تهديد إيراني جديد: رحلة سرية لطائرة يمنية إلى بيروت وتدشين مرحلة جديدة لأهداف إيران في المنطقة

تهديد إيراني جديد: رحلة سرية لطائرة يمنية إلى بيروت وتدشين مرحلة جديدة لأهداف إيران في المنطقة

افادت مصادر ملاحية واخرى اعلانية، بأن احدى طائرات شركة الخطوط الجوية اليمنية المختطفة لدى عصابة الحوثي الايرانية، قامت امس برحلة سرية الى مطار بيروت الدولي في لبنان.

وذكرت" عدد من المصادر الاعلامية، ان طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية قامت امس، 

برحلة سرية رقم IYE643 ، الى العاصمة اللبنانية بيروت بعد هبوطها في مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان.

من جانبه اشار مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي الخاضع لعصابة الحوثي، ان الطائرة التي كانت في رحلة من صنعاء الى عمان بالاردن، وعند عودتها من مطار  الملكة علياء الدولي في عمان، إلى مطار صنعاء الدولي، سلكت مسارًا مختلفًا وهبطت على مدرج خاص بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. 

واكد المصدر ان من يتحكم بالطائرة التي ضمن الطائرات الاربع المختطفة، هم عصابة الحوثي.

طائرة مختطفة تهدد حياة اليمنيين

ويعد المدرج الذي هبطت فيه الطائرة بمطار رفيق الحريري ببيروت، مدرج تشرف عليه عناصر حزب الله اللبناني احد اهم اذرع ايران في المنطقة، كان يستخدمه الارهابي قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الايراني لتهريب اسلحة الى حزب الله، فبل ان يلقى مصرعه في غارة جوية امريكية في العراق.

وكانت صحيفة "التلغراف" البريطانية كشفت في 2021 أنه كان يستخدمه قاسم سليماني في زياراته السرية للبنان وفي نقل صناديق لا يعلم أحد ماذا تحتوي.

هذه الطائرة التي تعد في حكم المختطفة من قبل عصابة الحوثي، حلّقت دون سجل بيانات أو تتبع، على غرار طائرات مهربي المخدرات في أمريكا اللاتينية. إنها لا تشكل خطرًا على اليمنيين فحسب، بسبب ما قد تحمله لهم من خبراء إيرانيين وأسلحة ومخدرات، بل تُهدد سلامة الملاحة الجوية الدولية بأكملها.

اسلحة ايرانية في مطار بيروت

الصحيفة البريطانية اكدت في تقريرها أن "حزب الله" اللبناني "يخزن أسلحة" في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

ونقلت عن مصادر لم تسمها أن "حزب الله اللبناني يقوم بتخزين كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار المدني الرئيسي في بيروت".

واشارت الى أن، المخبأ "يشمل صواريخ "فلق" غير موجهة إيرانية الصنع، وصواريخ "فاتح-110" قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متنقلة على الطرق، وصواريخ "إم-600" بمدى يزيد عن 150 إلى 200 ميل"، حسب "التلغراف".

وقالت "التلغراف" إنه "يوجد أيضا في المطار صواريخ من نوع "AT-14 Kornet"، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات "ATGM"، وكميات ضخمة من صواريخ "بركان" الباليستية القصيرة المدى والمتفجرات "RDX"، وهو مسحوق أبيض سام يُعرف أيضًا باسم السيكلونيت أو السداسي".

أمر خطير للغاية

ونقلت "التلغراف" عن "أحد عمال المطار"، الذي تحدث إلى الصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: "هذا أمر خطير للغاية، فالصناديق الكبيرة الغامضة التي تصل على متن رحلات جوية مباشرة من إيران هي علامة على أن الأمور أصبحت أسوأ".

وأضاف: "عندما بدأوا بالمرور عبر المطار، شعرت أنا وأصدقائي بالخوف لأننا علمنا أن هناك شيئًا غريبًا يحدث".

