“غسان السعدي” أحدهم.. نظام أبوظبي يستخدم المجرمين كوكلاء لتصفية المعارضين في عدن

     
موقع الجنوب اليمني             عدد المشاهدات : 210 مشاهده       تفاصيل الخبر
“غسان السعدي” أحدهم.. نظام أبوظبي يستخدم المجرمين كوكلاء لتصفية المعارضين في عدن

الجنوب اليمني:خاص

إن جريمة الاغتيال السياسي ليست جريمة عادية، بل جريمة مركبة ومعقدة، وهناك فروقات بيّنة بينها وبين جريمة القتل العادي؛ فمن ناحية أولى: عملية القتل العادي جريمة فردية جنائية، يقوم بها فرد أو مجموعة بسيطة من الأفراد بدافع الثأر أو الانتقام الشخصي أو بدوافع أخرى.

بينما عملية الاغتيال السياسي جريمة منظمة ومركبة، ودوافعها سياسية في الغالب، كما تفعل دولة الإمارات في مدينة عدن، حيث تتم بتخطيط وتدبير معقدين، وتقوم بها جهة منظمة تعمل لصالح أبوظبي، وتمتلك إمكانيات وقدرات مخابراتية وأمنية وعسكرية كبيرة، وما القاتل إلا أداة تنفيذية وحسب، ومن هؤلاء الأدوات هو المجرم غسان السعدي.

يقول أحد أبناء عدن، والذي تم تصفية والده بعملية اغتيال، في حديث لـ”الجنوب اليمني”، فضل عدم الكشف عن إسمه لدواعي أمنية – “ما الذي يعتقده بنفسه القاتل غسان محمد أحمد السعدي، أحد سكان مدينة عدن، الذي عمل سابقا في تنظيم القاعدة، ثم ينتقل للعمل كقائد خلية اغتيالات في عدن، وبإشراف إماراتي مباشر، وكيف يستطيع أن يقوم بفعله البشع هذا، ثم يعود إلى منزله، بين أسرته وأطفاله، دون أن يكتوي بعذابات ما اقترفته يداه، هل يحدق في المنشورات والصور الذاهلة التي يتشاركها الرأي العام لأطفال الضحايا وأهاليهم..! ؟.

ويضيف:” ما المكسب المادي الذي يحصل عليه غسان من الضابط الإماراتي بإجهاض حياة، وترك ذويها في حالة من التخبُّط وعذابات أسئلة لا يمكن العثور على إجاباتها: لماذا قتلتم أبناءنا؟!”.

وتبدأ قصة القاتل المستأجر “غسان محمد أحمد السعدي” من عام 2008، في دولة قطر، حيث مارس عمليات النصب والاحتيال على تجار ومستثمرين، الأمر الذي أدى إلى سجنة، ثم طرده نهائيا من قطر، ليعود إلى اليمن غي عام 2009م، ليعود مره أخرى إلى الهواية المفضلة لديه، ليقوم باختطاف امرأة من محافظة تعز، ليتم القبض عليه وسجنه لأشهر، وفقا لمنصة “أبناء عدن”.

وفي عام 2012م، قام المجرم السعدي باختطاف شخص في منطقة بئر أحمد بعدن، وبعد أيام من اختطافه قام بإطلاق النار على الضحية، وتركه ينزف، ليقوم مواطنين بالتدخل واسعافه إلى المستشفى، وبعد خروجه من المستشفى، صرح لأحد أفراد أسرته التي فضلت عدم الكشف عن هوئيتها لدواعي أمنية، بأن من قام بعملية الاختطاف ومحاولة القتل هو المدعو غسان السعدي.

ويواصل غسان تاريخه الإجرامي، ليقوم باختطاف ضابط للاستخبارات العسكرية إلى منطقة يافع، وبعد ملاحقات أمنية هرب وانضم في عام 2013م إلى تنظيم القاعدة بمحافظة البيضاء، وأكد اعترافه بذلك على صفحته بالفيس بوك.

وفي حرب 2015م، عاد السعدي إلى عدن، وكان أحد المشاركين في جبهة البساتين في فصيل تنظيم القاعدة، وأمير المدفعية فيها، وكانت لديه سيارة هايلكس رباعية الدفع، يتنقل بها من موقع لآخر في المعركة، وبعد الحرب القصيرة تلك، حاول السيطرة على ميناء المعلا برفقة عناصر إرهابية، لكنه فشل، وتم التصدي لهم وطردهم وفق مصادر متعددة تحدثت إلى موق “الجنوب اليمني”.

