الشرعية تتلقى رسالة من الحوثي (تفاصيل)

العربي نيوز - صنعاء:

تلقت الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، رسميا، رسالة مباشرة من زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، تتضمن رده على دعوة الشرعية الاخيرة له إلى "الانخراط الجاد في عملية السلام، ووقف كافة أشكال العنف والتصعيد العسكري".

جاء هذا في خطاب القاه الحوثي مساء الاحد (21 يوليو)، وصف فيه بيان ادانة الحكومة العدوان الاسرائيلي على الحديدة بأنه "بيان مؤدب"، وقال: "البعض أدان العدوان بطريقة مؤدبة وأعقبها تعبير عن عداء شديد بنفس المنطق الإسرائيلي في توصيف الموقف اليمني".

مضيفا: "أن تكون المعركة مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي هو فشل كبير جدا للعملاء ويتضح في بياناتهم مدى حمقهم وغضبهم". وأردف: "العملاء انكشفوا منحازين للعدو الإسرائيلي، وهذه المرحلة فرصة لمعرفة المتجندين مع العدو ضد شعبنا".

ورد على وصف الحكومة هجمات الجماعة بأنها "معارك عبثية"، بقوله: "نحن نخوض معركة مقدسة وليست عبثية، رفعنا راية الجهاد لمساندة الشعب الفلسطيني. ومن يشكك في موقفنا فليأت بمثله أو اكثر ليظهر ويساند الشعب الفلسطيني بأفعال ويستهدف العدو الاسرائيلي".

مضيفا: "الحديث عن أي موقف مساند للشعب الفلسطيني بأنه من أجل إيران هو منطق الإسرائيلي، ومن يقول ذلك فهو عميل للإسرائيلي ويسيء للشعب الفلسطيني ويتجاهل المأساة الكبرى التي يعانيها الفلسطينيين والمجازر اليومية بحقهم، ويحاول ان يطمس القضية الفلسطينية".

ورفض الحوثي دعوة الحكومة الجماعة الى "الاستجابة لصوت العقل وتغليب المصلحة الوطنية على اي اجندات اخرى والتوقف عن كل اشكال العنف والتصعيد"، بقوله: "نحن في اليمن موقفنا ثابت في إسناد غزة بالتنسيق مع جبهات الإسناد، وهذا التعاون مؤثر على العدو الإسرائيلي".

مضيفا: "رغم كل المؤامرات أصبح هناك جبهة حاضرة وقوية لمناصرة الشعب الفلسطيني بالقتال والمال والإعلام وبكل شيء. جبهات الإسناد أفشلت إستراتيجية العدو الإسرائيلي بالتفرد بغزة ثم أفشلت الإسناد الأمريكي له. جبهة محور الأقصى هي لنصرة الشعب الفلسطيني ومساندته".

وتابع الحوثي زاعما: "نجحنا في ضرب استراتيجية العدو الإسرائيلي في الانفراد بغزة، وبات قلقا ومشغولا في معارك خارج فلسطين. العدو الإسرائيلي تورط، ولم يتمكن من البقاء على استراتيجية الانفراد بالشعب الفلسطيني ومجاهديه واليوم اضطر أن ينشغل في المعركة هنا وهناك".

معلقا على العدوان الاسرائيلي على مدينة الحديدة بقوله: "نحن سعداء جدا بالمعركة المباشرة بيننا وبين العدو الإسرائيلي وكذلك الأمريكي لأن سياستهما كانت مقاتلتنا عبر العملاء. العدوان الإسرائيلي على بلدنا سيساهم في تصعيد عملياتنا ضده أكبر وفي تطوير قدراتنا كذلك".

وزعم الحوثي أن "الشعب اليمني سعيد بأنه في مواجهة مباشرة ضد العدو الإسرائيلي، وهو شعب ثابت وشجاع". وخاطبه بقوله: "أثق بإيمانك وشجاعتك وثباتك ونحن أقوى من أي مرحلة مضت". وأردف: "والعدو سيخسر ويجر على نفسه المزيد من المخاطر" حسب تعبيره.

