امن ابين يصدم الجميع بهذا الاعلان (بيان)

العربي نيوز - ابين:

صدمت ادارة امن محافظة ابين، جميع المراقبين بإعلان مفاجئ كشف معلومات صادمة و"مغالطات عدة" تضمنها بيان ادارة امن العاصمة المؤقتة عدن، بشأن قضية استمرار اخفاء قائد كتيبة الدفاع الجوي المقدم علي عبدالله عشال الجعدني منذ منتصف يونيو الفائت.

وأكدت إدارة أمن محافظة أبين، تورط "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته في جريمة اختطاف واخفاء المقدم علي عشال، وقالت: "إن مهمتها انتهت بتحديد الجهة المنفذة لاختطاف عشال والإطاحة بعدد كبير من العناصر الاجرامية المشاركة في الاختطاف ومن وفر لهم الدعم اللوجستي للعملية الإجرامية، والذي على إثره تم مخاطبة الجهات المعنية والمختصة بإحضارهم – الانتربول - عبر مذكرة رسمية لوزير الداخلية".

مضيفة: أن التحقيقات أثبتت أن المنفذين الرئيسيين غادروا البلاد وأن مهمة إحضارهم انتقلت من مسؤولية الأجهزة الأمنية إلى الجهة المختصة، وانتقلت المسؤولية الأخلاقية والقانونية إلى المستوى الأعلى ممثلا بقيادتي المجلس الرئاسي والانتقالي كونهم الجهتين القادرة على الضغط بناءً على مذكرة القبض القهرية التي رفعت لإحضارهم إلى العاصمة عدن للمثول أمام القضاء.

وتابعت: إن "مهمة إحضار المسؤولين الرئيسين في قضية إختطاف المقدم علي عشال الجعدني، يسران المقطري قائد قوات مكافحة الإرهاب في عدن ونائبه سامر الجندب، تقع على عاتق مجلس القيادة الرئاسي وقيادة الإنتقالي، لتنفيذ مهمة القبض القهرية عبر الإنتربول لإحضارهم إلى العاصمة المؤقتة عدن".

وطالبت إدارة أمن محافظة أبين، في بيان لها الخميس (1 اغسطس) قيادة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، بـ "التدخل بشكل مباشر للإسهام في كشف مصير المقدم عشال لما لديها من إمكانيات تقنيه ولوجستية براً وبحراً وجواً، وبكونها "المسؤول الأول عن المناطق المحررة".

في المقابل، أعلنت قيادة أمن محافظة أبين، تأييدها لفعالية "مليونية عشال" المزمع إقامتها السبت (3 اغسطس)، وقالت: إنها ستكون إلى جانب أسرة المخفي عشال وقبيلة الجعادنة بشكل خاص، عبر المطالب السلمية المشروعة والغير مسيسه المكفولة شرعاً وقانوناً".

وحذرت من المساس بالمشاركين في التظاهرة، مخاطبة مليشيا "الانتقالي" بقولها: ندعو الأجهزة الأمنية في عدن واللجنة الأمنية العليا لحماية المتظاهرين من أبناء محافظة أبين وكافة أبناء المحافظات الجنوبية، الذين سيتوافدون بعشرات الالاف إلى ساحة العروض يوم السبت القادم، تضامنا مع مطالب قبيلة المختطف "عشال الجعدني".

وعبرت قيادة أمن محافظة أبين عن اعتزازها وتقديرها لمنتسبي المؤسسة الأمنية في المحافظة "لتضحياتهم ولما بذلوه من جهد كبير ودماء زكية سالت على تراب العاصمة المؤقتة عدن تجسيداً للعدالة وللقيم والحق والإنسانية لنصرة رجل مظلوم اقتيد قسراً دون أي ذنب أرتكبه".

مشيرة في ختام بيانها، إلى الجهود المشتركة بين الأجهزة الأمنية في أبين وعدن والتي "كللت بمعرفة حثيات القضية ومعرفة الجهة المنفذة لعملية اختطاف المقدم علي عبدالله عشال الجعدني، واطاحت بعدد كبير من العناصر الإجرامية، وتم تحويلهم إلى جهات الإختصاص".

جاء البيان، ردا على بيان اصدره مدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، أكد فيه أن "مصير المقدم علي عشال مايزال مجهولا" وأن "النيابة وجهت بالقبض القهري على يسران المقطري قائد قوات مكافحة الإرهاب بعدن ونائبه سامر الجندب وخمسة جنود آخرين يتوزعون على قوات مكافحة الإرهاب والحزام وأمن المنطقة الحرة" الممولة من الامارات.

وقال: إن المقطري والجندب غادرا إلى الخارج بعد أربعة أيام من الحادثة، مشيرا إلى توجيه وزارة الداخلية مذكرات للإنتربول الدولي لضبطهم من الدول التي يتواجدون فيها وتسليمهم للسلطات اليمنية، لافتا إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة لضبط جميع المتهمين وتقديمهم للعدالة ومعرفة مصير المجني عليه.

يأتي هذا بعدما أقرت اللجنة الأمنية العليا في (9 يوليو) إيقاف قائد وحدة مكافحة الإرهاب في قوات المجلس الانتقالي "يسران المقطري" وإحالته للتحقيق مع آخرين على خلفية قضية اختطاف وإخفاء المقدم عشال، وذلك بعد احتجاجات لقبائل أبين وقطعها للطريق الدولي واحتجاز ناقلات النفط الخام القادمة من مأرب لتشغيل محطة الرئيس الكهربائية في عدن.

وتعرض المقدم علي عشال للاختطاف في 12 يونيو 2024 من قبل مسلحين في عدن، ولم يُعرف مصيره حتى الآن. وشهدت الأيام الماضية تصعيدات متتالية لقبائل أبين عقب إمهال الجهات المعنية مدة زمنية للكشف عن مصيره.