ياسر الأعسم
المجلس الانتقالي مكون كبير ومهم، ولكنه ليس الجنوب كله.
يظل الانتقالي مربط الفرس، ونظن التفريط به يجعلنا من الخاسرين، ولكن إذا لم يتداركوا مواقفهم، ستقضي علينا حساباتهم الضيقة.
يحتاج المجلس إلى تنجيد بطانته، قيادته، سياسته، وأجهزته بطريقة جدية، فالترقيع قد يزيد في عمرهم يوما، شهرا، سنة، وربما أكثر قليلا، ولكن ... !.
«لا يوجد بديل»، هذه الكلمات المطاطية قد تستفزنا، ولكن بصراحة، كل الذين يتزاحمون على خشبة مسرحنا تكاد تكون مسرحياتهم واحدة نصا وتمثيلا وإخراجا.
التغيير سنة، وحاجة، ولكن دون وعي قد يكون مغامرة، فالذين سيأتون، سيأتون من نفس واقعنا المنبطح.
نعيش أزمة ثقة بـ « الرجولة والمواقف»، فعز الدين أضرط من أخيه، ونعتقد أن وجوها جنوبية كثيرة من خارج الانتقالي أيضا، تحتاج غربلة، ومغادرة مشهدنا، وسعيهم مشكور.
إنها عادتنا ولن نشتريها، فهل مكتوب علينا أن تكون النهاية بصراع، وعلى جثث القيادة والناس؟.
الأذكياء والشرفاء وأولو الهمم أكثرهم يلقون حتفهم أو يلتزمون بيوتهم، والفشلة وربما القتلة في أول الصف.
إذا جاء الطوفان، فالذين سينجون منهم سيفرون من بابهم الكبير، وقد لا يتسع الباب لكلنا، ونحشر كرها بخانات صغيرة بغيضة.
أبشع خطيئة نكررها، أن أكبر الفاسدين الانتهازيين إذا خرجوا مذنبين، يعودون منقذين.
التغيير بسلام رحمة للقيادة والناس أجمعين، وإنا لمن المنتظرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news