مضيفا: "نؤكد على الاطمئنان، ولا قلق نهائيا نحن نخوض المعركة معتمدين على الله وثقتنا به. قدراتنا في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، وأفقها واسع نحو ما هو أكثر نكاية وتأثيرا بالعدو، وأكثر نجاحا في تجاوز تقنياته وإمكاناته في الاعتراض والتشويش".

وتابع: "العدوان لن يعيد للعدو الإسرائيلي الردع وقد فشلت هذه الاستراتيجية التي استمرت 8 سنوات. استهداف بلدنا من السعودي بإشراف واسهام أمريكي لم يتوقف، وشعبنا لم يغير خياره ولا قراره ولا تمسكه بالقضية الفلسطينية، والنتائج ستكون المزيد من التصعيد والاستهداف".

مستطردا: "العدوان على اليمن لن يفيد العدو شيئا أو يوفر له الردع ولن يمنعنا من الاستمرار في التصعيد لمساندة غزة. لو كانت الغارات والاعتداءات واستهداف المنشآت المدنية في بلدنا تؤثر على شعبنا العزيز، لكانت أثرت عليه غارات عملاء أمريكا على مدى 8 سنوات مستمرة".

وتحدث عن نتائج العدوان الاسرائيلي على الحديدة بوصفه لم يحقق انجازا عسكريا، وقال: "العدو الإسرائيلي شن عدوانا مباشرا على خزانات شركة النفط وخزانات مؤسسة الكهرباء في الحديدة. اختيار العدو لأهدافه يأتي في سياق الاستهداف للاقتصاد اليمني بهدف الإضرار بشعبنا العزيز ومعيشته".

مضيفا: "الهدف الاخر للعدو الإسرائيلي هو الاستعراض امام جمهوره الغاضب والخائف بمشاهد نيران قصفه خزانات المازوت والوقود، وأنه حقق إنجازا كبيرا ووجه ضربة موجعة لليمن". وأردف: "الغارات على بلدنا نُفذت بقنابل أمريكية كما هو الحال في فلسطين لاستهداف منشآت مدنية ومدنيين".

وأعلن زعيم الحوثيين تدشين مرحلة جديدة للتصعيد ضد الكيان الاسرائيلي، بقوله: "العدو الإسرائيلي مع الوصول إلى الشهر العاشر، يحتاج إلى المزيد من الضغط والردع من أجل إجباره على إيقاف عدوانه على غزة. اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد".

مضيفا: "دخلنا إلى المرحلة الخامسة باستخدام طائرة يافا المتطورة على المستوى التكتيكي ومسافة الطيران وحجم المتفجرات، وتكللت العملية بنجاح. ونعلن أن استهداف يافا التي يسميها العدو تل ابيب، بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده".

زاعما أن "هذه الطائرة المسيرة الجديدة صناعة يمنية واطلقتها قواته"، بقوله: "طائرة يافا هي مسيرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى، وهي صناعة يمنية خالصة واطلقتها قوات يمنية، والإنكار لا يغير شيئا من الحقيقة".

وتابع: "وتركنا للأخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة وأطلقوا عليها اسم يافا، ونجحنا في اختراق العدو الاسرائيليا اختراقا لا يقبل الرتق، وشكلت عملية يافا ضربة معنوية كبيرة للعدو، حالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدو في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية".

متباهيا: "وصول الطائرة يافا إلى مركز إداري أساسي لكيان العدو بمستوى عاصمة كان مزعجا له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة. وصل الخطر الى عمق الكيان الذي يسميها العدو تل ابيب، ولم تعد بعد اليوم آمنة والتهديد سيستمر، وهذا يعني فشل حماة العدو الاسرائيلي وعملائه".

وأبدى سياسيون وناشطون يمنيون تحفظهم واستياءهم من انتقاد بيان الحكومة اليمنية الهجمات الحوثية على الكيان الاسرائيلي وسفنه، ووصفها بـ "المعارك العبثية"، ودعوته جماعة الحوثي الى "عدم استجلاب التدخلات العسكرية الخارجية، والانخراط الجاد في عملية السلام، ووقف كافة أشكال العنف والتصعيد العسكري".

