عدن توداي
لقد تعرض ميناء الحديدة إلى تدمير كبير وهائل من جراء الضربات الاسرائيلية التي استهدفت الميناء مساء السبت 20 يوليو 2024 حيث قالت مجموعة نافانتى الاستشارية الأمريكية نقلا عن تجار في تقرير أصدرته الاحد 21يوليو ان الرافعات الخمس التي كانت تعمل سابقا قد تضررت وربما لم تعد قادرة على العمل .ويضم الميناء عشر رافعات لكن الصالحة منها خمس فقط منها خمس رافعات جسرية من السفينة إلى الشاطىء وهي عاملة في الرصيفين 6و7 هذه الرافعات الجسرية تم تدمير ثلاث من هذه الرافعات الجسرية تدميرا كاملا .
كما شلت الضربة الاسرائيلية القدرة التخزينية لميناء الحديدة تماما والبالغة 150الف طن من الوقود ولم يتبق سوى 50 الف طن في محطة راس عيسى القريبة من الميناء. وتفيد الأنباء أن النيران لا تزال مشتعلة في خزانات ميناء الحديدة حتى اليوم الاثنين 22يوليو 2024.
لكن ماذا يعني ذلك ؟
يعني ذلك أن ميناء الحديدة أصبح غير قادر بعد الظربة الاسرائيلية الماكرة على استقبال البواخر وخاصة الناقلة للحاويات وأصبح خارج الجاهزية.
لكن المفارقة أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر عبر نائبها نصر النصيري صرحت اليوم أن ميناء الحديدة لم يتضرر وأنه يعمل بكل طاقتة ومستعد لاستقبال مختلف البواخر الناقلةكما كان سابقا كيف ولماذا يأتي هذا التصريح الذي اعتقد جاء بناء على توجيه من سلطة صنعاء .
فهل من مصلحة اليمن التهوين من ٱثار الضربة الاسرائيلية بشريا واقتصاديا وهي الضربة المدانة بكل كلمات الإدانه من اي انسان ذو ضمير ونقول أنه لم يحدث شيء من جراء العدوان الاسرائيلي والأمور في ميناء الحديدة طبيعية وعلى خير مايرام. وبأي منطق سياسي أو اقتصادي أو دوبلمساسي التهوين من الأضرار و أنكار الآثار التدميرية للضربات الاسرائيلية التي خلفت 19 قتيلا و ألحقت ضررا بالغا في ميناء الحديدة واخرجته عن جاهزيتة .لماذا لانقول الحقيقة؟ ونطلب المساعدات من الأشقاء والمجتمع الدولي لإعادة بناء مادمر ولتمكين ميناء الحديدة من العودة إلى جاهزينة النسبية السابقة. حيث كانت البضائع الواصلة عبر ميناء الحديدة قبل الضربة تواجه تاخيرا يمتد إلى أشهر بسبب نقص الخدمات اللوجستية فكيف سيكون الأمر عليه الٱن كي نقول إن الميناء جاهز لاستقبال مختلف سلع الاستيراد !
في هذه الأثناء كان يفترض أن تعلن مؤسسة موانئ عدن عن استعدادها وترحيبها بتجار الاستيراد اليمنيين وقدرة ميناء عدن على تعويض تعطل العمل في ميناء الحديدة الذي قد يستمر لاشهر وربما لأعوام .
د.يوسف سعيد احمد
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news