عقد
مجلس الأمن الدولي
، الإثنين 22 يوليو/تموز 2024م، وبدعوة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، جلسة طارئة حول هجوم على تل أبيب بطائرة مسيرة تبنته جماعة الحوثي المصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، يوم 19 تموز/ يوليو وأدت إلى مقتل شخص وجرح 4 آخرين.
وفي الجلسة، استمع المجلس إلى كلمة من وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية السيدة روز ماري دي كارلو والجنرال مايكل بيري، رئيس
بعثة الأمم المتحدة
للمراقبة في الحديدة.
وقالت “دي كارلو” في مداخلتها: “لقد ضربت طائرة بدون طيار يوم 19 تموز/ يوليو مبنى سكنيًا في المركز الحضري المأهول بالسكان في تل أبيب حيث قُتل مدني إسرائيلي بشظايا، وأصيب عشرة مدنيين إسرائيليين وقد أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم”.
وأضافت: “ومنذ ذلك الحين، شهدنا تبادلات إضافية، مما جعل الوضع أكثر خطورة. حيث قامت إسرائيل بشن عدة غارات جوية في ميناء الحديدة، الذي يعتبر شريان الحياة لملايين الأشخاص في اليمن. ويعتمد اليمن بشكل كبير على واردات المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء والوقود، وتصل غالبية هذه السلع عبر الحديدة”.
وأشارت إلى أن الأمين العام يحث “جميع الأطراف المعنية على تجنب الهجمات التي يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين وتلحق الضرر بالبنية التحتية المدنية”.
وأرفت دي كارلو: “إن
الحوثيين
يواصلون شن هجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، بالرغم من اعتماد القرارين 2722 (2024) و2739 (2024) لتأمين الملاحة في البحر الأحمر. وقد أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن عدة “عمليات عسكرية مشتركة” مع ما يسمى “المقاومة الإسلامية في العراق”، بدعوى دعم سكان قطاع غزة".
وتابعت: “هذه التطورات الأخيرة تظهر الخطر الحقيقي المتمثل في حدوث تصعيد مدمر على مستوى المنطقة. وكما قال الأمين العام في 21 حزيران/يونيو، فإن خطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط حقيقي ويجب تجنبه. أي خطوة واحدة متهورة، أو خطأ في التقدير، يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود، وبصراحة، تتجاوز الخيال. انني أدعو إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن”.
المندوب الأمريكي في مجلس الأمن “روبرت وود” أعلن أنه يقف متضامنا مع إسرائيل وأدان الهجوم الحوثي، المدعوم من إيران، واتهم الحوثيين بأنهم “جماعة إرهابية”، وقال إن إسرائيل تملك الحق في الدفاع عن النفس. معتبرا إن “أي عضو في المجلس لا يدين هذه الغارة يعتبر متورطا في دعم الحوثيين".
وقال المندوب الأمريكي إن إيران تقف وراء هجمات الحوثي، وأن حرائق ميناء الحديدة ستعيق تقديم المساعدات.
وقد أدان هجوم تل أبيب كذلك كل من مندوبي المملكة المتحدة وفرنسا والإكوادور واليابان وكوريا الجنوبية. فيما طالب مندوب فرنسا الحوثيين بوقف هجماتهم فورا والانخراط في مفاوضات الحل السياسي في اليمن، محذّرا من أن تصعيد الحوثيين قد يؤدي إلى اشتعال المنطقة برمَّتها.
بدوره، قال المندوب الروسي فاسيلي نيبنزيا إن الدول الغربية الثلاث دعت إلى هذا الاجتماع بسبب الهجوم على تل أبيب وهو ما أكد أنه يدين أي عدوان على المدنيين.
وراح السفير يوضح ما يجري في غزة من دمار وقتل ووضع كارثي وقتل عمال الإغاثة الإنسانية، “إسرائيل بدعم من الولايات ما زالت ترفض الانصياع لقرارات مجلس الأمن جميعها. أين كنتم عندما هاجمت الطائرات الإسرائيلية المواصي وقتلت العشرات أو عندما هاجمت منطقة خان يونس. وقتلت العديد من المدنيين بمن فيهم الأطفال. لماذا لم تدعوا لاجتماع طارئ لمجلس الأمن؟ أليس هذه هي ازدواجية المعايير؟”.
وفجر الجمعة الماضية، أعلنت هيئة البث العبرية، مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط طائرة بدون طيار وسط تل أبيب، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "الأول من نوعه".
وردا على الهجوم، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت 20 يوليو/ تموز، غارات على ميناء الحديدة (غربي اليمن) مستهدفة خزانات للوقود ومحطة للكهرباء ومنشآت أخرى.
وبحسب إحصائية حوثية، بلغت الخسائر جراء القصف الإسرائيلي 9 قتلى وإصابة 80 آخرين من المدنيين، في هجوم عدّه الكثيرون الأول من نوعه منذ انخراط الحوثيين في عمليات عسكرية ضد إسرائيل بحجة نصرة غزة، وذلك في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news