اليوم غزة تقاوم وحيدة والعالم كله يتفرج العدو الصهيوني يرتكب المعجزة تلو المجزرة في اطفال ونساء غزة الأبرياء العزل من السلاح ،ليس هذا فحسب بل العدوان الصهيوني لم يميز بين طفل وامرأة وشيخ ولا صحفي في كل يوم غزة تقدم مئات الشهداء والجرحى ولم يخلوا من بينهم الصحفيين الفلسطينيين الذين أصبحوا في مرمى طائرات العدو الصهيوني الذي تم كشف جرائمه التي يرتكبها في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي .
الصحفي الفلسطيني من أشرس وأنبل الصحفيين في العالم وكان لهم حضور قوي ومميز في نقل كل الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها صهاينة العصر في قطاع غزة التي تحولت إلى بؤرة للموت ،ورغم ذلك تجد الصحفي الفلسطيني يقوم بواجه المهني والإنساني بكل شجاعة رغم الوجع والألم الكبير الذي يعانونه الا أنهم لا زالوا مستمرين في نقل الأحداث أول بأول وطائرات العدو تحلق في كل مكان وهم يعلمون أنهم مستهدفون في أي لحظة ومنذ أكتوبر الماضي قدمت غزة عشرات الشهداء من الصحفيين يقدر عددهم بحوالي ١٦٠ صحفي وكان آخرهم الصحفي إسماعيل الغول وزميله رامي الريفي رحمة الله عليهم ،لقد سبقت إسماعيل أسرته الذين استشهدوا في غارة جوية ،ومنذ استشهادهم لم يرضخ إسماعيل بل ظل يؤدي دوره المهني والإنساني في تعرية الاحتلال وكشف جرائمه إلى اللحظة الأخيرة التي استشهد فيها وهو طريقه لتغطية جرائم الاحتلال وتم استهدافه بصاروخ من طائرة، وهو في سيارته برفقة زميله المصور رامي الريفي .
لم يكن إسماعيل صحفي بل كان يقوم بأدوار أنسانية كبيرة لا سيما مساعدة الأسر في تقديم لهم الطعام والدواء ليخفف من معاناتهم طبعا هذا لم يعجب العدو الصهيوني فقام باغتياله كي يخفي جرائمه ،لكن لم يتم له ذلك فهناك مليون إسماعيل الغول سيقومون بالمهمة حتى يوم النصر ،ماحصل له ليس المشهد الوحيد فهناك آلاف المشاهد المروعة التي نشاهدها في غزة التي لم تحرك شعرة واحدة في الأمم المتحدة التي أعطت للصحفي حرية التنقل عند نقل الأحداث ،هذه غزة وهؤلاء هم أبطالها الذي يواجهون العدو بكل ما أوتوا من قوة نحن كعرب ومسلمين نتعلم منهم الدروس في التضحية والاستبسال والشجاعة والذين لازالوا يقاومون رغم الفارق في العدد والسلاح .
قبيل تشييع الشهيد إسماعيل وزميله رامي الريفي إلى مثواهم الأخير كانت طائرات العدو الصهيوني تحلق فوق الجثامين وواصل المشيعون تشييع الشهيدين الذين كانوا أغلبهم من الصحفيين ،ولم تخيفهم هذه الطائرات .. يالله ما اعظم هذا الشعب المقاوم والصامد والصابر على الأوجاع والألم الكبير الذي يعيشونه في كل لحظة وكل دقيقه وكان إسماعيل من خيرة الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة ودائم الظهور على شاشة قناة الجزيرة هذا ما أزعج العدو الصهيوني وأصابه بالهستيريا وقام بإغتياله.. حقا إسماعيل الغول كان الصحفي الإنسان الذي لم تخيفه تهديدات الإحتلال .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news