هل تستجيب الحكومة اليمنية لمطالب حضرموت؟ تأييد واسع لبيان الحلف

شروين المهرة: رصد خاص

أثار بيان حلف قبائل حضرموت، الذي صدر مؤخرًا، ردود فعل واسعة في الأوساط اليمنية، حيث حظي البيان بتأييد كبير من قبل قبائل ومشايخ وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين إياه خطوة في الاتجاه الصحيح للسيطرة على أرض حضرموت وثرواتها وتحقيق المطالب المشروعة في ملف تصدير النفط وضمان حقوق المحافظة، مطالبين الحكومة بالاستجابة لمطالب الحلف.

ويوم الأربعاء أصدر حلف قبائل حضرموت بيانًا حاسمًا، يمهل الحكومة اليمنيةالمعترف بهادوليًا، مهلة 48 ساعة لتنفيذ مطالبها المتعلقة بحقوق المحافظة في الثروات النفطية، مهددًا بالتصعيد والسيطرة على موارد المحافظة النفطية في حال عدم الاستجابة.

في حال عدم الاستجابة.

وجاءت تهديدات قبائل حضرموت في وقت تداولت مواقع إخبارية تقارير تقول إن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تجري ترتيباتها لاستئناف تصدير النفط الخام خلال أيام من حضرموت، عقب زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في 27 يوليو 2024م إلى محافظة حضرموت هي الثانية خلال عام.

وأكد العليمي خلال زيارته على أهمية المحافظة ودورها في استعادة الدولة، ووعد بتنفيذ مشاريع تنموية كبيرة. وأعلن عن خطط لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وذلك في محاولة لتهدئة الأوضاع وتلبية بعض مطالب أبنائها، ومع ذلك يرى الحلف أن الوعود السابقة التي قطعتها الحكومة لم يتم تنفيذها على أرض الواقع وأن هذه الوعود غير كافية، وفقًا لوكالة سبأ الحكومية.

وفي إطار ردود الفعل رصد محرر “شروين المهرة” سلسلة من التأييدات التي تلقتها مطالب حلف قبائل حضرموت من مختلف القبائل والملتقيات والمشايخ والأعيان، حيث أعلنت لجنة اعتصام أبناء المهرة دعمها الكامل للبيان، في بيان صادر عن الناطق الرسمي علي مبارك محامد، مؤكداً أن البيان يسعى لحماية الحقوق المشروعة لأبناء حضرموت ويهدف إلى الحد من الفساد والمشاريع المشبوهة التي تضر بمصالح المواطنين.

كما حذرت اللجنة من محاولات المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية لشرعنة مشاريع تخدم أجندات خارجية، مشددة على أن هذه المشاريع تتعارض مع المصالح العليا لليمن وتعتبر نهباً ممنهجاً لمقدرات الأجيال القادمة.

وأكدت اللجنة على أهمية حماية ثروات البلاد من الاستغلال الخارجي، ودعت إلى التصدي لكل ما يهدد سيادة البلاد.

من جهة أخرى، أعلن تجمع أبناء قبائل آل كثير دعمه الكامل للبيان، مؤكدًا وقوفه التام والقوي إلى جانب مطالب حلف قبائل حضرموت في تثبيت حقوق أبناء القبائل في ملف تصدير النفط، مشددًا على أن أي تجاوز لهذا الأمر يعتبر تعديًا وتهميشًا يستوجب الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب الشرفاء من أبناء المحافظة.

كما أكد البيان على ضرورة اعتبار حضرموت طرفًا رئيسيًا في أي مفاوضات قادمة تتعلق برسم الخارطة السياسية للوطن، مشيرًا إلى أهمية تمثيل حضرموت في جميع القوى السياسية المستقلة وعدم القبول بأي تفرد بالقرار بعد اليوم.

وفي بيان آخر، أكد ملتقى أبناء المشاجر اليوم الخميس تأييده للمطالب المذكورة في بيان حلف قبائل حضرموت، واستعداده للوقوف إلى جانب الحلف في أي خطوات يتخذها، داعياً جميع المكونات السياسية والاجتماعية في حضرموت وكافة الشعب الحضرمي إلى وحدة الكلمة ورص الصفوف وتجنب الخلافات في هذه المرحلة الحرجة لانتزاع حقوق حضرموت.

كما أعلنت قيادة الهبة الحضرمية في مخيم العيون تأييدها للبيان وأكد الشيخ صالح محسن بن حريز المري، رئيس الهبة الحضرمية، أن المخزون النفطي الحالي في خزانات ميناء ضبه والمسيلة هو حق من حقوق حضرموت ولن يتم التنازل عنه، مشيراً إلى ضرورة استخدام كامل قيمته لشراء طاقة كهربائية للمحافظة.

وشدد على أن أي تصرف بنفط حضرموت أو تصديره أو تسويقه يجب أن يتم بعد تثبيت مكانة حضرموت وضمان حقوقها بما يرتضيه أهلها، مؤكدًا أن الهبة الحضرمية ستضع أيديها على الأرض والثروة في حال عدم الاستجابة للمطالب خلال المهلة المحددة.

ويشكو أبناء حضرموت من تدهور غير مسبوق في الخدمات العامة، خاصة الكهرباء والماء وارتفاع أسعار الوقود، كما شهدت مدن المحافظة في الأشهر القليلة الماضية احتجاجات غاضبة وقطع للطرق بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء خاصة في فصل الصيف.

تابعوا شروين المهرة على