خزان نفط محترق في منشأة لتخزين النفط في الحديدة (أ ف ب)
السابق
التالى
من تدمير مرفأ بيروت الى إحراق ميناء الحديدة.. "وباء إيران" يفتك بدول العرب
السياسية
-
منذ 8 دقائق
مشاركة
المخا، نيوزيمن، خاص:
أحيا اللبنانيون، أمس الأحد، الذكرى الرابعة لكارثة انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب بمقتل وإصابة الآلاف مع دمار واسع في المرفأ ومحيطه، واُتهم حزب الله، أبرز أذارع إيران في المنطقة العربية، بالوقوف خلف هذه الكارثة.
وهز انفجار ضخم أحد المخازن في مرفأ بيروت عصر يوم الثلاثاء 4 أغسطس 2020 أدى إلى أضرار كبيرة في المرفأ ودمار واسع في المباني والمنازل في معظم أحياء العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحسب بيانات وزارة الصحة اللبنانية، أودى الانفجار بمقتل أكثر من 218 شخصًا من بينهم المفقودون الذين لم يعثر لهم على أثر، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 7000 آخرين.
وتضرر في هذا الانفجار أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، في حين قدر محافظ بيروت الخسائر المادية الناجمة عن الانفجار ما بين 10 إلى 15 مليار دولار أمريكي، واصفاً الانفجار بأنه أشبه بالقصف الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب العالمية الثانية على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتان بقنابل ذرية.
واتضح لاحقاً بأن الانفجار نتج عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقائية، واُتهم حزب الله بالتورط في جلب هذه الشحنة، حيث تخضع إدارة المرفأ كحال المنافذ الحيوية في لبنان لنفوذ الحزب، وتعززت هذه التهمة مع العراقيل التي تعرض لها التحقيق في الانفجار طيلة السنوات الأربع الماضية.
وفي الذكرى الرابعة قالت إدارة مرفأ بيروت إن إعادة الإعمار في الأماكن المتضررة من الانفجار بالعاصمة اللبنانية لا تتجاوز 50% حتى الآن، وأن أضرار الانفجار بلغت أكثر من 8 مليارات دولار، في حين أن إعادة الإعمار الكامل للمرفأ ستكتمل خلال 3 سنوات كحد أقصى، موضحة بأنه منذ عامين فقط استعاد المرفأ قدرته التشغيلية بحدود 80%.
حلول الذكرى الرابعة للكارثة التي تعرض لها مرفأ بيروت والذي يعد الشريان الأهم لتغذية لبنان بالبضائع والمواد الغذائية من العالم، جاء بعد أيام من كارثة مماثلة تعرض لها ميناء الحديدة الذي يعد أيضاً الشريان الأهم لمناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمالي اليمن.
وتعرض الميناء لقصف إسرائيلي عنيف في الـ20 من يوليو الماضي رداً على تبني جماعة الحوثي وهي الذراع الإيرانية في اليمن، هجوماً بطائرة مُسيرة وقع في تل أبيب أسفر عن مقتل مدني وإصابة 10 آخرين.
وأدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير عشرات من خزانات النفط بالقرب من الميناء والتي ظلت مشتعلة لأكثر من أسبوع عقب الغارات التي استهدفت أيضاً خمس رافعات جسرية في رصيف ميناء الحديدة، في حين تؤكد مصادر عاملة في الميناء بأن الرافعات المستهدفة سبق تدميرها بغارات جوية مع انطلاق الحرب عام 2015م.
وخلال الأيام التي تلت القصف الإسرائيلي كررت الجماعة الحوثية من تأكيدها استئناف نشاط ميناء الحديدة بشكل طبيعي، وسط شكوك كبيرة حول ذلك، خاصة مع فشلها لأكثر من أسبوع في السيطرة على الحرائق في خزانات النفط.
حيث أعلنت مليشيا الحوثي، مساء الثلاثاء، رسو سفينة الحاويات "مارسا زنيت" تحمل 514 حاوية بضائع متنوعة، على رصيف محطة الحاويات رقم "6" بميناء الحديدة، ورسو السفينة "BROTHER 1" التي تحمل 22 ألفاً و803 أطنان من الحديد على أرصفة البضائع رقم ( 2-3).
إلا أنه بالعودة الى كشوفات حركة السفن بميناي الحديدة الصادرة عن مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، تظهر السفينة "BROTHER 1" وصلت إلى الميناء في الـ6 من شهر يوليو الماضي، وظلت حتى تاريخ الـ 14 منتظرة في الغاطس، أي أنها وصلت قبل القصف الإسرائيلي.
اللافت في الأمر أن هذا الكشف الذي أصدرته المؤسسة في الـ14 من شهر يوليو الماضي، هو تاريخ آخر كشف صادر من المؤسسة عن حركة السفن بالميناء، حيث توقفت المؤسسة عن إصدار كشوفاتها اليومية، وهو ما يعزز الشكوك بحقيقة استئناف النشاط في ميناء الحديدة.
ومع غياب تأكيد حقيقة استئناف النشاط في ميناء الحديدة، الا أن الحقيقة المؤكدة هو الدمار الذي تعرض له الميناء بسبب الغارات الإسرائيلية وأهمها تدمير خزانات النفط، وتشير تقديرات بأن حجم الخسائر ربما تتجاوز 300 مليون دولار.
ومن المؤكد أيضاً أن تداعيات القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة ستعمل على رفع تكلفة التأمين على شحن البضائع الى الميناء والتي ارتفعت بنحو 150% بعد الهجمات التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وباب المندب.
وهي ضريبة جديدة سيدفعها اليمنيون وخاصة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي من قوتهم ومن تدمير لمصالحهم الحيوية جراء تحويل الجماعة لهذه المناطق الى منصة حروب تخدم المشروع الإيراني في المنطقة وهو ذات الدور الذي يقوم به حزب الله في لبنان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news