اخبار وتقارير
استقالة الرجل الثاني بالبنك كشفت المستور: غابت المؤسسات الرسمية وواجهت التهديد بالتصفية
الثلاثاء - 23 يوليه 2024 - 11:06 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
قدم وكيل محافظ البنك المركزي منصور راجح، الذي يعتبر الرجل الثاني في البنك المركزي، استقالته اليوم الثلاثاء، نتيجة رضوخ المجلس وموافقته على إلغاء القرارات الأخيرة التي هدفت إلى إنقاذ القطاع المصرفي والمالي من عبث ميليشيا الحوثي الإرهابية .
وقال وكيل محافظ البنك المركزي منصور راجح في نص الاستقالة التي قدمها إلى محافظ البنك احمد غالب المعبقي : "أجد نفسي بحاجة لترك مكاني الوظيفي بعد أن أصبح من الصعوبة ممارسة مهام الرقابة على البنوك في ظل التغيرات المحلية والاقليمية".
واضاف راجح: "بذلت كل جهدي لمحاولة تحسين الوضع الاقتصادي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا القطاع المصرفي".
وتابع بالقول: "عملت مع المعبقي منفردين في ظل غياب بقية المؤسسات الرسمية التي كان يفترض أن تكون مساندة لمهامنا".
وأكد راجح: "عملت في مرحلة معقدة وصعبة وواجهت كافة التحديات والمخاطر بما فيها التهديد بالتصفية".
وكان محافظ البنك المركزي اليمني أحمد أحمد غالب المعبقي، قد قدم في وقت سابق إستقالته إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، على خلفية رضوخ المجلس الرئاسي وموافقته على إلغاء قرارات البنك.
وأقر المعبقي في استقالته بإن المجلس الرئاسي هو صاحب الكلمة والفصل في قرار الحرب والسلام وكل القضايا المصيرية وأنه الأقدر على ترجيح المصلحة العليا، مستعرضاً في رسالته بعض المنجزات التي حققها البنك خلال فترة توليه والتي أخرها العمل بأنظمة المدفوعات والتي ستتوج ببرنامج شامل مع البنك الدولي وسيتم البدء به في أغسطس القادم .
وتزامن نشر إستقالة المعبقي مع إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن إتفاق بين الحكومة وميليشيا الحوثي الإرهابية، قضت أول فقرة منه بالغاء قرارات وإجراءات البنك المركزي اليمني في عدن الأخيرة.
وتأتي موافقة المجلس والحكومة على إلغاء القرارات رغم رفض المحافظ كونها ضرورية لحماية القطاع المصرفي وقدرة البنك على التحكم به.
وقال السياسي أدونيس الدخيني في تعليقه الاستقالات: عرفت معنى الخذلان ومرارته من نص استقاله المعبقي ومنصور راجح. قاتلا بمفردهما، وخاضا المعركة بصدق وإخلاص وانتماء لبلادهم، وكان مجلس القيادة الرئاسي، يغرس خناجره في ظهرهما، وفي ظهر المصلحة الوطنية، فلم يجدا سوى تقديم الاستقالة بعد أن قرر المجلس الذهاب دون العودة إلى المجهول.
وأكد الدخيني : راجح هو بطل كما المعبقي. خاض الاثنان المعركة حتى آخر لحظة. رفض التراجع أو الخضوع، وفضلا الاستقالة عن خيانة بلادهم بالشكل المهين الذي أراده مجلس القيادة الرئاسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news