يمن إيكو|أخبار:
حذرت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، المهاجرين الأفارقة من أن عبور البحر خلال الفترة (يونيو- يوليو- أغسطس) يضاعف من احتمالات حوادث الغرق الجماعية المأساوية نظراً لاضطراب الموج الشديد، مؤكدة أن يونيو الماضي شهد مقتل 56 مهاجراً، بينهم 31 امرأة وستة أطفال، فيما لا يزال 129 شخصاً في عداد المفقودين، إثر انقلاب قارب يحمل 260 مهاجراً قبالة سواحل اليمن بالقرب من شبوة.
وحسب من تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي الأوتشا في اليمن العدد الخامس يوليو 2024م- حول آخر المستجدات الإنسانية في اليمن- فإن أعداد المهاجرين من منطقة القرن الأفريقي المسافرين إلى اليمن، تزايد في الآونة الأخيرة بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، إلى جانب الجفاف الشديد الذي ضرب جنوب وشرق القرن الأفريقي.
وأكد التقرير- الذي نشرته منصة إعلام العاملين في المجال الإنساني العالمي reliefweb ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو” أن الفترة بين يونيو وأغسطس، تكون أسوأ مواسم العبور، إذ يمكن أن يستغرق الأمر ما يصل إلى ثلاثة أيام بسبب الظروف الجوية. ويدرك المهربون هذا لأن العديد منهم هم أنفسهم صيادون، لكنهم ما زالوا يستغلون المهاجرين لتحقيق الربح”.
وبحسب الناجين، انطلق القارب من الصومال وعلى متنه 115 صومالياً و145 إثيوبياً، بينهم 90 امرأة. وتأتي هذه المأساة بعد حادثتي غرق قاربين آخرين في الطريق نفسه على طول ساحل جيبوتي، أسفرتا عن مقتل 62 مهاجراً على الأقل، مؤكدة أن تزايد الحوادث يسلط الضوء على الحاجة إلى مسارات هجرة آمنة، بالإضافة إلى دعم الأسر الأكثر ضعفاً من خلال شركاء YHF المحليين.
وأشار التقرير إلى أن زيارة صندوق التمويل الإنساني إلى تعز تعكس دعم الشركاء الحاسم في ظل الاحتياجات العاجلة، مؤكداً أن المنظمة الدولية للهجرة حشدت فريقين طبيين متنقلين لتقديم المساعدة الفورية للناجين، بما في ذلك ستة أطفال. ومن بين 71 ناجياً احتاج 8 مهاجرين إلى مزيد من الرعاية الطبية وتم إحالتهم إلى المستشفى.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية (IOM) فإن “طريق الهجرة الشرقي”، يُعد أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وخطورة في العالم، حيث يسافر فيه مئات الآلاف من المهاجرين، معظمهم بطريقة غير نظامية، في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأحمر واليمن للوصول إلى السعودية، هرباً من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعياً لفرص اقتصادية أفضل.
ووثق مشروع المهاجرين المفقودين التابع لمنظمة الهجرة، مصرع ما لا يقل عن 698 مهاجراً على هذا الطريق، بينهم 105 أشخاص فقدوا في البحر خلال العام الماضي 2023 وحده، أما منذ عام 2014، فقد تم تسجيل 2,107 حالة وفاة واختفاء للمهاجرين على الطريق نفسه، بما فيهم 718 وفاة بسبب الغرق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news