شهدت العملة الوطنية، انهيارا غير مسبوق، في أسعار الصرف أمام العملات الأجنبية مساء اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، وسط دعوات خبراء اقتصاد لتدارك الموقع قبل الانهيار الشامل.
وافادت مصادر مصرفية أن سعر صرف الريال السعودي بلغ في عملية الشراء 498 ريالاً وسعر البيع 500 ريال، فيما بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 1902 ريال يمني للشراء و1918 ريالاً للبيع.
وأمام هذا الانهيار، قال الخبير والصحفي المتخصص بالشؤون الاقتصادية، وفيق صالح، إن "الغاء نظام التعويم الحر ، ضرورة قصوى خلال الوقت الراهن ، مع الإنقسام الحاد في القطاع المصرفي ، وهشاشة المؤسسات ، وتغول السوق السوداء ، على حساب الجهاز المصرفي الرسمي".
واضاف في منشور بالقول: "عندما تعجز عن ضبط سعر الصرف وتحقيق الاستقرار ، من خلال التدخل بأدوات السياسية النقدية والمالية، عليك أن تفكر بالخطوة التي تليها، وتبدأ بمراجعة عميقة لكل اجراءاتك بهذا المجال".
وتساءل: "لماذا لم تنجح آلية المزادات في تحقيق الهدف المرجو منها، ولم تفلح معها أيضا الإجراءات العقابية ضد المضاربين وشركات الصرافة المخالفة ، في الحد من تدهور قيمة العملة المحلية".
وفي ظل أوضاع غير مستقرة من كافة الجوانب - بحسب المختص الاقتصادي - "تصبح مسألة إعتماد نظام التعويم الحر ، في تحديد سعر الصرف ، قفزة إلى المجهول ، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة ، واستمرار هبوط العملة ، عدم جدوى هذه الآلية".
وأمام ذلك، يتساءل: "لذا لماذا لا يكون الخيار الاضطراري لوقف هذا التدهور ، حتى ولو بشكل مؤقت ، هو تحديد سعر مسبق من قبل إدارة البنك المركزي للدولار وبقية العملات الأجنبية ،أمام الريال اليمني ، لتحقيق الاستقرار ، ومنعا لاضطراب العملة، في سوق الصرف ، لما لها من تأثيرات على تآكل مدخولات المواطنين وقدرتهم الشرائية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news