اخبار وتقارير
من عدو إلى أهم الأصدقاء.. السعودية تقدم غطاء سياسي ومالي للحوثيين ضد حلفاءها
الإثنين - 29 يوليه 2024 - 06:45 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
كشف باحث يمني عن تحول كبير في موقف المملكة العربية السعودية من ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بات يؤثر بشكل واضح على وضع الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً .
رئيس مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية ماجد المدحجي، في منشور على منصة إكس، رصده (نافذة اليمن)، استعرض هذا التحول الذي جعل من السعودية الآن واحدة من أهم الأصدقاء الأجانب للحوثيين بعد إيران، مشيراً إلى أن السعودية أصبحت التوفر الغطاء المالي والسياسي للحوثيين وهو ما يسمح بإستمرار الأعمال المتهورة للميليشيات الحوثية .
وقال المدحجي، "بينما يتصاعد الحوثيون في البحر الأحمر، تضمن المملكة العربية السعودية استمرار التدفقات المالية التي تحتاجها الجماعة لمواصلة هجماتها في البحر الأحمر، بما في ذلك ضد القوات البحرية من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما من أقرب حلفاء المملكة العربية السعودية"، متسائلاً عن الطرق التي تضمن بها المملكة العربية السعودية ذلك؟ .
وأضاف "من الأمثلة الواضحة على ذلك قيام المملكة العربية السعودية مؤخراً بإحباط محاولة البنك المركزي في عدن لممارسة ضغوط مالية على الحوثيين وهي المجموعة التي تصنفها الولايات المتحدة على أنها مجموعة إرهابية عالمية محددة".
وأكد أن السعودية في الواقع تساعد في توسيع الفجوة بين الحوثيين ومنافسيهم اليمنيين من خلال تزويد الحوثيين بالاعتراف السياسي الذي طالما سعوا إليه، وتشجيع الآخرين في المنطقة على فعل الشيء نفسه، لافتاً إلى أن السعودية تضغط الآن على الدول للسماح برحلات تجارية من وإلى مطار صنعاء دون أي تنازل من الحوثيين في المقابل.
وأشار المدحجي إلى أن طائرة الخطوط الجوية اليمنية التي استولى عليها الحوثيون تمكنت مؤخراً من السفر إلى بيروت، رغم أنها شركة طيران وطنية خاضعة لسيطرة الحكومة في عدن، وأستطرد "إننا نشهد واقعًا غريبًا، فبعد فشلها في هزيمة الحوثيين خلال ما يقرب من عقد من الحرب، أصبحت المملكة العربية السعودية الآن واحدة من أهم الأصدقاء الأجانب للحوثيين بعد إيران".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news