تدمير أنفاق غزة سهّل اغتيالات قيادات من «حماس»

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 96 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تدمير أنفاق غزة سهّل اغتيالات قيادات من «حماس»

خلال 10 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تمكنت إسرائيل من الوصول إلى قيادات بارزة في حركة «حماس» وجناحها المسلح «كتائب القسام»، بعد عجزها سنوات طويلة عن ذلك.

ولوحظت في الآونة الأخيرة سهولة وصول إسرائيل وأجهزتها الأمنية إلى قادة من «حماس» وجناحها العسكري، بوتيرة أوسع وأسرع من السابق.

وزعمت إسرائيل الشهر الماضي أنها تمكنت من اغتيال محمد الضيف، القائد العام لـ«كتائب القسام»، في هجوم استهدفه غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، برفقة رافع سلامة قائد «لواء خان يونس» في «الكتائب»، وذلك بعد أكثر من 30 عاماً من ملاحقته.

وفي الأيام الماضية كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تمكن إسرائيل من الوصول إلى عضوَي المكتب السياسي لـ«حماس» روحي مشتهى؛ أحد المقربين من يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة، وسامح السراج، إلى جانب 3 قيادات عسكرية وأمنية في الحركة وجناحها المسلح، بعد ضربة تعرضوا لها في نفق بمدينة غزة. وقبلهم أعلنت إسرائيل اغتيال مروان عيسى نائب الضيف.

وأكدت مصادر مقربة من حركة «حماس» أن قيادات عسكرية من الصفين الأول والثاني، وحتى قيادات ميدانية تدير المعارك، منهم قادة ألوية وكتائب وسرايا وفصائل داخل «القسام»، وأعضاء في المكتب السياسي، قتلوا خلال الحرب الحالية.

تدمير الأنفاق

ولا يمكن حصر قائمة القادة الذين اغتالتهم إسرائيل في الفترة الأخيرة؛ الأمر الذي يثير تساؤلات عن الأسباب التي جعلت إسرائيل تصل بسهولة إلى قيادات «حماس».

ووفق شهادات من مصادر ميدانية تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، فإن هناك أسباباً عدة مباشرة قادت إلى هذا الوضع. وأوضحت المصادر أنه «في بدايات الحرب كانت لدى (حماس) قدرة كبيرة على توفير الأمن الكامل للقيادات من مختلف المستويات داخل الأنفاق، ونقلهم من نفق إلى آخر عبر شبكة معقدة من الأنفاق بمسافات طويلة وأعماق مختلفة».

وأضافوا أنه «حتى فوق الأرض كانت الحركة من شقق سرية آمنة إلى أخرى أسهل كثيراً من الآن. لذلك لم تستطع إسرائيل الوصول إلى غالبية القيادات، لكن مع مرور الوقت وتدمير كثير من الأنفاق أصبح الأمر أكثر صعوبة».

وتشمل الأنفاق غرفاً للتحكم والسيطرة والقيادة، وهي بالطبع مزودة بالأكسجين والكهرباء والمياه، ومهيئة لبقاء القيادات والمسؤولين فيها للتمكن من إدارة المعارك لأطول مدة ممكنة.

وقال أكثر من مصدر إنه لم يكن متوقعاً أن تدخل إسرائيل في عملية برية ضخمة وطويلة بهذا المدى؛ الأمر الذي مكنها من الوصول إلى كثير من الأنفاق، مما أدى بدوره إلى اضطرار كثير من قيادات «حماس» إلى الخروج من الأنفاق والبحث عن أماكن أكثر أماناً فوق الأرض.

قطع الاتصالات الأرضية

ولفتت المصادر إلى أنه «رغم أن بعض الأنفاق لم تتضرر وبقيت سليمة بالكامل، فإن تدمير أنفاق أخرى أو تضررها، تسببا في قطع الاتصالات الأرضية الآمنة، كما تضررت في بعض الأنفاق منظومةُ الأكسجين التي كانت موضوعة داخل الغرف في أنفاق السيطرة والتحكم والقيادة بهدف استخدامها عند أي طارئ، وهو ما حدث بالفعل داخل النفق الذي اغتيل فيه روحي مشتهى وسامح السراج و3 قيادات عسكرية أخرى».

