قرارات إعدام حوثية !

     
عدن توداي             عدد المشاهدات : 102 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
قرارات إعدام حوثية !

عدن توداي:

بقلم / أحمد عبدالملك المقرمي

تصدر بين حين وآخر قرارات إعدام من مليشيا الحوثي بحق مواطنين يمنيين، وآخر هذه القرارات إعلان صدر بإعدام ثلاثة من المعلمين من محافظة المحويت.

يعرف اليمنيون تمام المعرفة ما رسخه يحيى بن الحسين الرسي ـ الذي أطلق على نفسه لقب الهادي ـ من سلوك إجرامي في إزهاق الأرواح وسفك الدماء ضد اليمنيين حين ابتليت به البلاد سنة 284هـ.

تعطيك سيرة يحيى الرسي السابقة الدموية، التي تقتل بالظن، وتبطش للشك، و تفتك بنوازع طائفية؛ وتقتل وتحرق لأجل السلطة، وبغرض الإرهاب للناس عسى أن تتحقق له السيطرة و الهيمنة بالرعب والدم، والدمار ..!!

هذا التاريخ الدموي الذي أسس له الرسي، صار ثقافة متوارثة، لا يشعر معه أي متنفذ في السلالة بوجود نفسه إلا إذا سفك و فتك و بطش، فهي ثقافة راسخة لدى فئة أدمنت الولوغ في الدماء، وترى أنها لا تعيش إلا به، وأن ميدان سفهها، وعبثها هم اليمنيون، فدماؤهم وأموالهم مستباحة.

فالسلالي الذي قيد نفسه بخرافات سابقيه من السلاليين لا يجد نفسه إلا حين يشبع نهمته من دماء الأبرياء و عذاباتهم فأرواح غير السلالة مستباحة، وأموال اليمنيين عندهم مباحة، وما يجري في مناطق سيطرة الحوثية الرسية أكبر دليل للنهب والسلب تحت مسميات عدة توظفها السلالة للنهب ..!!

أصدرت السلالة من بضعة ٱيام إعلانا ـ همجيا أرعن ـ بإعدام ثلاثة من المعلمين، كانت مليشيا الحوثي قد اختطفتهم سنة 2015 م.

تسع سنوات منذ اختطاف هؤلاء المعلمين، شأنهم في ذلك شأن كثير من المختطفين منذ سنوات، و لا ضمير، و لا دين، ولا قانون.. ولا وجود لأي أثر أخلاقي لمن يدعون الانتساب إليه.. كم هي رخيصة دماء اليمنيين عند هذه الفئة السلالية، وكم هي الإنسانية مفقودة.

كان الإمام أحمد حميد الدين، يتلذذ في إدخال الرعب وممارسته كرسائل يبعثها لليمنيين كافة.. كان يحشد الناس في ميادين الإعدام بحجه، أو في تعز، بغرض ان يقوم أولئك المحتشدون ـ والخوف والرعب يملأ أفئدتهم ـ بنقل ما شاهدوه لغيرهم ممن غاب.

في تعامله مع احرار ثورة 48م، كان يأمر بالإعدام بلا محاكمة، وكان يتلذذ بإعدامهم فرادى أو مجموعة بأيام و أسابيع متتالية؛ ليستمر الخوف و الرعب و ينتشر في أنحاء البلاد.

لكن.. هل حالت قيود وسجون ومذابح أحمد ياجناه دون ان ينتفض المجتمع، ويثور الشعب، ويحذم الاغلال، ويسقط طغيان الإمامة؟.

لقد ثار المزارع، والضابط، والجندي، والتاجر، والعالم، والمثقف، والعسكريون، والمدنيون، وكان فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962م.

إن الظلم يظن أنه يرسخ جذوره بممارساته الظالمة، وما يدري أن الظلم يستدرج أصحابه لحتفهم (فتلك مساكنهم خاوية بما ظلموا)، كما أن الظلم يدفع بالمظلوم لأن يُفعّل صبره للمواجهة لا للاستكانة، وللمقاومة، لا للانكسار.

شارك هذا الموضوع:

Tweet

المزيد

Telegram

معجب بهذه:

إعجاب

تحميل...

مرتبط


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خطاب مفتوح للقيادة السياسية الجنوبية

الناقد برس | 1529 قراءة 

ليلة الموت في صنعاء... أكوام الجثث تتكدّس بالمستشفى العسكري بقصف أوكار حوثية وسط سوق

نافذة اليمن | 844 قراءة 

من قصف سوق صنعاء؟ الحوثي يتهم أمريكا والفيديو يكشف الجاني!

تهامة 24 | 708 قراءة 

بالفيديو.. الحوثي يرتكب مجزرة وحشية في صنعاء ويقصف سوق وحي سكني بصاروخ أرض-أرض

نافذة اليمن | 662 قراءة 

"رسالة مشفرة من صنعاء: مسؤول يمني كبير يبعث برسالة إلى الإمارات"

نيوز لاين | 618 قراءة 

“ضربة جوية تهز صنعاء: استهداف قيادي حوثي بارز وسط إجراءات أمنية مشددة”

المرصد برس | 489 قراءة 

“الكشف عن تفاصيل صادمة بعد استهداف ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة”

المرصد برس | 476 قراءة 

"تحركات عسكرية مرتقبة في اليمن: برلماني يكشف المستور"

نيوز لاين | 443 قراءة 

عاجل:ارتفاع عدد قتلى غارة استهدفت سوق في صنعاء

كريتر سكاي | 433 قراءة 

صنعاء تشهد مصرع شبح البحر الأحمر.. عقيد حوثي يتحوّل إلى أشلاء صامتة تحت نيران أمريكية

نافذة اليمن | 357 قراءة