حالة تقارب ورسائل ود بين الشرعية والحوثي

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 840 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
حالة تقارب ورسائل ود بين الشرعية والحوثي

‏إستقال المعبقي او لم يستقل لن يغير في الأمر شيئاً.

فلم يكن بيان الحكومة الذي أدان بلغة أكثر صرامة من لغة الحوثي، الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، من فراغ بل هو رسالة ود له ما قبله من تفاهمات سياسية ، تجري خارج دوائر الضوء وفي سرية كاملة ، كشف عنها يوم أمس الاثنين المبعوث الأممي في بيان لمكتبه، أعلن فيه موافقة الحكومة الشرعية على إلغاء جميع قراراتها المصرفية، وعودة الوضع إلى ماكان عليه: عملتان وبنكان ومصادر تمويل للحوثي مفتوحة ومتعددة، ووقف حق الحكومة بالإشراف على السياسة النقدية للبلاد المشطرة، ،وترحيل الكثير من القضايا إلى حوارات قادمة وفق خارطة الطريق وبرعاية سعودية.

كنا ندرك إن مثل هكذا قرارات سابقة تتسم بالجذرية ،هي غير قابلة للحياة، ولِدت لتوضع في الحضَّانة وستموت لأحقاً وسريعاً عقب أيام من إتخاذها في موجة من الترحيب الشعبي واسع النطاق ، والإعتقاد أن حزمة تلك الإجراءات ستجبر الحوثي على تقديم التنازلات ،وتليين موقفه والذهاب متخففاً من التشدد ، مرناً نحو التسوية ، فإذا نحن أمام شرعية تذهب بعيداً في جديتها ثم تعود صاغرة إلى خلف كل شيء ، بعد أن تحرق أوراق قوتها بما في ذلك قوة الدفع والإسناد المجتمعي ، وتبدأ ثانية من نقطة الصفر ضعفاً وتنازلاً.

هكذا تقدم الحكومة نفسها لشارعها الذي ينفض تباعاً من حولها ، كسلطة ملوية الذرع منزوعة الأنياب ، عاجزة عن إدارة شأن البلاد سلماً أو حرباً أو حتى قرارات سيادية.

كادت الشرعية أن ترمم علاقتها مع الشارع وتستعيد بعض من صدقيتها المفقودة، وتؤسس لحالة من الإلتفاف غير المسبوق حول سياستها النقدية، فإذا نحن أمام حالة إنكشاف مريع لهذه الشرعية ، وفي وجه حقيقة أنها سلطة بلا سيادة، وبلا قرار مستقل وليست سيدة نفسها ، الإجراء النقدي من الإقليم وإسقاط الإجراء من الإقليم ، ولا مكان لورقة ضغط واحدة تدير بها الشرعية سياساتها ، وتستثمرها لفرض تنازل على الحوثي ،بما في ذلك إعادة إنتاج وتصدير النفط ولو بالمحاصصة.

الحلقات مترابطة والسياسة الشرعية ملحقة بدائرتي الإقليم وصناع السياسات الدولية، تعمل بالتوجيه وخارج تقديرات الموقف المستقل ومصالح كل الشعب.

قلنا سابقاً أن المعبقي عنوان الرغبة الشعبية الجارفة ،ليس لشخصه بل للبحث عن بطل ، وهو في لحظة فارقة برز كبطل الشعب ، أنتجته المخيلة الشعبية، لسوبر مان وجودو يأتي من بين الحرائق ومن تحت الدمار ،ينتصر للإرادة المستقلة وينحاز للناس ،فسرعان ما أوعيد الرجُل بإرتداد الحكومة ، قبل أن يتحول إلى حالة إجماع إلى تحت الركام ، وكل مايستطيع أن يفعله الآن للحفاظ على هالة البطولة تلك، أن يضع إستقالته فوق الطاولة ، ويسجل للتاريخ موقفاً لمسؤول في ذات منعطف تصدى وواجه وقال لا.

العملة تنهار ومعها ينهار كل ماحولنا خبزاً وسكينة إجتماعية ، بما في ذلك في نظر الشعب المطحون إنهيار مصداقية سلطة مهزوزة ، حيث لا قيمة لمن لايملك قراراه.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مقترح لاستقالة العليمي ومناشدة للرئيس الإماراتي وولي العهد السعودي

المشهد اليمني | 647 قراءة 

ترقب قرار سعودي بشأن اليمن

كريتر سكاي | 638 قراءة 

بشان الإنترنت...بشرى للمستخدمين: الاتصالات في صنعاء تكشف عن هذا الامر

جهينة يمن | 504 قراءة 

محلل سياسي سعودي يهاجم التحالف.. صنعتُم رؤساء ومجالس وفصائل.. وتنتظرون دولة؟

يني يمن | 460 قراءة 

هزت العاصمة صنعاء...من هم آل بادي؟.. القصة وراء اعتداء وحشي على طفل

جهينة يمن | 419 قراءة 

محلل سياسي سعودي يهاجم التحالف.. صنعتُم رؤساء ومجالس وفصائل.. وتنتظرون دولة؟

جهينة يمن | 292 قراءة 

شركة عالمية تحرج طارق عفاش (وثيقة)

جهينة يمن | 277 قراءة 

خطاب أحمد علي عبدالله صالح والعودة لجذور الدولة القوية

المنتصف نت | 267 قراءة 

الفنان الساخر ”محمد الحاوري” يرد على الزامل الحوثي ”سليت سيفي” بعد تصدره الترند ”شاهد”

المشهد اليمني | 215 قراءة 

حرب المولات تشتعل في عدن.. الزُبيدي يطارد ظل البركاني في قلب العاصمة

جنوب العرب | 208 قراءة