منتقدين تضمين الحكومة اليمنية بيان ادانتها العدوان الاسرائيلي "تسويغا للعدوان بسرد مبررات الكيان الاسرائيلي" عبر اتهامه الحوثيين بـ "استجلاب التدخلات العسكرية الخارجية" جراء "الهجمات على خطوط الملاحة الدولية". في اشارة لهجمات الحوثيين على السفن الاسرائيلية والدول الداعمه له وشركات الشحن المتعاونة معه.

وأشاروا إلى أن حديث بيان الحكومة عن "تحويل النظام الايراني والكيان الصهيوني اليمن الى ساحة لحروبهما العبثية" ينكر واجب الدول والشعوب العربية والاسلامية في دعم المقاومة الفلسطينية. وأن البيان عزز هذا الانكار بـ "خلوه من أي اشارة الى دعم حق الفلسطيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وجرائم حربه المتواصلة". 

مطالبين الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بـ "تدارك هذه الاخطاء" و"البدء في رد عملي على العدوان الاسرائيلي، يتضمن اجراءات عملية رادعة للكيان الاسرائيلي تمنع عدم تكرار انتهاكه سيادة اليمن وعدوانه وتحمله بتعويضات عن تدميره ممتلكات الدولة اليمنية وشعبها".

شاهد .. الشرعية تدين العدوان الاسرائيلي على اليمن

ونفذ الكيان الاسرائيلي عدوانا جويا على اليمن، مساء السبت (20 يوليو) بشن 10 غارات جوية على مدينة الحديدة، استهدفت ميناء الحديدة وخزانات النفط والغاز، ومحطة كهرباء الكثيب ومقر المؤسسة الاقتصادية اليمنية، موقعا شهداء وجرحى، بزعم الرد على هجوم حوثي بطائرة مسيرة على تل ابيب (يافا) فجر الجمعة (19 يوليو).

تفاصيل:

اعلان سعودي مثير بشأن استهداف اسرائيل اليمن

وفقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) التابعة لسلطات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، فإن غارات العدوان الاسرائيلي الامريكي البريطاني على اليمن "ادت الى تدمير منشآت خدمية مدنية واستشهاد واصابة مواطنين". وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها "استقبال 80 جريحًا معظمهم بحروق شديدة".

شاهد .. محصلة الغارات الاسرائيلية على اليمن 

ويتواصل اشتعال نيران عدد من خزانات النفط والغاز، في مدينة الحديدة، جراء العدوان الثلاثي على اليمن وقصفها بالغارات الجوية الاسرائيلية الامريكية البريطانية، تحت مبرر الرد على قصف جماعة الحوثي الانقلابية الكيان الاسرائيلي بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، اخرها فجر الجمعة (19 يوليو).

شاهد .. الحديدة كتلة نار لا تنطفئ (فيديو)

في المقابل، افصح سياسيون يمنيون بارزون، عن ما سموه "اصعب مأزق"، قالوا انه يواجه الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، ويهدد وجودها، جراء انتهاك الكيان الاسرائيلي السيادة اليمنية، و"شن عدوان سافر على اليمن تعمتد تدمير مرافق خدمية مدنية مملوكة للدولة اليمنية وشعبها".

تفاصيل: 

مصيبة كبرى تهدد وجود الشرعية اليمنية !

وسجلت جماعة الحوثي الانقلابية أول رد سياسي لها على الغارات الاسرائيلية الامريكية البريطانية على مدينة الحديدة، مساء السبت (20 يوليو)، بإعلانها "مقابلة التصعيد بالتصعيد"، وتنفيذها هجوما جديدا على ايلات (ام الرشراش) جنوبي فلسطين، على نحو ينذر بحرب واسعة، قد تتطور الى حرب اقليمية وربما عالمية.

