذ في إدخال الرعب وممارسته كرسائل يبعثها لليمنيين كافة.. كان يحشد الناس في ميادين الإعدام بحجه، أو في تعز، بغرض ان يقوم أولئك المحتشدون ـ والخوف والرعب يملأ أفئدتهم ـ بنقل ما شاهدوه لغيرهم ممن غاب.

في تعامله مع احرار ثورة 48م، كان يأمر بالإعدام بلا محاكمة، وكان يتلذذ بإعدامهم فرادى أو مجموعة بأيام و أسابيع متتالية؛ ليستمر الخوف و الرعب و ينتشر في أنحاء البلاد.

لكن.. هل حالت قيود وسجون ومذابح أحمد ياجناه دون ان ينتفض المجتمع، ويثور الشعب، ويحذم الاغلال، ويسقط طغيان الإمامة؟.

لقد ثار المزارع، والضابط، والجندي، والتاجر، والعالم، والمثقف، والعسكريون، والمدنيون، وكان فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.

إن الظلم يظن أنه يرسخ جذوره بممارساته الظالمة، وما يدري أن الظلم يستدرج أصحابه لحتفهم (فتلك مساكنهم خاوية بما ظلموا)، كما أن الظلم يدفع بالمظلوم لأن يُفعّل صبره للمواجهة لا للاستكانة، وللمقاومة، لا للانكسار.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مداهمات واعتقالات واسعة بالساحل الغربي !

العربي نيوز | 1710 قراءة 

قناة الجزيرة: هذه الدولة تنتقد إسرائيل علنا وتزودها بالنفط سرا !!

وطن الغد | 1316 قراءة 

ضربة موجعة للحوثي.. هذا ما طلبه رئيس مجلس القيادة ‘‘العليمي’’ من رئيس الوزراء العراقي

المشهد اليمني | 1017 قراءة 

الحكومة الشرعية تبعث رسالة عاجلة إلى مشايخ إب .. أبرز ما ورد فيها؟

وطن الغد | 990 قراءة 

بالأسماء.. السعودية تعلن القبض على خلية يمنية خطيرة متخصصة في تهريب الأموال والكشف عن حجم المبالغ التي كانت بحوزتهم والعقوبة التي تنتظرهم

وطن الغد | 972 قراءة 

أول ظهور لـ"أحمد علي في صنعاء" ضحيته العيزري

نيوز لاين | 940 قراءة 

بشرى سارة: من يجيد هذه المهنة مطلوب للعمل في سلطنة عمان برواتب عالية… هل انت منهم؟

وطن الغد | 778 قراءة 

انطلاق شرارة الثورة ضد الحوثيين.. شبان مسلحون يلجؤون للجبال لردع المليشيات بعد اعتقال رفاقهم المحتفلين بذكرى الثورة

المشهد اليمني | 683 قراءة 

انتهى عصر الزيارات العائلية.. أصبح من الماضي..تقرير

عدن توداي | 588 قراءة 

الداعري يكشف ماوراء اختيار اليمن كأول دولة بالشرق الأوسط لتفعيل خدمة ستارلينك

مراقبون برس | 495 قراءة