وأكد مصدر أن «هذا الوضع المعقد دفع عدداً من قيادات (حماس) إلى الخروج من تحت الأرض إلى فوقها، مما سهّل عملية اغتيال رافع سلامة قائد (لواء خان يونس) في محيط خيام النازحين غرب المحافظة، الذي تدّعي إسرائيل حتى اللحظة أنها كانت تستهدفه إلى جانب محمد الضيف، بينما تنفي (حماس) مقتل الضيف».

وإلى جانب تضرر الأنفاق ومنظومة الاتصالات، فإن الحاجة إلى التواصل أو الحصول على سلاح ومال ومواد غذائية دفعت ببعض القياديين إلى التحرك علناً بين الناس، في خطوة استثمرتها إسرائيل، مستخدمة بعض المتعاونين معها على الأرض.

الاعتقالات

وهناك عامل آخر سهّل على إسرائيل عمليات الاغتيالات؛ هو حصولها على اعترافات من أشخاص اعتقلتهم ولهم معرفة بالقيادات أو الأنفاق والأسرى الإسرائيليين في قبضة «حماس». ويفسر هذا تمكن إسرائيل من استعادة بعض الأسرى أحياءً أو استعادة رفاتهم.

وتمكنت إسرائيل، في عمليتين، من استعادة أسرى أحياء؛ منهم 4 من النصيرات، واثنان من رفح، وكانوا في مبانٍ فوق الأرض.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه بعد هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تمكنت «حماس» من وضع بعض الأسرى داخل الأنفاق، فيما بقي آخرون فوق الأرض، ومنهم من كان برفقة قيادات عسكرية، مثل قادة الألوية والكتائب.

ومع تصاعد الضربات الإسرائيلية للأنفاق والمباني، جرى توزيع عدد منهم على قادة سرايا وفصائل؛ بل حتى مجموعات صغيرة، لحمايتهم والتنقل بهم وفق بروتوكولات آمنة، وهذا ما ساعد إسرائيل استخباراتياً، بطرق مختلفة، على الوصول إليهم.

ووصلت إسرائيل مؤخراً إلى جثامين 5 أسرى لها تبين أنهم كانوا داخل نفق في خان يونس، وذلك بعد اعتقال اثنين من «كتائب القسام» ممن شاركوا في دفن الجثث داخل نفق لم تكتشفه القوات الإسرائيلية من قبل، رغم أنها عملت بالقرب منه لمدة تزيد على شهرين.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مركز واشنطن يُنذر مجلس القيادة: الفرصة مواتية لإسقاط الحوثي.. لا تهدروها

حشد نت | 2032 قراءة 

عاجل:حدوث هذا الأمر قبل قليل بعدن(سار)

كريتر سكاي | 934 قراءة 

عاجل:قصف مرعب من قبل الطيران الآن

كريتر سكاي | 852 قراءة 

ليس تحرير صنعاء.. اليافعي يكشف هدف ترامب الخطير ويدعو الشرعية للتحرك بعملية برية عاجلة

نافذة اليمن | 813 قراءة 

عاجل : غارات تستهدف هذه المحافظة الان.

كريتر سكاي | 775 قراءة 

السعودية تقلب الطاولة على الإمارات في حضرموت.. من أطاح بخطط الانتقالي؟

مساحة نت | 720 قراءة 

من خطوط التماس في محور البرح.. برلمانيون: لا سلام حقيقي دون استعادة صنعاء ودفن خرافة الولاية

حشد نت | 642 قراءة 

كشف هوية قيادي حوثي رفيع اغتالته مسيرة أمريكية داخل سيارته بالقرب من جامع الصالح بصنعاء

المشهد اليمني | 611 قراءة 

الكشف عن هوية مسؤول أمني حوثي قُتل في غارة جوية أمريكية وسط صنعاء

وكالة 2 ديسمبر | 599 قراءة 

عاجل:غارات ارتجاجية تهز صنعاء

كريتر سكاي | 514 قراءة