الكشف عن منح الحوثيين حكم هذه المناطق في اليمن بدعم امريكي

     
كريتر سكاي             عدد المشاهدات : 1104 مشاهده       تفاصيل الخبر
الكشف عن منح الحوثيين حكم هذه المناطق في اليمن بدعم امريكي

كريتر سكاي:متابعات

قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن أزمة البحر الأحمر الجارية منذ نوفمبر من العام الماضي، تعزز سيطرة جماعة الحوثي على اليمن، فيما أدى سلوكها إلى زيادة الاعتماد على إيران وتراجع الأمل في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ عقد من الزمان.

وأضافت المجلة في تحليل للباحث "آشير أوركابي" ترجم أبرز مضمونه الى أن احتجاز العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وتكثيف الهجمات على الشحن العالمي، وإثارة غضب القوى الإقليمية والعالمية. فهل هذه هي سلوكيات دولة تتصرف بدافع اليأس أم أنها مكائد جهات فاعلة غير حكومية تعمل على تعزيز سلطتها وإظهار قوتها العسكرية المحلية غير المقيدة؟

وتابعت "على مدى الشهر الماضي، زادت الجماعة من هجماتها على الشحن في البحر الأحمر، وشنت هجمات متزايدة الفتك بطائرات بدون طيار تجاه إسرائيل، واحتجزت أكثر من خمسين يمنيًا يعملون مع منظمات أجنبية. كانت هذه ردود الفعل الفورية على الأزمة المالية الأخيرة الناجمة عن إغلاق البنك المركزي في صنعاء، مما وضع عقبات إضافية أمام تحويلات العملات ورواتب الموظفين المدنيين في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن".

وأفاد التحليل "لقد تم الحفاظ على السيولة في البنك المركزي المتشعب، من خلال التمويل السعودي منذ بداية الصراع في عام 2015، مما أتاح للمملكة قدرًا من النفوذ على حكومة الحوثيين في صنعاء. لقد ساهم انقطاع المرتبات في صنعاء، نتيجة للعقوبات الاقتصادية الدورية والقيود المستمرة، لفترة طويلة في تدهور الرعاية الصحية والصرف الصحي وغيرها من الخدمات في جميع أنحاء البلاد".

وأكد أن قرار تصعيد أزمة البحر الأحمر قد يكون بمثابة عمل انتقامي ضد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لاستهداف القدرات العسكرية والمالية للحوثيين.

 

وكلاء إيران

وتابع "بعد التحوط في البداية، يبدو أن الحوثيين تحولوا بالكامل تقريبًا نحو المعسكر الإيراني، على افتراض أن إيران وحلفائها يمكنهم ضمان المالية العامة للدولة في المستقبل. وبدلاً من السعي إلى المصالحة مع الحكومة المعترف بها دوليًا في عدن، سعت قيادة الحوثيين إلى عزل نفسها عن المنطقة بشكل أكبر".

وأردف "لقد كان مضيق باب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، مصدرًا تاريخيًا للتجارة العالمية والازدهار للدول الواقعة في جنوب شبه الجزيرة العربية. ولم يهمل الحوثيون هذا الكنز الإقليمي فحسب، بل حولوه إلى باب الموت لشركات الشحن التي تجرأت على عبور المياه القريبة من الأراضي اليمنية".

واستدركت المجلة في تحليلها بالقول "كما تم إغلاق البوابات الرمزية أمام المنظمات الدولية التي كانت تعمل سابقًا في صنعاء ومحيطها. تم اتهام الموظفين اليمنيين التابعين لبرنامج الغذاء العالمي والمعهد الديمقراطي الوطني وغيرهما بالتجسس وتم اعتقالهم، مما أدى فعليًا إلى إغلاق إحدى نوافذ العالم المتبقية على مجتمع معزول بشكل متزايد".

وقالت إن هذه التوجهات السياسية نموذجية لوكلاء إيران الآخرين في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة حزب الله وحماس، الذين أعطوا الأولوية لتدمير المجتمع على المدى القصير لتحقيق مصلحتهم الذاتية بدلاً من التركيز على التنمية طويلة الأجل".

 

صراع إقليمي

واستطردت "في بلد يُطلق عليه غالبًا اسم أعظم أزمة إنسانية من صنع الإنسان، عزز الحوثيون قوتهم السياسية على حساب تفاقم معاناة سكان البلاد. لقد فعلوا ذلك من خلال جر اليمن إلى صراع إقليمي مع إسرائيل وتقريب البلاد من إيران، مما جعل من الصعب على المملكة العربية السعودية وأحزاب المعارضة اليمنية إعادة عقد المفاوضات التي بدت على وشك إنهاء الصراع في وقت متأخر من سبتمبر 2023".

