عودة الحماس الثوري وخطاب الحرب في الجنوب

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 335 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عودة الحماس الثوري وخطاب الحرب في الجنوب

‏لغة نارية يفوح من بين حروفها البارود ، تبرز الآن في خطاب إعلام الإنتقالي ، وكأن هناك من إستفاق من صدمة الرهان على الجوار، في تضمين حقوق الجنوب في ديباجة التسوية ومشاورات القنوات الخلفية.

هناك خطاب من أستشعر بالخطر بعد غفلة الإتكاء غير اليقظ على السياسة المتسامحة ،وإدرك أن لاشيء للجنوب على طاولة توزيع مغانم التقاسم، ولا حتى بحقوق الحد الأدنى ومابقي من فتات المحاصصة.

الجنوب حسب مارشح من حوارات الصفقة، ذاهب نحو تصفية قضيته، وإخراجها كلياً من محاضر المداولات الإقليمية ، بعد أن راهنت الطبقة السياسية الجنوبية ،على إختطاط طريق إعتقدت بأنه سيقودها إلى أبواب مفتوحة على حل عادل ، فإذا كل الأبواب موصدة وكل الدروب تقود إلى حل ثنائي القطب سعودي حوثي ، وأن الجنوب بثرواته مجرد هدايا لاحتواء إندفاعة الحوثي من تصعيد يطال الداخل وماوراء الحدود، ولاشيء يشتري صمته سوى نفط وغاز الجنوب، وكعكة حكم يبتلعها بلا شركاء مفترضين.

العودة ثانية إلى بث الحماسة الثورية وخطاب الحرب وشد العصب إستعداداً للأسوأ ، هو محصلة طبيعية لإدارة معركة بأوراق قوة ، لم توظف في وقتها جيداً لإسناد المفاوض الجنوبي، وهو خطيئة الإحتفاظ بها والإنتظار حتى الساعات الأخيرة ،بعد أن نضجت الصفقة بين الرياض وصنعاء، وأتفق الكل على الحصص ، وأصبح حاصل عدم الضغط الإنتقالي المبكر للإنخراط في مفاصل وتفاصيل المشاورات ، صفر مكاسب وتضحياته لم تنتج الإقرار بالحقوق.

الإنتقالي تجري عملية عزله وإضعافه الممنهج، والتطويح به خارج المشاورات ، مع إنه المكون الوحيد الذي منح الجميع نصراً على الحوثي، وورقة ضغط تفاوضية، ولم يحصد سوى آلآف الشهداء ومرارات الخذلان.

شيئاً فشيئاً يتم تظهير كشف حساب خروج المغلوب من لعبة التسوية ، وإذا كانت الشرعية تنازلت عن إستعادة الدولة المختطفة وعن قرارها المستقل، فإن الإنتقالي حسب الرياض مطالب هو الآخر بالتنازل عن مشروعه السياسي، والتماهي مع التفاهمات الثنائية السعودية الحوثية ، أو هي الحرب ضده بدعم الإقليم ، حيث كل المدخلات الأخيرة تقود إلى إعادة إنتاج مناخات وقوى وحراب تحالفات ٩٤، فإذا كانت الجريمة الأولى التسعينية التي أفضت إلى الغزو ، تحمل يافطة الردة والإنفصال ، فإن النسخة القادمة تحمل عنوان الخروج عن الإجماع الوطني.

تتقلص هوامش المناورة أمام الإنتقالي، ولم يبقَ لديه الكثير ليغير معادلات التسوية، بقطبها السالب لجهة قضيته ، سوى بالعودة لجماهيره التي أهملها طويلاً وتفعيل ورقة الشارع ، والإستعداد للأسوأ : القبول بالتنازل شبه الكلي، أو خوض الحرب متعددة الأطراف .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الريال اليمني يثبت قوّته أمام العملات الأجنبية في عدن ويسجل سعر غير متوقع اليوم

مساحة نت | 961 قراءة 

اعتراف حوثي جديد بخسائر بشرية في صفوف القيادات الميدانية

حشد نت | 924 قراءة 

أحمد علي عبد الله صالح: ابن الأرض وابن المعركة

المنتصف نت | 777 قراءة 

تحول سياسي واقتصادي كبير مرتقب في اليمن ومركزي عدن على موعد مع مليارات الدولارات المجمدة

وطن نيوز | 706 قراءة 

إعلان جديد وهام من البنك المركزي اليمني في عدن " تفاصيل "

وطن نيوز | 621 قراءة 

عاجل:وصول المرتبات إلى البنك المركزي

كريتر سكاي | 615 قراءة 

تعديل أسعار الحوالات بين الشمال والجنوب الى هذا السعر

العاصفة نيوز | 609 قراءة 

أسعار العملات اليوم في اليمن: الدولار يتراجع في عدن ويستقر في صنعاء

المرصد برس | 522 قراءة 

تخفيضات كبرى في أسعار دقيق "السنابل" تصل إلى 37% لدعم المواطنين

يني يمن | 491 قراءة 

عملية نوعية في ميناء عدن أحبطت تهريب معدات عسكرية صينية وإيرانية للحوثيين

تهامة 24 | 484 قراءة