الشاهد برس|عبدالسلام المساجدي.
في عالم الرياضات التقليدية، تعد الفروسية من أبرز الألعاب التي تجسد الشجاعة والإبداع والمهارة، وهي من الركائز الأساسية للتراث الثقافي في أي بلد، إلا أن هذه رياضة الفروسية في اليمن شهدت تراجعًا ملحوظًا على مدار السنوات العشر الماضية لعدة أسباب أبرزها توقف الأنشطة والبطولات نتيجة غياب القيادة الحقيقة والفعالة لهذه المنظومة، مما يتحتم على الجهات الحاضنة للخيل والفرسان في البلاد تصحيح هذا الوضع وانتخاب قائد يُجسّدُ عشقًا حقيقيًا لهذه الرياضةِ العريقة، ولعل الشيخ يحيى الحباري هو المرشح الأجدر والأنسب لتولي هذا المنصب.
مؤهلات الشيخ الحباري لا تشوبها شائبة. وباعتباره الداعم الأول والأهم لرياضات الفروسية في اليمن، فقد كان له دور فعال في الترويج لهذه الرياضة، وتعزيز الشعور بالانتماء للمجتمع بين الفرسان، وتوفير منصة لهم لعرض مهاراتهم. وقد أدى تفانيه الذي لا يتزعزع إلى لعب أدورًا محورية في تأسيس الاتحاد العام لالتقاط الأوتاد، الذي شكل منارة أمل ونواة لإعادة بناء وتطوير رياضة الفروسية في اليمن.
لم يكتف الحباري بهذا الدور التأسيسي، فبرعايته وتحت توجيهاته أقيمت البطولة الافتتاحية للاتحاد العام لالتقاط الأوتاد، بمشاركة 96 فارساً من 12 جهة مختلفة، من بينها الكلية الحربية ، وكلية الشرطة، والعديد من الإسطبلات الخاصة.لم يُظهر هذا الحدث إمكانات الفروسية اليمنية فحسب، بل أكد أيضًا على الحاجة إلى هيئة إدارة قوية وموحدة.
تمتد مساهمات الشيخ الحباري إلى ما هو أبعد من مجرد الرعاية.قام بتأسيس اسطبل (مربط) الحباري الذي يعد ملتقى لعشاق الفروسية، وكان راعيًا ومنظمًا رئيسيًا لبطولة الحباري الأولى لقفز الحواجز التي استقطبت 100 فارس من كافة الفئات العمرية، يمثلون مختلف المؤسسات والإسطبلات.كان هذا الحدث بمثابة شهادة على قدرته على جمع الناس معًا وخلق فرص للنمو.
في الوقت الذي تُعاني رياضةُ الفروسيةِ في اليمنِ من توقف تام للانشطة والبطولات بسبب نقصِ الدعمِ وغيابِ الاهتمامِ من قبلِ الجهاتِ المُختصّةِ، لا يزال الحباري مستمرًا في جهوده، بدعم وتطوير الفروسية في البلاد. ، حيث أعلن عن تنظيم ورعاية بطولتين قادمتين في الكلية الحربية، إحداهما لقفز الحواجز والأخرى لالتقاط الأوتاد،أصبحت قيادة الشيخ الحباري أكثر أهمية من أي وقت مضى . إن رؤيته وخبرته وتفانيه تجعله المرشح المثالي لقيادة الاتحاد اليمني للفروسية.
لقد حان الوقت لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية اليمنية والجمعية العمومية للاتحاد وأصحاب المصلحة الآخرين للاعتراف بجهود ومساهمات الشيخ الحباري المتفانية وانتخابه رئيسًا للاتحاد اليمني للفروسية. إن انتخابه لن يملأ فراغا طال أمده فحسب، بل سيضخ أيضا حياة جديدة في هذه المنظومة الرياضية الهامة مما يمكنها من تحقيق إمكاناتها الكاملة.
وبينما يتطلع مجتمع الفروسية اليمني إلى المستقبل، فمن الضروري أن يتحدوا جميعًا خلف الشيخ الحباري، البطل الحقيقي لهذه الرياضة ، وسيكون انتخابه بارقة أمل، ويلهم جيلاً جديداً من الفرسان لتولي زمام الأمور والارتقاء بمشهد الفروسية في البلاد إلى آفاق غير مسبوقة.وبالتالي تأكيد الدور الريادي لليمن في هذا المجال على الصعيد الإقليمي والدولي.
إن التفاف الجميع تحت قيادة الحباري سيكون له أبلغ الأثر في إعادة هذه الرياضة التقليدية إلى مكانتها المرموقة. دعونا نغتنم هذه الفرصة لتنشيط هذه الرياضة، وتكريم التراث الغني للفروسية في البلاد، وخلق مستقبل أكثر إشراقا لفرسان اليمن. إن مصير الفروسية اليمنية على المحك، ومن مسؤوليتنا الجماعية أن نضمن ازدهارها بتوجيهات من أشد داعميها الشيخ يحيى الحباري”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news