تتميز حضرموت بتاريخها العريق وثقافتها الفريدة، تظل عصية على كل المحاولات لإخضاعها منذ عام 1994 وحتى اليوم. فقد شهدت المنطقة محاولات عديدة من قبل القوى السياسية والعسكرية للسيطرة عليها، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب تجذر الانتماء الحضرمي للتاريخ والهوية.
وحضرموت ليست مجرد منطقة جغرافية، بل هي عنوان لهوية الجنوب والعرب، و تتمتع هذه المنطقة بميزات تاريخية نادرة، وثقافة ضاربة أطنابها في عمق التاريخ. تلك الثقافة المتجذرة تمنح أهل حضرموت قوة استثنائية لمواجهة التحديات والضغوط السياسية، وتجعل من محاولات الطمس والتشويه مساعٍ عقيمة لا تثمر إلا عن سقوط من يحاولون ذلك كأوراق الخريف.
ويتجلى الصمود الحضرمي في رفضهم القاطع للخضوع للمحاولات الخارجية التي تسعى لفرض سيطرة غير مشروعة على أراضيهم، و هذا الصمود ينبع من شعور عميق بالانتماء والفخر بتاريخهم العريق وهويتهم المتفردة، مما يجعل من حضرموت نموذجًا يُحتذى به في التمسك بالهوية والثبات أمام التحديات.
وبتمسك الحضرميين بثقافتهم وتاريخهم، يبعثون برسالة قوية للعالم بأسره بأن هوية الشعوب لا يمكن طمسها بسهولة، وأن محاولات السيطرة والإخضاع مصيرها الفشل أمام إرادة شعوب تتمسك بجذورها وتاريخها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news