تفاصيل: 

اول رد حوثي على الغارات الاسرائيلية

يأتي هذا بعدما أعلنت جماعة الحوثي صباح الجمعة (19 يوليو) "تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفا مهما في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب) بطائرة مسيرة جديدة اسمها ‘يافا‘ قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو ولا تستطيع الرادارات اكتشافها، وذلك ردا على مجازر العدو بحق الشعب الفلسطيني".

شاهد .. جماعة الحوثي تكشف تفاصيل استهداف "تل ابيب"

من جانبها، سربت روسيا مشاهد مصورة، خطيرة، تتضمن توثيقا دقيقا متزامنا لمراحل عملية اختراق المنظومات الدفاعية للكيان الاسرائيلي، بطائرة مُسيَّرة متفجرة، وصولا الى استهدافها مبنى وسط تل ابيب (مدينة يافا)، فجر الجمعة (19 يوليو) وانفجارها العنيف به، متسببا بمقتل اسرائيلي وجرح 10 اخرين.

تفاصيل:

روسيا تكشف خفايا اختراق اليمن "تل ابيب" (فيديو)

والخميس (18 يوليو) تحدث زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، عبدالملك الحوثي، عن تمكن هجمات جماعته وجبهات المقاومة من الحاق اضرار اقتصادية بالكيان الاسرائيلي، بقوله: "التأثير الاقتصادي على العدو الاسرائيلي وصل إلى إغلاق 46 ألف شركة، وإفلاس ميناء أم الرشراش (ايلات) جنوبي فلسطين.

شاهد .. الحوثي يزعم الحاق هذه الاضرار بإسرائيل (فيديو)

ساخرا من افادة مندوب الكيان الاسرائيلي الاخيرة، لدى هيئة الامم المتحدة وتضمنها شكوى لمجلس الأمن من تهديدات الحوثيين لدولته، بقوله: "ليس من عادة العدو الإسرائيلي أن يشتكي كما شاهدنا مندوبه في مجلس الأمن بل اعتاد في كل المراحل الماضية أن يشتكي منه الآخرون". حسب تعبيره.

شاهد .. الحوثي يسخر من شكوى الكيان اليمن لمجلس الأمن (فيديو)

وتوعد باستمرار هجمات جماعته على الكيان الاسرائيلي وتحديدا ميناء ايلات (ام الرشراش) وميناء حيفا في البحر الابيض المتوسط، وعلى سفن الكيان وسفن الدول الداعمة له ممثلة في اميركا وبريطانيا، وسفن شركات الشحن البحري المتعاونة مع الكيان، بزعم "دعم فلسطين واسناد غزة ومقاومتها".

شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن الانتقال لهذا التصعيد (فيديو)

الى ذلك، تواصل جماعة الحوثي، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب تأكيد ناطق جيش الكيان، بالتزامن مع هجمات بحرية تنفذها بزعم "منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه".

تفاصيل:

"اسرائيل" تشتعل بهجوم يمني والاحتلال يؤكد (فيديو)

تفاصيل:

الحوثيون يباغتون 5 سفن بسلاح جديد ! (فيديو)

وبالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف "تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية" على سفن الكيان الاسرائيلي، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.

تفاصيل:

اميركا تبدأ حربا شاملة في اليمن (محصلة)

تفاصيل:

شاهد أثار اعنف قصف امريكي لصنعاء (فيديو+صور)

تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ "يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية" حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.

وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، بتحويل شركات شحن عدة، مسارها عبر الرجاء الصالح، وخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة "الجزيرة مباشر"، التي اكدت "توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية". حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن "اسرائيل تحت الحصار".

شاهد .. الهجمات على ايلات تكبد الكيان خسائر مباشرة

كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها "ميرسك" الدنماركية و"هاباج لويد" الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.

شاهد .. خسائر الكيان الاسرائيلي من هجمات الحوثي (فيديو)

في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه  الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.

تفاصيل:

الزنداني يحسم جدل استهداف الكيان وسفنه (بيان)

وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في "المجلس الانتقالي" تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.

تفاصيل:

علماء الجنوب يصدرون فتوى بشأن "الانتقالي" (وثيقة)

عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "38202 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 82216، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة