في منشور عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، تحدث هاني علي سالم البيض عن اتساع دوائر الصراعات في المنطقة وتصاعد مساراتها بشكل غير مسبوق، مشيرًا إلى أن هذه الصراعات قد اتخذت أبعادًا خطيرة في التطورات الأخيرة، وسط مشهد معقد ومتشابك وواقع جيوسياسي ملتهب.
وأفاد البيض في منشوره: "تتسع دوائر صراعات المنطقة وتتصاعد مساراتها بشكل غير مسبوق وقد اتخذت أبعادًا خطيرة بالتطورات الأخيرة في ظل مشهد معقد ومتشابك وواقع جيوسياسي ملتهب".
وأضاف: "يظهر وبوضوح افتقار المنطقة والعالم إلى معايير وآليات ضبط النزاعات والأزمات والحروب، وعدم كفاية الأدوات السياسية والدبلوماسية لكبح تصاعد حدة التوترات والصراعات وتوجيهها أو الحد منها.
باختصار، غير قادرة دولنا على تفكيك بؤر التوتر والتصعيدات وإخماد حرائق المنطقة والمساهمة الفعالة في إدارتها أو الحد منها وتسوية صراعاتها وخلافاتها بشكل مباشر ومستمر".
وفي إطار المشهد التصعيدي الطارئ على المنطقة مؤخرًا، والقصف الإسرائيلي العنيف للأراضي اليمنية، أشار البيض إلى وجود أطراف مغامرة جدًا مستعدة لإيصال معادلة الصراع إلى حافة الانهيار في ظل تزايد مُصعّدات الحرب ومحفزات أخرى، وضعف التوازن الأمني الإقليمي.
وأضاف: "المؤسف على صعيد عملية السلام والأطراف المؤثرة في الشأن اليمني داخليًا وخارجيًا، أن هناك من لا يريد السلام أو غير مستعجل على الذهاب إلى سلام الآن! وهناك من خارج إطار الدائرة المحلية والإقليمية من لا يريد سلامًا لهذا البلد، وجعله فقط عامل عدم استقرار للمنطقة".
واختتم البيض منشوره بالتحذير من خطورة ارتفاع معدل انتكاسة مشروع السلام في اليمن، حيث قال: "فالخطير أن معدل انتكاسة مشروع السلام في اليمن عالية جدًا!! فالتسويات المتفاوض عليها مهددة لأسباب كثيرة، وشخصيًا وما أخشاه هو شرذمة تدريجية لليمن شمالًا وجنوبًا!".
وفي ختام حديثه، أكد البيض: "إذا ما سارت الأمور بهذا الاتجاه الكارثي على الصعيد الداخلي والإقليمي، فلازالت سيناريوهات التصعيد قائمة والمهددات كثيرة والشواهد واضحة. نسأل الله أن يجعل هذا البلد آمناً ومعافى قريباً والسلام والاستقرار لمنطقتنا العربية وللعالم. تحياتي للجميع".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news