عودة الحماس الثوري وخطاب الحرب في الجنوب

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 340 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عودة الحماس الثوري وخطاب الحرب في الجنوب

‏لغة نارية يفوح من بين حروفها البارود ، تبرز الآن في خطاب إعلام الإنتقالي ، وكأن هناك من إستفاق من صدمة الرهان على الجوار، في تضمين حقوق الجنوب في ديباجة التسوية ومشاورات القنوات الخلفية.

هناك خطاب من أستشعر بالخطر بعد غفلة الإتكاء غير اليقظ على السياسة المتسامحة ،وإدرك أن لاشيء للجنوب على طاولة توزيع مغانم التقاسم، ولا حتى بحقوق الحد الأدنى ومابقي من فتات المحاصصة.

الجنوب حسب مارشح من حوارات الصفقة، ذاهب نحو تصفية قضيته، وإخراجها كلياً من محاضر المداولات الإقليمية ، بعد أن راهنت الطبقة السياسية الجنوبية ،على إختطاط طريق إعتقدت بأنه سيقودها إلى أبواب مفتوحة على حل عادل ، فإذا كل الأبواب موصدة وكل الدروب تقود إلى حل ثنائي القطب سعودي حوثي ، وأن الجنوب بثرواته مجرد هدايا لاحتواء إندفاعة الحوثي من تصعيد يطال الداخل وماوراء الحدود، ولاشيء يشتري صمته سوى نفط وغاز الجنوب، وكعكة حكم يبتلعها بلا شركاء مفترضين.

العودة ثانية إلى بث الحماسة الثورية وخطاب الحرب وشد العصب إستعداداً للأسوأ ، هو محصلة طبيعية لإدارة معركة بأوراق قوة ، لم توظف في وقتها جيداً لإسناد المفاوض الجنوبي، وهو خطيئة الإحتفاظ بها والإنتظار حتى الساعات الأخيرة ،بعد أن نضجت الصفقة بين الرياض وصنعاء، وأتفق الكل على الحصص ، وأصبح حاصل عدم الضغط الإنتقالي المبكر للإنخراط في مفاصل وتفاصيل المشاورات ، صفر مكاسب وتضحياته لم تنتج الإقرار بالحقوق.

الإنتقالي تجري عملية عزله وإضعافه الممنهج، والتطويح به خارج المشاورات ، مع إنه المكون الوحيد الذي منح الجميع نصراً على الحوثي، وورقة ضغط تفاوضية، ولم يحصد سوى آلآف الشهداء ومرارات الخذلان.

شيئاً فشيئاً يتم تظهير كشف حساب خروج المغلوب من لعبة التسوية ، وإذا كانت الشرعية تنازلت عن إستعادة الدولة المختطفة وعن قرارها المستقل، فإن الإنتقالي حسب الرياض مطالب هو الآخر بالتنازل عن مشروعه السياسي، والتماهي مع التفاهمات الثنائية السعودية الحوثية ، أو هي الحرب ضده بدعم الإقليم ، حيث كل المدخلات الأخيرة تقود إلى إعادة إنتاج مناخات وقوى وحراب تحالفات ٩٤، فإذا كانت الجريمة الأولى التسعينية التي أفضت إلى الغزو ، تحمل يافطة الردة والإنفصال ، فإن النسخة القادمة تحمل عنوان الخروج عن الإجماع الوطني.

تتقلص هوامش المناورة أمام الإنتقالي، ولم يبقَ لديه الكثير ليغير معادلات التسوية، بقطبها السالب لجهة قضيته ، سوى بالعودة لجماهيره التي أهملها طويلاً وتفعيل ورقة الشارع ، والإستعداد للأسوأ : القبول بالتنازل شبه الكلي، أو خوض الحرب متعددة الأطراف .


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انقسام في الروايات حول مشادة بين سلطان العرادة وعيدروس الزبيدي خلال اجتماعات المعاشيق

عدن نيوز | 1037 قراءة 

طارق صالح يترأس اجتماعًا عسكريًا: تأكيد على رفع الجاهزية وتعزيز التدريب

حشد نت | 1002 قراءة 

إهانة صريحة .. الإمارات تمنع “عيدروس الزبيدي” من دخول أراضيها “صور”

الحدث اليوم | 1000 قراءة 

السعودية تؤدب إسرائيل بطريقتها الخاصة وتثير جنون ”نتنياهو” بضربة موجعة

المشهد اليمني | 940 قراءة 

بعد رصد تلاعب بالعملة.. البنك المركزي يغلق تطبيق الكريمي جوال وعقوبات مرتقبة

تهامة 24 | 776 قراءة 

تفاصيل جديدة بشأن مغادرة عيدروس الزبيدي العاصمة عدن

كريتر سكاي | 533 قراءة 

مستجدات جديدة بخصوص الرئيس العليمي واعضاء المجلس الرئاسي وقرارات عيدروس الزُبيدي .. صحفي يمني يكشف الجديد

المشهد الدولي | 528 قراءة 

الخارجية اليمنية ترفض بيان مجلس الأمن وتؤكد خضوعه للإملاءات الأمريكية

الحدث اليوم | 453 قراءة 

أنباء عن تحركات رئاسية لإنهاء الأزمة.. الرئيس العليمي يرفض مغادرة عدن والزبيدي غادر إلى الإمارات بطلب من التحالف

الحدث اليوم | 434 قراءة 

بعد ليلة مشبوهة مع مالك الشقة.. سقوط فتاة من شرفة منزل في عدن والعثور على مفاجأة بحوزة صديقتها

الحدث اليوم | 425 قراءة