موقع “إنستغرام” تم حجبه في تركيا منذ الساعة الثالثة صباحا دون تحديد مدة الحظر
حجبت
تركيا
صباح اليوم الوصول إلى موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام دون تحديد سبب أو مدة الحظر، مما جعل تطبيق المنصة على الهاتف المحمول غير قابل للوصول.
وتأتي هذه الخطوة بعد تعليقات أدلى بها مسؤول الاتصالات التركي
فخر الدين ألتون
، منتقدا فيها المنصة بسبب ما أسماه قرارها بمنع مشاركات التعازي في مقتل
إسماعيل هنية
، رئيس المكتب السياسي لحماس، والذي قتل في طهران بغارة نسبت إلى إسرائيل. .
وقال ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، على موقع إكس: “هذه رقابة بكل بساطة”، مضيفًا أن إنستغرام لم يذكر أي انتهاكات للسياسة لتبرير تصرفه.
BREAKING:
حول هذا الموضوع تواصلت العاصفة نيوز مع
الصحفي التركي علي أسمر
، لمعرفة تفاصيل أكثر عن ما حدث، حيث قال إنه تم حظر موقع انستغرام في الساعة الثالثة صباحا، في توقيت ذو استخدام قليل، مشيرا إلى أنه تم تعطيل الوصول إلى الموقع بشكل كامل، ولم يعد متاحا الوصول إلى أي من خدماته.
وأضاف أسمر أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، حيث جرت مثل هذه الأحداث سابقا بين الحكومة التركية وبعض مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى أنه تم حظر موقع يوتيوب في 2011 على سبيل المثال، وكذلك الحال بالنسبة لتويتر عام 2014، قبل أن يتم إلغاء الحجب من قبل المحكمة الدستورية العليا في تركيا.
واعتبر الصحفي المختص في الشؤون التركية، أن ما جرى يأتي في إطار رد الفعل على سياسة “انستغرام” الداعمة لإسرائيل، على حد قوله.
كما ربط أسمر في حديثه مع “ العاصفة نيوز” بين التعليقات التي أدلى بها مسؤول الاتصالات التركي وقرار الحجب، مؤكدا وجود علاقة مباشرة بين الحدثين.
وأوضح الصحفي علي أسمر أن تركيا من أكثر الدول التي تستخدم تطبيق انستغرام، وتؤمن أن مواقع التواصل الاجتماعي هي منبر لعوام الشعب لذلك يجب احترام الرأي والرأي الآخر، ولا ينبغي حجب أو حظر منشورات لأسباب سياسية.
وكشف أسمر إلى أنه لم يصدر حتى الآن تعليق من قبل شركة “ميتا” الشركة الأم لـ “إنستغرام”، لكنه لفت إلى أن “ميتا” لديها مكتب في تركيا وسيتم متابعة الموضوع في المحكمة الدستورية العليا.
وفيما يتعلق بالتأثير الواقع على مستخدمي التطبيق من الشعب التركي، يعتقد أسمر أن قرار وزارة الاتصالات هو سلوك مؤقت، لا يتعدى كونه رد فعل على سياسة المنصة، مضيفا أن ما يؤكد هذا الطرح الاكتفاء بحجب “انستغرام” فقط ولم يتم حظر “فيس بوك” أو “الواتس اب”.
واختتم الصحفي التركي حديثه مع العاصفة نيوز بالتأكيد على أن ما سبق يؤكد أن الموضوع ردة فعل مؤقتة، لإرسال رسائل مفادها أن ” أنقرة لا تقبل بسياسة الأمر الواقع وأنه يجب احترام الرأي والرأي الآخر في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news