في أعقاب الضربة: إسرائيل تتوعد الحوثيين بمزيد من القوة - كاتب صحفي يكشف التفاصيل!

في منشور عبر صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، تحدث الكاتب الصحفي خالد سلمان عن الأوضاع المتوترة بين إسرائيل ومليشيا الحوثي، عقب الضربة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في الحديدة.

أكد خالد سلمان أن وزير الخارجية الإسرائيلي أبدى استعداد بلاده لتوجيه ضربات إضافية للحوثيين، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تعكس إهانة واضحة للجماعة.

وأضاف سلمان أن الجماعة ربما قد استوعبت الدرس من هذه الضربة، متوقعاً أن تقلل من عملياتها الدعائية المستندة إلى شعارات مثل "الموت لإسرائيل"، وأن تبتعد عن محاولة تكرار عملية "يافا" التي لم تحقق سوى خسائر طفيفة تمثلت في كسر زجاج نافذتين ومقتل شخص واحد.

إسرائيل وأمنها القومي

وأضاف سلمان في منشوره أن إسرائيل تضع أمنها القومي فوق أي اعتبارات سياسية، ولا تعبأ كثيراً بردود الفعل الدولية.

وأكد أن إسرائيل لديها قدرة نارية كبيرة تمكنها من ضرب أهدافها بدقة، مشيراً إلى أن الحديدة ما زالت تحترق بفعل صواريخ سرب الطائرات الإسرائيلية، موضحاً أن إسرائيل لا تتردد في استخدام قوتها العسكرية لحماية أمنها.

دور الحوثيين وردودهم المحتملة

وفيما يتعلق بدور الحوثيين، قال سلمان إن الجماعة تعتمد على تكتيكات صاروخية لا تملك القدرة على إحداث تأثير كبير ضد إسرائيل، معتمدة في ذلك على الصفقات السياسية والحماية الأمريكية لتحقيق أهدافها.

وأشار إلى أن إسرائيل تختلف عن واشنطن في أنها تضع أمنها فوق كل اعتبار، وأنها قد توجه ضربات قاسية إلى معاقل الحوثيين في صعدة ومناطق أخرى في حال استمرار التهديدات.

التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي

وأشار سلمان إلى أن الضربة الإسرائيلية في الحديدة أظهرت تفوقاً استخباراتياً إسرائيلياً على الولايات المتحدة، حيث تمكنت إسرائيل من الحصول على معلومات دقيقة لم تكن متاحة للبنتاغون، مما مكّنها من تحديد أهداف حساسة للجماعة.

الوضع الإنساني وتأثير الصراع

ختاماً، أشار سلمان إلى أن الحوثيين يتحملون جزءاً من المسؤولية في ما يحدث لليمنيين، مؤكداً أن استدعاءهم للصراع أسهم في قتل المدنيين وعدم قدرتهم على مقاومة الضربات الإسرائيلية.

وأضاف أن إسرائيل تدرك جيداً كيف تضرب الحوثيين في النقاط الحساسة، مشيراً إلى استهدافها لمصادر تمويل الجماعة التي تعتمد عليها في استمرار عملياتها.

الاستنتاجات النهائية

ختم خالد سلمان منشوره بالقول إن الحوثيين مجرمون، لكن إسرائيل تُعد الأكثر إجراماً في هذا السياق. وأشار إلى أن إسرائيل ستستمر في ضرباتها ضد الحوثيين، في حين أن الجماعة لن تجرؤ على الرد العملي وستكتفي بالخطابات الدعائية.