أعلنت سلطنة عمان أن هجوم إسرائيل على اليمن "يزيد الوضع الإقليمي تعقيدا، ويعرقل جهود التهدئة وإنهاء الصراعات".
وقالت الخارجية العمانية، عبر بيان، إن مسقط تعرب عن "إدانتها للاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على الجمهورية اليمنية التي تمثل تصعيدا جديدا للتوتر في المنطقة".
ومن شأن هذه الاعتداءات أن "تزيد الوضع الإقليمي تعقيدا وتعرقل جهود التهدئة وإنهاء الصراعات، وتعوق تحقيق السلام المنشود، لا سيما فيما يتصل بالصراع العربي الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني"، وفق البيان.
وفي وقت سابق الأحد، قالت الكويت إن غارات إسرائيل على اليمن تضر بالوضع الأمني في المنطقة، وتقوض الجهود الدولية لإنهاء دائرة العنف، كما اعتبرت السعودية أنها تُضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
كما أعربت مصر عن "قلقها البالغ" إزاء الغارات الإسرائيلية على اليمن، ودعت إلى "ضبط النفس والتهدئة وإنهاء الحرب في قطاع غزة".
وأدانت الجزائر، مساء الأحد، بشدة "العدوان الإسرائيلي السافر" على محافظة الحديدة غربي اليمن، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته "كاملة" وعدم السماح "للاحتلال المجرم" بالإفلات من المساءلة والعقاب.
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه "البالغ" من خطر حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، بعد غارات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة الحديدة غربي اليمن.
ودعا في بيان جميع الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، وتجنب الهجمات التي يمكن أن تلحق الضرر بالمدنيين وبالبنية التحتية المدنية"
وقال إن التقارير الأولية تشير إلى سقوط عدد من القتلى وأكثر من ثمانين جريحا في هذا الهجوم، وإلى وقوع أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية".
وفي سياق متصل أدانت الحكومة اليمنية الشرعية، عدوان الاحتلال الإسرائيلي على محافظة الحديدة، وحمّلت تل أبيب "المسؤولية الكاملة" عن أي تداعيات جراء ذلك.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ عن مصدر مسؤول لم تسمه قوله إن الحكومة تدين "بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية".
واعتبرت ذلك "مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية".
وحذرت الحكومة "النظام الإيراني، والكيان الصهيوني من أي محاولة لتحويل الأراضي اليمنية عبر المليشيات إلى ساحة لحروبهما العبثية، ومشاريعهما التخريبية في المنطقة".
وجددت "تحذيرها لمليشيا الحوثي من استمرار رهن مصير اليمن، وأبناء شعبه والزج بهم في معاركها العبثية خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة".
بدورها حملت إيران الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن العواقب الخطيرة للهجمات في اليمن، وتحذر من توسيع نطاق الحرب في المنطقة
إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد "تركي المالكي"، إن بلاده "ليست لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف محافظة الحديدة".
وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن بعد الهجمات الإسرائيلية على محافظة الحديدة.
وقالت إن ذلك يضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، مؤكدة استمرار جهودها لإنهاء الحرب على غزة، ودعم جهود السلام في اليمن.
بدوره قال عبد القهار بلخي، متحدث وزارة خارجية الحكومة الأفغانية المؤقتة، في منشور عبر منصة اكس، إن بلاده تدين بشدة الغارة الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة.
وأشار بلخي إلى أن الهجوم تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين.
ودعا "المنظمات الدولية والدول صاحبة النفوذ إلى وقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة والمنطقة" لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار في المنطقة.
والسبت، شنت مقاتلات إسرائيلية غارات على ميناء الحديدة غربي اليمن وخزانات الوقود ومحطة الكهرباء فيه، ما أسفر عن 6 قتلى و3 مفقودين و83 جريحا، حسب جماعة الحوثي المسيطرة على محافظة الحديدة.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذه الغارات تمثل ردا على هجوم بطائرة مسيّرة شنه الحوثيون على مدينة تل أبيب فجر الجمعة؛ فقتل إسرائيليا وأصاب 10 آخرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news