العيسي يعلن انطلاق ثورة تصحيح المسار ويندد باستخدام العنف ضد المتظاهرين في عدن

في تطور لافت للأحداث الجارية في مدينة عدن، أعلن السياسي الجنوبي أديب العيسي اليوم السبت عن انطلاق ما أسماه "ثورة تصحيح المسار"، وسط تصاعد التوترات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في المدينة.

وفي تصريحات قوية، أدان العيسي بشدة الممارسات القمعية التي تنتهجها القوات الأمنية والعسكرية ضد المتظاهرين السلميين.

وأكد أن هذه القوات قامت بتوجيه أسلحتها نحو المدنيين وإطلاق الرصاص الحي، مما أدى إلى إصابة اثنين من المحتجين، متمنياً لهم الشفاء العاجل.

وأشار العيسي إلى أن إطلاق النار، حتى لو كان في الهواء، يعد انتهاكاً للسكينة العامة وترهيباً غير مقبول للمواطنين.

ورغم هذه التحديات، أكد العيسي عزمه وعزم المتظاهرين على المضي قدماً في مطالبهم، قائلاً: "رغم كل ذلك، سنصل إلى مبتغانا مهما كلف الأمر".

وفي إشارة إلى الدعم الشعبي للحراك، أثنى العيسي على مشاركة أبناء محافظة أبين وجميع "الشرفاء من أبناء الجنوب" في الاحتجاجات.

وفي الوقت نفسه، عبر عن أسفه تجاه من وصفهم بـ"الذين خذلوهم" في هذه اللحظة الحاسمة.

وشدد العيسي على أن الحراك لن يتوقف حتى تحقيق مطالبه الرئيسية، وعلى رأسها الكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسراً.

وأكد أن "الجنوب ملك للجميع"، في إشارة إلى رفضه لأي محاولات للاستئثار بالسلطة أو القرار في المنطقة.

وختم العيسي تصريحاته بالتأكيد على أن التصعيد السلمي سيستمر حتى تحقيق المطالب، مؤكداً أنه "لا خيار أمامنا سوى التصعيد المستمر" في وجه ما وصفه بممارسات القمع والترهيب.