وذكرت أنه بدلاً من إضعاف حكومة الحوثيين، فإن القصف الجوي للأهداف العسكرية الحوثية من قبل الطائرات الأمريكية والبريطانية لم يؤد إلا إلى تضخيم شعور الحوثيين بالأهمية الذاتية في الشؤون الإقليمية.

وقالت "ناشونال أنترست" ما كان ذات يوم شعارًا فارغًا "الموت لأمريكا! الموت لإسرائيل!" أصبح سياسة قابلة للتنفيذ. وعلاوة على ذلك، لا يمكن لقوات التحالف أن تأمل في الفوز في حرب من الجو، وخاصة ضد منطقة العدو المعروفة بكهوفها الجبلية التي تعبر المرتفعات الشمالية للبلاد.

وزادت "إن ميليشيات الحوثي التي قاتلت السعوديين حتى جمدت، والتي تنحدر من نفس القبائل التي اشتبكت مع العثمانيين والمصريين، تعرف جيدا عبثية الحملات الجوية. وعليه، فهي مستعدة للانتظار حتى ينتهي الصراع إلى الأبد".

 

ثلاثة أقاليم

وقالت "إذا كانت إدارة بايدن تأمل في الصمود أكثر من الحوثيين في حرب استنزاف، فإنها خسرت بالفعل. وفي حين يتمتع الحوثيون برفاهية الوقت، فإن إدارة بايدن تتعرض لضغوط "لحل" أزمة اليمن قبل نوفمبر/ تشرين الثاني".

وبحسب التحليل فإنه وبعد ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية، فإن الصراع الذي تجاوزته المصالح الدولية ليس أقرب إلى الحل مما كان عليه في عام 2014. بل إن الأطراف المتعارضة أصبحت أكثر ترسخا، حيث عزل الحوثيون أنفسهم وسكانهم عن العالم الخارجي. إن الحرب في اليمن لن تحلها جهات خارجية تفرض نموذجاً معيناً على البلاد، بل في نهاية المطاف الجماعات اليمنية نفسها.

وقالت "لسوء الحظ بالنسبة للمنطقة والشعب اليمني، يبدو الأمر وكأن الحوثيين قد اكتسبوا الشرعية الكافية والدعم الداخلي لإعلان السيطرة السياسية الوحيدة على المناطق الشمالية من البلاد. ومع ذلك، يظل من غير المرجح أن ينتشر حكم الحوثيين إلى المناطق الجنوبية المحيطة بعدن أو المناطق الشرقية من حضرموت".

وأضافت "تظل النتيجة المحتملة لليمن دولة فيدرالية تضم ثلاث مناطق متميزة على الأقل، مما يمنح الحوثيين في نهاية المطاف درجة من الحكم الذاتي في الشمال مع تقسيم السلطة في بقية البلاد".

وخلصت المجلة الأمريكية بالقول إن "ذلك يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل على قطع الدعم الإيراني للجماعة وإجبار قيادة الحوثيين على تحمل المسؤولية عن مواطنيها والتخلي عن الإيديولوجية المتطرفة في مقابل الدعم الدولي غير الإيراني".

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تحرك عسكري كبير ورفيع في عدن ودعوة عاجلة لمجلس القيادة والحكومة الشرعية

وطن نيوز | 2298 قراءة 

منشورات في صنعاء وإب تدعو للخروج المسلح ضد الحوثيين.. من يقف خلفها وما دوافعها؟

يني يمن | 1800 قراءة 

يمن موبايل تستفي رأي الشعب عن ٢١ سبتمبر والنتيجة كانت صادمة

نيوز لاين | 1224 قراءة 

الحكومة اليمنية تكشف عن خطة لاستعادة الحديدة عسكرياً

عدن نيوز | 1215 قراءة 

الحوثيون يصدرون توجيهات للقبض على عصابة الحلويات التي اغتصبت أطفال بصنعاء (أسماء)

المشهد اليمني | 1122 قراءة 

الحكومة اليمنية تبرق رسالة عاجلة إلى مشايخ إب .. أهم ما ورد فيها؟

يني يمن | 1096 قراءة 

خطة حكومية لاستعادة مدينة وميناء الحديدة بالقوة.. كيف سيحصل ذلك؟

يني يمن | 1050 قراءة 

مصدر مقرب يحسم الجدل بشأن نبأ اغتيال القيادي المؤتمري ‘‘أمين راجح’’ داخل السجن

المشهد اليمني | 1016 قراءة 

جرافة الخدمة المدنية تصفي كشف الراتب وتزيل منه المخالفات

عدن تايم | 845 قراءة 

جماعة الحوثي تلجأ لحيلة خطيرة ذريعة لمنع الاحتفال ب26 سبتمبر

وطن الغد | 839 قراءة