وتابع العامل في تصريحاته للصحيفة البريطانية: "وفي نوفمبر، وصلت صناديق كبيرة بشكل غير عادي.. هذا لا يحدث كثيراً، لكنه حدث بالضبط عندما كان الجميع في لبنان يتحدثون عن احتمال الحرب".

وتابع : "منذ سنوات وأنا أشاهد "حزب الله" وهو يعمل في مطار بيروت، ولكن عندما يفعلون ذلك في أثناء الحرب، فإن ذلك يحول المطار إلى هدف.. إذا استمروا في جلب هذه البضائع، ولا يُسمح لي بالتحقق منها.

ادارة حزب الله لمطار بيروت

كما يقول العاملون في المطار أن "وفيق صفا"، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، أصبح شخصية غير معتادة في المطار.

وزعم "أحد المبلغين عن المخالفات" أن "وفيق صفا يأتي دائمًا إلى الجمارك"، مشيرًا إلى علاقاته الوثيقة مع مديري الجمارك، وفق ما نقلت "التلغراف".

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان له: "إن استراتيجية حزب الله لإخفاء الأسلحة والعمل من الأحياء المدنية تنبع من نواياه لجذب الجيش الإسرائيلي إلى استهداف هذه المناطق المدنية في أوقات التصعيد".

هذا وصرح غسان حاصباني، نائب رئيس الوزراء الأسبق النائب عن حزب "القوات اللبنانية"، بأن "سيطرة حزب الله على المطار كانت منذ فترة طويلة مصدر قلق للبنان وأكثر من ذلك الآن حين أصبح على نحو متزايد هدفا عسكريا محتملاً في الصراع مع إسرائيل.

ودعا إلى اتخاذ إجراءات لتقييم المخاطر في المطار خوفا من تكرار كارثة الميناء المأساوية عام 2020. مردفا: "من الصعب للغاية معرفة من يمكنه اتخاذ الإجراءات..آخر مرة حاولت فيها الحكومة اتخاذ إجراء في عام 2008، كان هناك رد فعل عنيف من قبل حزب الله".

واستطرد: "إن المنطقة المحيطة بالمطار خاضعة لسيطرة حزب الله، لذا يشعر الكثير من الناس بالقلق بشأن المرور عبر مطار بيروت، ولهذا السبب فرضت العديد من دول الخليج في بعض الأحيان حظرا على سفر مواطنيها إلى هناك.. وإن الأسلحة التي يتم نقلها من إيران إلى حزب الله عبر نقاط الدخول الحدودية أو حتى مكونات الأسلحة، تعرض للخطر كلاً من السكان اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يسافرون عبر البلاد ويعيشون فيها".

وأضاف أن "اتخاذ إجراء سيكون مستحيلا دون تدخل دولي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وإن ترسيخ حزب الله موجود في كل مكان، ليس فقط في المطار ولكن في الميناء، والقضاء، وفي جميع أنحاء المجتمع".

الاتحاد الدولي للنقل الجوي

وقال مصدر أمني في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لصحيفة "التلغراف": “كنا على علم بهذا منذ سنوات، لكننا غير قادرين على فعل أي شيء دون اتخاذ إجراءات قانونية دولية.. نحن مقيدون للقيام بما نريده حقا، وهو إغلاق المطار وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات”.

المرحلة٣ من الخطة الايرانية

وليس صدفة بل هو ضمن مخطط ايراني للتوسع في المنطقة، والذي تم تدشين المرحلة الثالثة منه، مؤخرا في العراق.

وذكرت تقارير دولية، ان ايران دشنت المرحلة الثالثة من مخططها الرامي للتوسع في المنطقة العربية، والتي كانت بدايتها في السيطرة على اربع عواصم هي بغداد في العراق، ودمشق في سورية، وبيروت في لبنان، وصنعاء باليمن.

