أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، لأول مرة عن بنود خارطة الطريق للسلام في اليمن، أثناء اللقاء الذي عقده ومعه عضو المجلس الشيخ عثمان مجلي، بالقصر الجمهوري في مدينة المكلا، بممثلي الأحزاب والمكونات السياسية، وذلك بحضور محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي.
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اللقاء الى جهود السلام وما قدمه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة من مبادرات في هذا الصعيد، مشيرا الى ان المليشيات عطلت كل المساعي التي قادها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، والمجتمعين الاقليمي والدولي، وذهبت لجر البلاد الى حروب بالوكالة مع العالم بأسره بما في ذلك هجماتها الإرهابية ضد سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية.
وقال الدكتور رشاد العليمي بالرغم من ان معظم بنود خارطة الطريق باتت متداولة في وسائل الاعلام، الا ان المليشيات ماتزال تمارس نهجا مضللا بشان مضامينها.
واوضح بان خارطة الطريق تبدأ بوقف لاطلاق النار، وإجراءات اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة في المرحلة الأولى وفي المرحلة الثانية يفترض الذهاب الى حوار يمني لصياغة أسس فترة انتقالية جديدة كمرحلة ثالثة.
واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن سعادته وعضو المجلس باللقاء مع ممثلي المكونات الحزبية والسياسية التي تمثل الركيزة الرئيسة للتحالف الوطني العريض المناهض للمشروع الامامي الإيراني في اليمن والمنطقة.
ووضع الرئيس ممثلي الاحزاب والمكونات السياسية في صورة التطورات وابرز ما حققه مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله بموجب اعلان نقل السلطة، مشيرا الى ان تماسك التوافق الوطني القائم في اطار مجلس القيادة الرئاسي هو احد اهم مكاسب المرحلة.
واشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق الى تحسن الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت، وباقي المحافظات المحررة.
واستمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية، بما في ذلك انتظام دفع رواتب الموظفين، وتامين متطلبات الواردات السلعية، بدعم سخي من الاشقاء في دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.
كما تحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن ما حققه المجلس في سبيل اعادة تفعيل السلطة القضائية، والمضي في إجراءات توحيد وتكامل القوات المسلحة والامن، وتفعيل دور اللجنة الأمنية العليا.
ولفت الى جهود المجلس في الإدارة الكفؤة لاستحقاقات السلام، وتعزيز العلاقات المتميزة مع قيادة التحالف ودول مجلس التعاون الخليجي، وتحسن موقف الدولة في امتلاك وسائل الردع ومن ذلك سياسة الحزم الاقتصادية التي شملت قرارات البنك المركزي اليمني لحماية القطاع المصرفي ومكافحة غسل الأموال، مؤكدا انه ماتزال في جعبة الحكومة الشرعية الكثير من ادوات الضغط.
واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي ان هذه اللقاءات الدورية مع المكونات السياسية، هي احد مؤشرات التحسن في العلاقات التكاملية بين المكونات الحاملة للشرعية، ومشروعها الوطني.
واشار رئيس مجلس القيادة الى هيمنة السرديات المحبطة في الغالب على التناولات المتعلقة بموقف المجلس من جهود الوساطة الاقليمية والاممية لخفض التصعيد الاقتصادي، بعدما ذهبت المليشيات الحوثية الى خيار خلط الاوراق في المنطقة بإيعاز من النظام الايراني.
واشار الى ان المليشيا ما تزال حتى الان في حالة تخبط ومحاولة البحث عن ذرائع جديدة لابتزاز العالم وعسكرة البلد، ومن ذلك الإعلان من طرف واحد عن رحلات جوية الى وجهات جديدة قبل موافقة الدول المعنية.
وعبر الرئيس عن امله باستمرار تلاحم كافة المكونات السياسية من اجل حضرموت ونمائها واستقرارها لانها البيئة المناسبة لاظهار تنافسية برامج القوى الوطنية لتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين.
وفي اللقاء عرض عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي شواهد من المعركة الفكرية والعسكرية المصيرية ضد المليشيات الحوثية الارهابية التي قطعت الشك باليقين بأنها ليست مشروعا للسلام مع الشعب اليمني.
ودعا مجلي المكونات السياسية الى تحصين الجبهة الداخلية والحفاظ على مدنية حضرموت وسلميتها المعهودة، وتعلم الدرس من مشاهد الدمار التي خلفتها الجائحة الحوثية في انحاء البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news