في واقعة أثارت مشاعر الغضب والاستنكار بين أبناء مديرية الأزارق ومحافظة الضالع، أصدر مشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية من أبناء المنطقة بياناً هاماً يطالبون فيه بالتحرك الفوري لمعالجة جريمة اغتيال الشهيد ميثاق عبدالله قائد صالح الحميدي، التي تمت يوم الأحد، 21 يوليو 2024، في قرية قرض بمديرية الأزارق. الجريمة التي ارتكبها المدعو رأفت فضل حمود، أحد الأفراد المتورطين في عمليات الاغتيال بالمحافظة، قد هزت المجتمع المحلي وأثارت قلقاً واسعاً.
تفاصيل الحادث
في الساعة الخامسة والنصف مساءً من يوم الأحد، استهدف الجاني الشهيد ميثاق عبدالله قائد صالح الحميدي بطلق ناري في صدره، مما أدى إلى وفاته على الفور.
وقد فر الجاني بعد تنفيذ جريمته إلى أحد القيادات الأمنية في المحافظة، مما زاد من حالة الاحتقان بين أبناء المنطقة.
ردود الفعل المحلية
في أعقاب الجريمة، أعرب مشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية من مديرية الأزارق عن استيائهم البالغ من هذا العمل الإجرامي، وأصدروا بياناً يدينون فيه الجريمة بشدة.
البيان أكد أن الشهيد كان من خيرة شباب المنطقة، وأنه كان يتمتع بسمعة طيبة بين أهله وأصدقائه.
المطالبات بالإجراءات الفورية
في البيان الذي أصدره مشايخ ووجهاء مديرية الأزارق، تم التأكيد على مجموعة من المطالب التي تعكس شدة الإحباط والغضب لدى أبناء المنطقة، ومنها:
نداء إلى القيادة الرئاسية:
يطالب البيان رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء المجلس، ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ووزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان، بالتدخل الفوري لضمان القبض على الجاني، محذرين من أن أي تأخير في اتخاذ الإجراءات القانونية قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع.
انتقاد لمدير الأمن:
انتقد البيان الموقف الذي أبداه مدير أمن المحافظة، العميد أحمد قائد القبه، مطالبين إياه بتحمل المسؤولية كاملة عن القبض على الجاني ومتابعة محاكمته.
تحذير من العواقب:
حذر البيان من أن أي تسويف أو مماطلة في القضية قد يؤدي إلى تصعيد خطير، محذرين من أن هناك احتمالاً لتشكيل اجتماع طارئ إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ملموسة خلال 24 ساعة.
الدعوة إلى المحاكمة السريعة:
يطالب البيان بضرورة إحالة القضية إلى المحكمة المستعجلة كونها قضية حرابة وقضية رأي عام، لضمان تحقيق العدالة بأسرع وقت ممكن.
تضامن المجتمع:
يدعو البيان جميع أبناء الجنوب، ومحافظة الضالع، ومديرية الأزارق، إلى إدانة الجريمة والنشاط ضدها، مؤكداً على ضرورة الوحدة في مواجهة مثل هذه الأفعال.
الميثاق عبدالله قائد صالح الحميدي كان من الشخصيات البارزة في مجتمعه، وشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية.
وقد أثار اغتياله صدمة كبيرة بين أهله وأصدقائه، الذين وصفوه بالشاب النقي والملتزم، مما جعل الجريمة أكثر إيلاماً.
الخطوات المقبلة
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من التحركات من قبل مشايخ ووجهاء المنطقة، في ظل الغضب الشعبي المتزايد.
سيتواصل الضغط على السلطات المحلية والجهات الأمنية لضمان سرعة القبض على الجاني وتحقيق العدالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news