اعتبر قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومار بار، أن الهجوم الذي شنته قواته على اليمن السبت الماضي، كان موجهًا لكل الشرق الأوسط، و"حزب الله" وإيران.
جاء ذلك في حديث له، الأربعاء، مع رؤساء سلطات محلية في قاعدة "رمات دافيد" الجوية شمال إسرائيل، وفق بيان للجيش الإسرائيلي أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول، الخميس.
ونقل بيان الجيش عن بار قوله: "نحن مستعدون للحرب، المسؤولية الملقاة على سلاح الجو هي لتنفيذ جميع الخطط العملياتية كاملة، سنعمل كقبضة قاضية وحاسمة بقدر المستطاع في مواجهة عدو نعرفه ونعلم به، وستكون هناك مفاجآت".
وأضاف بار: "من كان عنوان الهجوم الذي استهدف الحوثيين؟ كان موجهًا لكل الشرق الأوسط، أيضًا لحزب الله ولإيران".
وتابع: "وفي هذا السياق أقول لكم إنه طوال الحرب حافظنا ونحافظ على قدرة تسمح لنا إذا اندلعت الحرب في الشمال ("حزب الله" في لبنان) ومع إيران، فنحن جاهزون لها".
في سياق متصل قال، وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين في تصريحات صحفية، إن "الأعداء المشتركين هم أساس التحالف الإقليمي، وأن إيران، التي تموّل إرهاب الحوثيين وحزب الله، تريد زعزعة استقرار الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة الحديدة اليمنية “يبعث برسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل قادرة أيضاً على الوصول إلى طهران، متحدثاً عن "رسالة" إلى المملكة السعودية: "من ناحية أخرى، يحمل هذا الهجوم رسالة إلى المملكة العربية السعودية مفادها أن إسرائيل حليف موثوق، وأنها ستقف إلى جانب المملكة في الحرب ضد إيران، إذا اقتضت الضرورة ذلك".
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى إمكانية التطبيع مع السعودية: "في تقديري، في نهاية الحرب سنكون أقرب منا في أي وقت مضى إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية، التي تفهم الآن بوضوح من هم أعداؤها ومن هم شركاؤها".
والجمعة أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن مسيرة مفخخة استهدفت تل أبيب، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 10، وفق تل أبيب.
وردا على الهجوم شنت مقاتلات إسرائيلية السبت، غارات على ميناء الحديدة غرب اليمن، وخزانات الوقود به، إضافة لمحطة كهرباء رئيسية بالمحافظة ذاتها، ما أسفر عن 9 قتلى و83 جريحا، بحسب جماعة الحوثي المسيطرة على المحافظة.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، وأهدافا في الأراضي الإسرائيلية.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
المصدر: وكالات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news