أعلنت الولايات المتحدة اليوم عن قلقها البالغ إزاء الارتفاع المتزايد في معدلات الإصابة بشلل الأطفال والأمراض التي يمكن الوقاية منها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وأصدرت السفارة الأمريكية في صنعاء بياناً شديد اللهجة، حذرت فيه من أن "الحوثيين يمنعون وصول الأطفال إلى خدمات التحصين المنقذة للحياة، ويستمرون في عرقلة حملات التطعيم، مما يعرض المزيد من الأطفال اليمنيين للخطر."
ووفقًا للبيان، تشهد هذه المناطق "ارتفاعًا مقلقًا" في حالات الإصابة بشلل الأطفال، وهو مرض معدي خطير يمكن أن يؤدي إلى الشلل الدائم أو الوفاة، خاصة بين الأطفال الصغار.
وأشارت السفارة إلى أن "منع حملات التحصين يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الطفل، ويُعدّ جريمة ضد الإنسانية."
وناشدت الولايات المتحدة الحوثيين "السماح الفوري بوصول فرق التطعيم إلى جميع الأطفال اليمنيين، ودعم جهود مكافحة شلل الأطفال والأمراض التي يمكن الوقاية منها."
وفي سياق متصل، أكدت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) على استعدادها، بالتعاون مع الشركاء الدوليين الآخرين، لتوفير "اللقاحات اللازمة ضد شلل الأطفال لجميع الأطفال في اليمن."
وحثّت الوكالة "جميع الأطراف في اليمن على التعاون لضمان حصول جميع الأطفال على التطعيمات المنقذة للحياة، وحماية مستقبلهم من الأمراض المُعدية."
تأتي هذه التصريحات الأمريكية في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية حادة، تفاقمت بسبب الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2014.
ويُعاني ملايين الأطفال اليمنيين من سوء التغذية، ونقص الرعاية الصحية، وانعدام الوصول إلى الخدمات الأساسية، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
وتُعدّ حملات التطعيم ضرورية لكسر حلقة انتشار الأمراض المُعدية، وحماية الأطفال من العواقب الوخيمة لهذه الأمراض.
وتدعو الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لدعم جهود مكافحة شلل الأطفال في اليمن، وضمان حصول جميع الأطفال على التطعيمات اللازمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news