قالت وكالة استخباراتية، إن الولايات المتحدة سمحت لإسرائيل بتنفيذ ضربة على ميناء الحديدة، وذلك بعد اتفاق حوثي روسي بشأن الميناء الاستراتيجي.
وجاءت الضربة الإسرائيلية، ردا على هجوم بطائرة مسيرة حوثية على وسط تل أبيب قرب السفارة الأميركية، أسفر عن مقتل مواطن إسرائيلي على الأقل.
وأفادت وكالة “شيبا إنتلجنس” أن واشنطن وافقت على توجيه ضربة مشروطة لمنشآت تخزين الوقود في ميناء الحديدة، وذلك بعد تقارير عن زيارة وفد حوثي برئاسة محمد عبد السلام إلى موسكو، تم خلالها توقيع اتفاق بين ميناء الحديدة وميناء روسي بشأن نقل البضائع.
وأشارت المصادر إلى أن الأميركيين يعتقدون أن الروس متورطون في تزويد الحوثيين بصواريخ وأسلحة متطورة تمكنهم من شن هجمات دقيقة على السفن في البحر الأحمر، معربة عن مخاوفها من أن روسيا تستغل هجمات الحوثيين لزيادة وجودها العسكري في البحر الأحمر واستعادة نفوذها في مضيق باب المندب.
ووصفت المصادر الضربة الإسرائيلية بأنها تحذيرية، واستهدفت خزانات الوقود وليس الميناء نفسه، مشيرة إلى أن الضربات المستقبلية، في حال استمرار التهديد الحوثي، ستركز على أهداف عسكرية واقتصادية محددة.
وقال مسؤول محلي في الحديدة لوكالة “شيبا” للاستخبارات إن الضربة الإسرائيلية وجهت ضربة اقتصادية كبيرة للحوثيين، حيث استهدفت خزانات الوقود التي تحتوي على النفط والغاز والوقود السائل المستخدم لإطلاق الصواريخ. واستأنف الحوثيون استيراد الغاز المنزلي من مأرب بعد سنوات من الاعتماد فقط على النفط والغاز المستورد.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة السبت الماضي أدى إلى تدمير 28 خزان وقود بشكل كامل، بما في ذلك خزانات الديزل والبنزين ووقود الطائرات، كما أدى القصف إلى تدمير خزانات الإطفاء والمضخات وخطوط النقل من رصيف الناقلات إلى الخزانات ومبنى المختبر والقسم البحري، إلى جانب خسائر مادية كبيرة أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news