ووفقا للتقارير فان المرحلة الثانية من المخطط، تمت بالشراكة مع اسرائيل والغرب وعلى راسها الولايات المتحدة، والتي بدات في الوصول الى البحر الاحمر وباب المندب، وقريبا بالمتوسط، وكامل المحيط الهندي.

اهداف المرحلة الثالثة

وتشير التقارير الى ان المرحلة الثالثة من المخطط الايراني في المنطقة، سيتم مع شيعة باكستان وافغانستان، بهدف استكمال تطويق دول الخليج العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية، بتواطؤ وعرفة غربية.

واكدت التقارير انه تم استقدام ٥٠ الف من المرتزقة الباكستانيين والافغان الى سورية والعراق، خلال السنتين الماضيتين، لتدريبهم من قبل الحرس الثوري الايراني، وقبل اشهر استكملت التدريبات وتم توزيعهم في دول المنطقة.

دور تنظيم القاعدة

وذكرت التقارير، بانه تم استخدام فروع وتنظيم القاعدة لاستقبال العناصر المدربة على اسلحة ايرانية متطورة مثل الصواريخ الحديثة والمسيرات متعددة المهام.

واشارت الى انه تم ارسال ٣٨٠٠ عنصر منهم عبر التهريب البحري الى اليمن، للمشاركة في تنفيذ اجندة ايران الى جانب عصابة الحوثي وتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب.

كما تم توزيع البقية على العراق وسورية والصومال وايران، كما تم تسليح تلك المجموعات باسلحة ايرانية نوعية تم تهريبها عبر البحر بالنسبة لليمن  والصومال، وعبر البر باتجاه العراق وسورية.

رحلة بيروت السرية

وربط محللين يمنيين، مساعي ايران الاخيرة برحلة طائرة اليمنية المختطفة السرية الى بيروت، والتي قالت انها قد تكون الهدف منها نقل اسلحة وخبراء ومرتزقة اجانب الى اليمن، في اطار تنفيذ المرحلة الثالثة من المخطط الايراني.

وبالعودة الى التقارير الدولية، فإن اهم هدف في المرحلة الثالثة تطويق السعودية بعناصر شيعية من ثلاث جهات، ومحاولة اخضاعها تحت تهديد القوة لتمرير اجزاء كثيرة من المخطط دون استخدام القوة مباشرة بل بالتهديد.

التقارير اكدت تواطؤ الامم المتحدة والولايات المتحدة مع ايران، ظهر ذلك جليا في تعاملهما مع وكلائها في اليمن ( الحوثيين) في اكثر من مناسبة، والهادف لايجاد توازن شيعي - سني في المنطقة.

ذو الحجة ومحرم 

ووفقا للتقارير، فقد استغلت ايران المناسبات الدينية الشيعية في شهري ذو الحجة ومحرم هذا العام، لحشد الحجاج المرتزقة من باكستان وافغانستان ومناطق اخرى الى العراق وايران، لبدء تنفيذ المرحلة الثالثة.

واشارت الى اعلان زعيم عصابة الحوثي في اليمن عبدالملك الحوثي مؤخرا ببدء مرحلة جديدة من العمليات الايرانية في البحر الاحمر وخليج عدن وما يحيط بهما، بالشراكة مع اذرع ايران بالعراق، الى جانب افتتاح مقر لعصابته في بغداد، وكلها تاتي في اطار تنفيذ مخطط ايران بمرحلته الثالثة.

ووفقا للمرحلة الثالثة لمخطط ايران، فإنه سيتم تحويل العراق مركز استقطاب وتجنيد وتوزيع لمجموعات كبيرة من المرتزقة الشيعة من باكستان وأفغانستان على الدول التي توجد فيها مليشيات موالية لإيران ، ومجموعات أخرى يتم تدريبها عن طريق فيلق القدس ومن ثم سيتم اعادتهم الى باكستان لتنفيذ الدور والمهمة الموكلة اليهم من ايران مستقبلاً ، في اطار مرحلة تشمل ( خط الهند أوروبا).