كشف القاضي عبدالوهاب قطران عن أساليب تعذيب خطيرة تمارسها جماعة الحوثي في سجونها بصنعاء، مسلطاً الضوء على معاناة المعتقلين التي تستمر حتى بعد إطلاق سراحهم.
في شهادة مؤلمة، روى القاضي قطران تجربته خلال ستة أشهر من الاعتقال في سجن جهاز المخابرات بصنعاء.
ووصف المياه المستخدمة للشرب والوضوء بأنها ذات لون "أغبر مائل للسواد"، مشبهاً إياها بالبن المكثف.
هذه المياه الملوثة تسببت في إصابته بالتهابات حادة في العينين، مهددة بصره وقدرته على القراءة.
رغم المناشدات المتكررة، ماطلت إدارة السجن في توفير الرعاية الطبية للقاضي قطران لمدة شهرين، قبل أن تسمح له بزيارة مستشفى الكويت تحت حراسة مشددة وبشروط صارمة.
لم تقتصر آثار الاعتقال على فترة السجن فحسب، بل امتدت إلى ما بعد إطلاق سراحه.
يعاني القاضي قطران حالياً من حساسية شديدة في الجلد وتقرحات منتشرة، وصفها بأنها "كأن النار تشتعل" في جسده.
وفي مناشدة إنسانية، طالب القاضي قطران السلطات في صنعاء بالسماح له بالسفر للخارج لتلقي العلاج اللازم، ليس فقط لنفسه، بل أيضاً لابنه الذي يحتاج لعملية جراحية، وزوجته التي تعاني من مشاكل في القلب.
ختم القاضي قطران شهادته بالإشارة إلى عدم تلقيه أي رد على طلبه للسفر، رغم الوعود التي تلقاها، مناشداً السلطات في صنعاء بالنظر في حالته الإنسانية والسماح له وعائلته بالسفر للعلاج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news