ويضيف المصدر، واستمر بحث السعدي عن النفوذ والمال، ليجده عندما أصيب بلغم أرضي في منطقة العند، ليتم نقله إلى أبو ظبي لتلقي العلاج هناك، رغم محاولته إشاعة الخبر أنه في الأردن، وبعد أن عاد من الإمارات، أوكلت له الإمارات مهاماً تجسسية لصالحها في محافظة الجوف في عام 2018م، وذهب برفقة عدد من أفراد خليته، لكن أمره كشف، وتم طرده هو ومن معه من الجوف.

وتابع: “بعدها عاد غسان إلى عدن، والتقى بضباط إماراتيين؛ ليتم الترتيب له بعمل خلية اغتيالات واختطافات بإشراف مباشر من الضابط سعيد محمد خميس النيادي المعروف بـ أبو خليفة والضابط الآخر أبو راشد الإماراتي؛ لينطلق بعدها السعدي في عمله ” كقاتل مستأجر”، ليرتكب العديد من الجرائم الإرهابية، ضد أبرياء وبأوامر الضابط الإماراتي.

لم تكن حوادث الاغتيالات التي شهدتها عدن خلال عمل غسان السعدي كقاتل مستأجر حوادث عادية، لكنها الأكثر تأثيرا في الوجدان الجنوبي لأسباب عدة، منها أن بعضها كان ضحاياها عائلة بكامل أفرادها.

وشهدت عدن موجة من الاغتيالات منذ حرب 2015، وخضوعها لسيطرة الإمارات، ليعاني سكانها شبح الاغتيال الذي اختلطت أوراقه، في ظل غموض لف مصير العمليات مع احكام مليشيات الانتقالي المسيطرة على المدينة، لكن بعد كشف خيوط المكر والتلاعب بأرواح الجنوبيين، ظهرت دولة الإمارات في الحكاية، فلن تجد مخططا أو عملية تستهدف دماء أبناء الجنوب، إلا ووجدت لأبو ظبي صلة في الأمر.

فللإمارات مشروعها، منذ اللحظة الأولى، في تحويل عدن إلى مدينة مفخخة بالموت، وتصفية كل من يقف أمام مشروعها، بواسطة أدوات رخيصه، أمثال غسان السعدي، ويسران المقطري والكثير.

وذكرت مصادر حقوقية جنوبية، أن الاغتيالات التي قام بها غسان السعدي، في عدن، هي إحدى الوسائل من أوجه متعددة لإسكات الخصوم، وتفريغ المناطق الجنوبية من كوادرها، وخطوة متقدمة من أجل عملية التمكين للإمارات وأذرعها داخل محافظة عدن بالدرجة الأساسية”.

وأضاف المصدر الحقوقي لـ«الجنوب اليمني»، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن عمليات الاغتيالات كان الهدف منها بالفعل تفريغ المحافظة، وعملية تمكين واسعة النطاق لدولة الإمارات، ومن يعملون معها في المنطقة الجنوبية.

مرتبط

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ستار لينك تعدل أسعارها لليمنيين بأسعار أرخص

موقع الجنوب اليمني | 4451 قراءة 

الذي نكب حزب الله.. شاهد من هو المتورط في صفقة أجهزة البيجر في لبنان ولماذا اختفى في يوم التفجير؟

المشهد اليمني | 3358 قراءة 

اعلان روسي مفاجئ بشأن اليمن

يني يمن | 2845 قراءة 

من نتائج المباحثات في أبوظبي رفع علم الجمهورية اليمنية وإنزال علم الانفصال

وطن الغد | 2778 قراءة 

الحوثي يختطف أمين أبو رأس بعد تضامنه مع قيادات المؤتمر المعتقلين بصنعاء

نيوز لاين | 2325 قراءة 

شاب سعودي‬⁩ ذهب للتبرع بكليته لفتاة لا يعرفها و أثناء العملية حدثت المفاجأة!

وطن الغد | 2271 قراءة 

توجيهات رئاسيه لإقاله ثلاثة محافظين .. من هم ؟

نيوز لاين | 1969 قراءة 

عاجل : في ظل تطورات غير مسبوقة .. إعتقال أبو رأس بصنعاء

كريتر سكاي | 1967 قراءة 

الداعية المصري خالد الجندي: أرفض وأحتج على أي شخص يقول إن النبي مات.. وهذه حقيقة ما حدث له

المشهد اليمني | 1889 قراءة 

تعقب التحقيق في أجهزة الاتصال المنفجرة في لبنان يقود الى هاتين الدولتين

يني يمن | 1730 قراءة