التصعيد مستمر : بيان هام صادر عن اللجنة التحضيرية لمليونية عشال

بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية نشكر كل من وقف وشارك وتضامن مع مليونية عشال، وكل من طالب بتحقيق العدالة والكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، ومصير كافة المعتقلين والمخفيين قسراً، وكل من طالب بتقديم المتهمين للمحاكمة العادلة، لكي يحق الحق.

وبعيداً عن الكلام المنمّق ولغة السياسة المتكررة والتي سئمنا منها، نخاطبكم اليوم بكل صدق عبر هذا البيان الذي من خلاله نريد أن نوصل أكثر من رسالة ولأكثر من جهة.

تابعنا جميعاً بيان السلطات المحلية واللجنة الامنية العليا يوم أمس وما أوردته بشأن مستجدات قضية المخفي قسراً المقدم علي عشال الجعدني، وما سبقه من بيان رسمي أصدرته إدارة أمن العاصمة عدن، غير ان ما ورد في البيان الأول من ألفاظ لا تليق بمحافظة أبين وأهلها ولا بشعب الجنوب قاطبة، والهدف من تلك الألفاظ الغير المسؤولة محاولة لتسييس القضية، وفي المقابل نشيد بما أورده بيان إدارة الأمن في محافظة أبين من تأييد للمليونية السلمية.

يا جماهير شعبنا الجنوبي المناضل

خلال سنوات ما قبل عام 2015 عاش شعب الجنوب سنوات عجاف، قضى أغلب مناضليها في غياهب السجون، وتنوعت وسائل الارهاب حينها بين خطف واعتقال وقتل وتعذيب وإخفاء قسري، وغيرها من الأساليب التي تفنن فيها النظام السابق، وما بعد ذلك التاريخ كُتب لشعبنا النصر والحرية، غير أن أغلب تلك الأساليب ما زالت قائمةً حتى اليوم، وهو ما يجعلنا نتساءل وبشكل جدّي، هل تحررنا فعلاً أم ما زلنا محتلين ولكن بشكل آخر؟!

أيها الأحرار أينما كنتم

لقد تفاجأ الشعب والقوى الوطنية الشريفة يوم الجمعة بنشر بيان رسمي صادر عن ديوان العاصمة عدن، فحواه منع أي مظاهرات سلمية في ساحة العروض، بعد أن كنا قد حددنا تاريخ اليوم الموافق 3/8/2024م موعداً للتظاهر السلمي وللمطالبة بالكشف الفوري عن مصير المقدم علي عشال الجعدني والكشف عن مصير جميع المختطفين والمخفيين قسراً، وهو قرار يذكرنا بحقبة القمع والتنكيل التي عايشناها لسنوات في مختلف المحافظات الجنوبية، وهنا أيضاً نتساءل، ما هي الدوافع لمنع التظاهرة السلمية؟!

إن من يدعي أنه يمثل الشعب عليه أن يحميه، فلا توجد أي فئة تمثل الشعب، فالشعب هو من يمثل قراره حتى تصحيح كل الأمور، حيث يشارك أبناء الجنوب في بناء الدولة، ومؤسساتها الوطنية الامنية والعسكرية بطابعها الوطني، ويرفض الهيمنة من أي فصيل أو من أي جهة.

إننا نؤكد مرة أخرى على سلمية تظاهرتنا ومشروعية مطالبنا وأنه في حالة لم يتم التجاوب مع مطالب جميع أبناء الجنوب، وفي مقدمتها مطالب أُسَر وذوي المختطفين والمخفيين قسراً في السجون الغير قانونية بعدن، فإننا سوف نكون أمام خيار واحد فقط وهو التصعيد ثم التصعيد ثم التصعيد.

إننا ندين ونستنكر كل الاعتداءات والاعتقالات التي تمت في العاصمة عدن لكل من وقف في مليونية المقدم علي عشال الجعدني وجميع المختطفين ونطالب بالإفراج الفوري عنهم.

وإننا نطالب دولة الامارات بتسليم المتهمين عبر الانتربول بموجب مذكرات القبض الصادرة من وزارة الداخلية واللجنة الامنية العليا في بلادنا، وإلا فإننا سنعتبرها مشارك أساسي في كل الجرائم والاختطافات والاعتقالات التي طالت أبناء الجنوب.

يا أبناء شعبنا الجنوبي الصابر والصامد في وجه كل أشكال التنكيل والقمع المتعمد، إننا نطالب وندعو إلى مراجعة ذاتية عاجلة تبدأ بالتالي:

أولاً: الكشف العاجل عن مصير المخفي قسراً المقدم علي عشال الجعدني، في أسرع وقت أيّاً كان مصيره الذي تعرض له، والكشف عن مصير العشرات من الأشخاص الذين تم اعتقالهم بطرق تعسفية خلال السنوات الماضية، وإصدار بيانات رسمية تكشف عن مصير الكثير من القيادات الجنوبية التي لقت حتفها بشكل غامض.

ثانياً: إغلاق كافة السجون والمعتقلات الغير قانونية والتي لا تخضع للسلطة القضائية، وتشكيل لجنة عسكرية وأمنية لتقييم وضع السجون في العاصمة عدن وباقي المحافظات وخصوصاً السجون السرية، وغيرها من السجون التابعة لكل قوة أمنية وعسكرية، والكشف عن كل أشكال الظلم والتعسف التي طالت العشرات من المواطنين ومحاسبة كل القيادات التي كانت سبب وراء ذلك.

ثالثاً: متابعة الجناة ممن صدر بهم أمر قبض قهري ومحاكمتهم محاكمة عادلة، وعزل كل المتورطين والمقصرين في أداء مهامهم الوطنية.

أخيراً نجدد شكرنا لكل الشرفاء من أبناء وطننا الذين وقفوا إلى جانبنا سواء عسكريين أو مدنيين أو محامين ونشطاء ومنظمات مجتمع مدني، وذلك لإظهار الحقيقة للرأي العام وإنصافاً للحق.

رابعاً: نؤكد أن الدماء الزكية التي تم الاعتداء عليها اليوم لن تذهب هدراً وستطال أيدي العدالة كل من وجّه بندقيته في صدور إخوانه.

خامساً: نؤكد بأن تصعيدنا مستمر وندعو الشعب إلى الخروج المستمر في مظاهرات ومسيرات سلمية وأن خياراتنا مفتوحة حتى يتم تصحيح كل الأخطاء التي تمس أمن المواطن واستقراره وتحسين أوضاعه وانتزاع حقوقه

الناطق الرسمي لمليونية عشال / مقبل علي مسود

م3/8/2024